الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بداية متوترة لمؤتمر المصالحة الوطنية في بغداد

19 مارس 2008 02:31
بدأ مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية يتفكك مع افتتاحه في بغداد أمس، حيث غابت عنه 3 كتل أبرزها ''جبهة التوافق العراقية'' أكبر كتلة سياسية للعرب السنة في العراق· ومن جانبه وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذين حضروا الافتتاح بأنهم ''ممثلو العراق الحقيقيون''، محذراً من ''الاستقواء بالخارج'' وهو اتهام طالما وجهه ''الائتلاف العراقي الموحد'' للأحزاب الشيعية المهيمنة على البرلمان والحكومة، إلى السياسيين السنة· وأوضح المتحدث باسم ''التوافق'' النائب سليم الجبوري ان الجبهة لن تحضر لأن الدعوات أرسلت الى اعضائها فرادى ولم ترسل بالطريق الرسمي إلى قيادتها ككتلة· وقال ''إن القرارات الصادرة عن الاجتماعات السابقة لم تنفذ، فكيف يمكن الآن ترتيب مقترحات جديدة''· وأضاف أن قضية الافراج عن وكيل وزارة الصحة السبق حاكم الزاملي المتهم بجرائم إرهابية طائفية، ''تشكل عقبة لأنها مضت في الاتجاه الذي لا يرضي جبهة التوافق''· وقالت الجبهة في بيان رسمي إن الظروف الحالية غير مهيئة لإنجاح المؤتمر وأن المصالحة الحقيقية ''ليست بحاجة إلى مظاهر احتفالية لا مغزى لها بقدر حاجتها إلى نوايا حقيقية وتصميم عال وإرادة قوية وأعمال لا أقوال''· وتابعت ''إننا نؤمن بأن المصالحة الوطنية تعني التسامح والعفو والثقافة والخلق الذي حض عليه القرآن الكريم ومثل هذه الثقافة غير موجودة حتى الآن مع الأسف والراصد لممارسات الحكومة اليومية ومواقفها في مجالات عدة تترسخ لديه قناعة مؤكدة بأنها مازالت غير مؤهلة لرعاية مشروع المصالحة الوطنية''· ودعت الحكومة العراقية إلى ''تغيير مسارها''، قائلة إنه ''متى تحقق ذلك ستجد الحكومة إلى جانبها شريكا قادرا وراغبا في أن يتحمل معها عبء المرحلة واستحقاقاتها دون تردد''· وقال رئيس ''القائمة العراقية الوطنية''، رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي انه لن يحضر المؤتمر· وشارك رئيس كتلة ''التيار الصدري'' الشيعي في البرلمان العراقي نصار الربيعي في المؤتمر لكنه سرعان ما انسحب، قائلاً إن مثل هذه المؤتمرات ليست سوى ''دعاية حكومية''· وقال في مؤتمر صحفي ''ان المؤتمر دعا الكتل السياسية للحضور كما يُدعى الاعلاميون الى مؤتمر صحفي، لذلك فانه سيكون كالمؤتمرات السابقة بدون أثر يذكر''· وأضاف أن لجنة المصالحة ''حكومية بحتة واعضاؤها من المحسوبين على الاحزاب المتنفذة والمنفردة بالسلطة وهم قلة ممن لم يسعفهم الحظ بأن يكونوا اعضاء في مجلس النواب فكانت اللجنة كملاذ لمن لا عمل له''· وتساءل ''إن الحكومة لم تنجح في استيعاب الاطراف المشاركة معها في العملية السياسية، فكيف تستوعب من هم خارج العملية السياسية''· لكن المالكي دعا، في كلمة افتتح بها المؤتمر، القوى السياسية العراقية إلى الاحتكام للقانون وتجنب ''الاستقواء بالخارج'' والمساهمة بجد في تثبيت الأمن والاستقرار وعملية البناء والإعمار· وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ووزير الدولة لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم بعد جلسة الافتتاح ''إن باب الحوار سيبقى مفتوحا للمجاميع المسلحة للانضمام إلى الوحدة الوطنية والعمل من اجل استقرار البلاد، لكن يجب التمييز بين من حمل السلاح وارتكب جريمة قتل وآخر حمل السلاح ولم يقتل''· وأكد ''إننا لن نتحاور مع حزب البعث لأن الحوار معه مخالفة دستورية ولايمكن لهذا الحزب الدخول في العملية السياسية''· وتابع ''إن أخطر ما يواجه العملية السياسية هو التخندق في الخصوصيات اذ ان الكل يريد أن يصبح الأول في العملية السياسية· إن من حضر المؤتمر هو الممثل الحقيقي للعراق ومعالجة المشاكل السياسية ليست بالانسحابات والمطالبات، إنما بالعمل''· وقال ''إن المصالحة لم تكن مجرد لقاءات كما يردد بعض المشككين فقد حققت الكثير من أهدافها رغم ان الإعلان عنها تم في ظروف صعبة وأدت الى انضمام 35 ألفا من الجماعات المسلحة الى مجالس الصحوات وتشكيل 29 مجلس اسناد بينما هناك 13 مجلسا قيد التشكيل في مناطق تعتبر خطرة''· من جانبه قال المشهداني ''ان حضوري كرئيس مجلس النواب العراقي وأنا امثل جميع الشرائح ولا أمثل جبهة التوافق''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©