الشمس العربية تغيب عن الأجواء السمراء بوداع «نسور قرطاج»

بلغ منتخب غانا الدور نصف النهائي أثر فوزه على نظيره التونسي 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1) أمس الأول على ملعب فرانفسيل في الدور ربع النهائي من النسخة الثامنة والعشرين لكأس الأمم الأفريقية 2012 في كرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الجابون حتى 12 فبراير الجاري، وسجل جون منساه (9) وأندريه ايوو (101) هدفي غانا، وصابر خليفة (42) هدف تونس. وتلتقي غانا في دور الأربعة غداً مع زامبيا التي أقصت السودان 3- صفر، وحالت غانا بإقصائها تونس العرب من أي ممثل في نصف النهائي لأول مرة منذ 2002 في نسخة مالي، وأكدت تفوقها على تونس في المواجهات الرسمية بعد أن حققت فوزها السادس مقابل تعادل واحد، علماً بأنه خسرت أمامها ودياً 4 مرات، وفازت مرتين وتعادلتا مرة واحدة. وفاجأ المنتخب الغاني، وصيف بطل النسخة السابقة، نظيره التونسي بهدف مبكر حمل توقيع جون منساه من ضربة رأس اثر ركلة ركنية (9)، وضغط المنتخب الغاني، وقام بهجمات متلاحقة، وكاد إيمانويا أفييمانج بادو يسجل الهدف الثاني من ضربة رأس اثر ركنية عند القائم الأول انحرفت قليلاً عن القائم الثاني (15)، وخرج أيمن المثلوثي في وقت مناسب من عرينه وأبطأ مفعول فرصة حقيقية (20) وحصل أندريه على ركلة حرة على خط المنطقة التونسية نفذها بنفسه فوق الخشبات (21). وخطف زهير الذوادي الكرة من الدفاع الغاني، وحصل على ركلة حرة في منطقة مماثلة نفذها خليل شمام عالية بعيدة (24)، وخرج الحارس الغاني ادم كويريسي من منطقته لإبعاد كرة خاطئة من الدفاع من امام يوسف المساكني (25)، وطالب التونسيون بركلة جزاء بعد سقوط صابر خليفة، لكن الحكم الكاميروني نيان اليوم لم يلب هذا الطلب (29). وبادل المنتخب التونسي منافسه الهجمات، وتقاسم معه السيطرة على منتصف الملعب, وابتعدت رأسية ايوو عن القائم الأيسر (36)، وتلاعب التونسيين بالدفاع أمام المنطقة الغانية بتمريرات قصيرة عدة في الجهة اليمنى بمشاركة مجدي التراوي والمساكني والذوادي الذي أرسل الكرة على رأس صابر خليفة غير المراقب في الجهة اليمنى على مقربة من المرمى، فاسقطها داخل المرمى في الزاوية اليمنى (42) مسجلاً الهدف الأول في مرمى غانا منذ 16 عاماً (منذ 1996). وفي الشوط الثاني، كانت البداية ميدانيا لغانا أيضاً ومالت لصالحه الكفة بشكل واضح دون تهديد مباشر لمرمى المثلوثي، وتباطأ جمال السايحي في التسديد أمام المرمى الغاني أبعدها الدفاع (59)، ورد الغانيون بهجمهة معاكسة أنهاها إيمانويل أجييمانج بادو برأسية بين أحضان المثلوثي (60). وحاول أسامواه جيان بعدما راوغ 3 مدافعين انحرفت عن القائم الأيسر (64)، واهدر المساكني فرصة هدف ثان من مسافة قريبة (68)، وتعددت الركنية لمصلحة غانا، وتدخل المثلوثي مرتين لإبعاد الخطر (70)، وعلت رأسية ايوو العارضة (71)، وكاد أسامواه يضيف الثاني من كرة طويلة تابعها مباشرة وتدخل الحارس التونسي (72). وأوقف المثلوثي تسديدة البديل جوردان ايوو (75)، ونفذت تونس ركلة حرة ابطل مفعولها الحارس الغاني (85)، وسدد البديل عصام جمعة كرة بعيدة المدى اخرجها الحارس أيضاً إلى ركنية (86)، وذهبت كرة أسامواه من ركلة حرة فوق المرمى (90)، وخطف الحارس الغاني كرة من أمام أقدام جمعة. وفي بداية الوقت الإضافي، سجل عصام جمعة هدفاً من تسلل واضح (91)، وسدد التونسيون عدة كرات ارتطمت جميعها بالمدافعين، وظهرت بوضوع السيطرة الميدانية لتونس وتكررت المحاولات، وتدخل المثلوثي لكبح جماح أسامواه من هجمة مرتدة (95)، وخرج أسامواه بعد أن بذل جهداً كبيراً ليدخل مكانه برانس تاجو. وارتكب المثلوثي خطأ قاتلاً عندما حاول الإمساك بكرة رفعها أجييمانج بادو من الجهة اليمنى فأفلتت من يده بعدما نزل على الأرض وتعثر فنزلت أمام قدم اندريه ايوو اليسرى دفعها من مسافة قريبة في الشباك، علماً بأن الكرة كانت في طريقها إلى خارج الملعب لولا تدخل الحارس (101). وضاعت على تونس فرصة غنية لإدراك التعادل لكن كرة المساكني مرت بجانب أسفل القائم الأيمن (105). وفي بداية الوقت الإضافي الثاني، سنحت فرصة جديدة لتونس قبل أن تتحول إلى خطأ (106)، وحصل أيمن عبد النور على بطاقة حمراء وخرج لمخاشنته بلكمة كوع ضد اندريه ايوو (108)، ومارس المنتخب التونسي ضغطاً كبيراً على غانا في الدقائق الأخيرة لكن دون أن يتمكن من التعويض. مثل غانا: ادم كويريسي- جون منساه وأيساك فورساه والحسن ماساهودو وجون بويه وصامويل اينكوم- انطوني انان وايمانويل اجييمانج بادو وسولي علي مونتاري (جوردان ايوو) واندريه ايوو- اسامواه كوادوو وأسامواه جيان (برانس تاجو). ومثل تونس: ايمن المثلوثي- بلال العيفة (أنيس البوسعيدي) وكريم حقي وأيمن عبد النور وخليل شمام- جمال السايحي (عصام جمعة) ومجدي التراوي وزهير الذوادي (أسامة الدراجي) وحسين الرقاد- يوسف المساكني وصابر خليفة.