جنود أميركيون يروون فظائع عاشوها في العراق

أحيا عدد من الجنود الأميركيين أمس الأول الذكرى السنوية الخامسة لشنهم الحرب بطريقتهم، حيث رووا فظائع الحرب وممارسة العنف ضد المدنيين بأوامر من قادتهم وكذلك الفساد في البلاد· وروى الجندي كليفتون هيكس كيف علقت وحدته في تبادل لاطلاق النار أوقع ضحايا مدنيين أثناء حفل زواج· وقال في شهادته أمام ''منظمة المحاربين القدامى المناهضين لحرب العراق'' في واشنطن عشية ذكرى الغزو الأميركي ''إن دورية في سيارة ''همفي'' مجهزة برشاشات هوجمت من جهة اليسار من قبل متمردين أو ثلاثة وسمعت عندئذ عيارات نارية أيضا من جهة اليمين حيث توجد منازل· بعد ذلك اطلقت الوحدة النيران في الاتجاهين، فقُتِلت طفلة وأصيب رجل مسن وطفلة بجروح بينما كانوا يشاركون في حفل زواج''· وأضاف بسخط ''قتلت الطفلة برصاص جنود بالكاد خرجوا من عمر المراهقة''· وأوضح أنه بعدما أبلغت وحدته القيادة بمسؤوليتها عن العملية جاء الرد حالا: ''المهمة مستمرة''· وتابع بحسرة ''أطلقنا النار وسط حفل زواج وقتل وجرح العديد من الاشخاص وكل ما قيل لنا هو أن نواصل العمل وننسى''· وأوضح ''أنا لست هنا لأصدر أحكاما على زملائي الجنود، بل لأدين الحرب''· وقال الجندي السابق في قوات مشاة البحرية الأميركية ''المارينز'' ادم كوكش إن قصف قرية بأوامر ''اطلقوا النار على سجيتكم''، بمعنى إطلاق النار على كل ما يبدو غير طبيعي، يتعارض مع القواعد العسكرية التي تقضي قطعاً بتحديد شخص أو مكان كهدف عسكري قبل إطلاق النار· وذكر الجندي ستيف كايسي من جهته أوامر قائده عند مدخل مجمع سكني ''إن الجميع معاد لنا مسبقاً، اذهبوا واطلقوا النار كيفما تشاؤون''، كما لو أنه يعلن افتتاح ألعاب أولمبية مرعبة''· وأكد أن معظم ضحايا تلك العملية لم يكونوا 700 أو 800 ''مقاتل عدو'' كما اعلن المسؤولون، بل مدنيون كانوا يحاولون الهرب من ساحة المعركة· واستنكر الجندي لويس مونتالفان ''أكاذيب ضباط كبار'' وندد بالفساد المتنامي في العراق· واتهم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بارتكاب ''جرائم وخيانة واكاذيب'' في العراق· ودعا الاميركيين الى ان ''يحسنوا الاختيار'' في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمير المقبل، قائلاً ''صوتوا للمرشح الذي سيخرجنا بأمان من العراق''·