أوباما يتهم كلينتون بالوقاحة لمهاجمة خططه للانسحاب من العراق

هيمنت قضية العراق على حملة المتنافسين للفوز بترشيحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية· فقد رد السناتور الديمقراطي باراك اوباما على منافسته السناتور هيلاري كلينتون التي اقترحت خطة لسحب القوات الأميركية من العراق باتهامها بالوقاحة لمهاجمة خططه للانسحاب بعد أن صوتت في 2002 على دعم الحرب· كما هاجم المرشح الجمهوري جون ماكين كلينتون، وقال إن زيادة عديد القوات الاميركية في العراق يثبت نجاحه، وإن الانسحاب سيعني أن ''القاعدة'' فازت· وكانت كلينتون قالت في كلمة في واشنطن ''لنكن واضحين·· الانسحاب ليس هزيمة··ان الهزيمة هي الاحتفاظ بالقوات في العراق لمدة 100 عام، والهزيمة هي إرهاب حلفائنا وخسارة مركزنا في العالم، والهزيمة هي استنفاد مواردنا وتحويل الانتباه عن مصالحنا الرئيسية''· فيما قال هوارد ولفسون المتحدث باسمها ردا على سؤال حول ما اذا كانت كلينتون ستقوم بسحب القوات خلال 60 يوما من توليها منصبها ''إن الجواب هو نعم''· واتهمت سوزان رايس مستشارة السياسة الخارجية لأوباما كلينتون بأنها تعتمد النفاق السياسي· فيما قال اوباما في مقابلة مع تلفزيون ''بي بي اس'' ان معارضته للحرب لم تتغير طوال الوقت، وسخر من مزاعم كلينتون بأنها صوتت لصالح ممارسة المزيد من الدبلوماسية وليس الحرب، وقال ''أعني أن هذه إنسانة صوتت لصالح الحرب وتواصل عدم رغبتها في الاعتراف بأنها صوتت بإرسالنا الى الحرب، ولذلك أعتقد ان السناتور كلينتون لديها الكثير من الوقاحة، كما يقولون، بأن تزعم أنني أنا صاحب المواقف غير الواضحة بشأن العراق، رغم أنني عارضت هذه الحرب منذ البداية''· وأعرب ماكين الذي انتقل من بغداد الى عمان امس، حيث التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عن قلقه الكبير من نفوذ ايران في العراق ودعمها لـ''حزب الله'' في لبنان، واعلن عن تأييده لأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل· وقال للصحفيين خلال زيارته قلعة عمان ''انا قلق جدا من نفوذ ايران في العراق فضلا عن دعمها لحزب الله''· وأيد ماكين أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل· وكانت اسرائيل ضمت القدس الشرقية بعد ان احتلتها في يونيو 1967 واعتبرتها جزءا من عاصمتها الابدية الموحدة، وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي· وأجرى ماكين محادثات مع العاهل الاردني تمحورت على المفاوضات الاسرائيلية -الفلسطينية والعراق وفق ما افاد الديوان الملكي الاردني· ودعا الملك عبد الله الولايات المتحدة الى الاستمرار في لعب دور فاعل للمساعدة في تحقيق السلام في الشرق الاوسط، ومساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على المضي قدما في المفاوضات للتوصل الى حل دائم ينهي الاحتلال ويؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل· وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية تشجيع الفلسطينيين واسرائيل على تنفيذ التزاماتهم والتوصل الى حلول شاملة لقضايا الحل النهائي· وحذر من الفشل في عملية السلام، مؤكدا ان ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية·