عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
قتل عشرات العناصر من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أمس في ضربات جوية للتحالف العربي ومعارك مع قوات الشرعية في العديد من جبهات القتال في اليمن. وقالت مصادر عسكرية، إن مواجهات شرسة دارت في بلدتي المتون والمصلوب بمحافظة الجوف (شمال شرق)، حيث تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لهجومين واسعين من المليشيات على مواقع في جبهتي حام ومزوية وكبدتها خسائر فادحة، مؤكدة مقتل متمرد وجرح العشرات بينهم قياديون. كما دارت اشتباكات بين الطرفين في بلدة المصلوب المجاورة، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
وقتل عدد من المتمردين وجرح آخرون، أمس، في قصف جوي ومدفعي للتحالف العربي والجيش الوطني على بعض المواقع في بلدة صرواح، في مأرب (شرق). وذكر موقع إلكتروني أن قوات الجيش والتحالف أطلقت عشرات القذائف على تجمعات المليشيات خلف جبل الأشقري وشرق سوق صرواح على حدود صنعاء، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير معدات وآليات عسكرية.
ونفذ طيران «التحالف» غارات على مواقع وتجمعات وتحصينات للمليشيات في عدد من بلدات محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين شمال اليمن. وأصابت 4 غارات أهدافاً في مناطق الصبة والملاحيط والمنزالة ببلدة الظاهر الحدودية مع السعودية. في وقت تجددت المعارك بين قوات الشرعية والمليشيات في بلدة باقم. وطال القصف الجوي للتحالف أيضاً مواقع للمليشيات في مدينتي حرض وميدي شمال محافظة حجة، حيث أعلن الجيش اليمني مقتل وجرح ما لا يقل عن 25 انقلابياً في غارات دمرت مواقعهم جنوب مزارع النسيم ومنطقة المغافلة. كما أفادت مصادر بمقتل وجرح عشرات المتمردين في قصف جوي للتحالف استهدف تجمعاً لهم في بلدة عتمة بمحافظة ذمار.
ودمرت ضربات جوية مواقع للمليشيات في جبل ملح ببلدة اللحية الساحلية شمال محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وأصابت غارتان، هدفين داخل المطار العسكري والمدني. وطال القصف أيضاً مواقع وتجمعات عسكرية في شمال وشرق مدينة المخا الساحلية غرب محافظة تعز، حيث يواصل الجيش مسنوداً بالمقاومة والتحالف تقدمه شمالاً للوصول إلى بلدة الخوخة البوابة الجنوبية للحديدة.
واستهدفت الغارات معسكر خالد الاستراتيجي آخر قاعدة عسكرية كبيرة للانقلابيين غرب تعز، ومفرق المخا الحيوي القريب. وذكر بيان صادر عن الجيش إن قواته مسنودة بمقاتلات التحالف تحرز تقدماً شمال المخا باتجاه منطقة الرويس الواقعة بعد منطقة يختل بقرابة 8 كيلومترات»، مؤكداً في الوقت ذاته السيطرة على منطقة نابطة غرب معسكر خالد الذي سيمهد تحريره وصول أنصار الشرعية إلى الحديدة، وتضييق الخناق أكثر على المليشيات التي تحاصر تعز.
وبحث قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل أمس مع قيادة أحزاب اللقاء المشترك بالمدينة، تعزيز التعاون المجتمعي لضبط الوضع الأمني والعمل على سد الثغرات وتجاوز الاختلالات الأمنية. وأقر الاجتماع عدم التستر على أي من مثيري الشغب ومفتعلي المشاكل في المدينة، وشدد على تجاوز كل العقبات وترك المناكفات والتعصبات، ونبذها والعمل على مزيد من التلاحم والتكاتف لما يخدم القضية والمعركة ضد المليشيات الانقلابية.
إلى ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج، جنوب اليمن، عن ضبط خلية متخصصة بتنفيذ الاغتيالات عقب مداهمة إحدى الشقق السكنية في ضواحي الحوطة. وأفاد مصدر في الشرطة لـ«الاتحاد» أن قوات الأمن شنت حملة واسعة لتعقب عناصر إرهابية وسط وضواحي المدينة، وتم مداهمة شقة سكنية في منطقة صبر، حيث اعتقل 4 عناصر إجرامية متورطة في خلية إرهابية متخصصة بتنفيذ عمليات الاغتيال. وأضاف أن القوات عثرت على أسلحة وذخائر. مؤكداً أن أجهزة الأمن لن تتهاون مع العناصر الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في لحج.
من جهة ثانية، تخرجت أمس الدفعة الأولى من قوات الدعم والإسناد في عدن، عقب تلقيها تدريبات مكثفة من قبل قوات التحالف العربي في أحد المعسكرات الساحلية ضمن الجهود المبذولة لمساعدة اليمن في إعادة بناء جيش وطني جديد. وأشاد نائب وزير الدفاع اللواء صالح علي حسن في كلمة خلال الاحتفال الذي تضمن استعراضاً عسكرياً، بالمستوى العالي الذي وصل إليه المتخرجون في الدفعة وما اكتسبوه من مهارات على يد الخبراء العسكريين من السودان، وبدعم سخي، وإشراف من قبل القوات المسلحة الإماراتية الباسلة التي تسهم بشكل كبير في إسناد الجهود الرامية لبناء جيش وطني جديد.
وقال اللواء حسن «صحيح إننا نعيش في مرحلة حرب جراء عدوان مليشيات الحوثي وصالح على بلادنا، لكن لدينا القدرة على بناء وحدات عسكرية وطنية تدين بالولاء لله ثم لتراب هذا الوطن». مشيداً بالدعم السخي الذي قدمته وتقدمه الإمارات للقوات المسلحة، والذي أسهم في تحقيق نجاحات كبيرة في معركة التصدي للانقلابيين الموالين لإيران، وإنهاء حلم السيطرة على المنطقة. وأضاف «أن الإمارات كان لها دور كبير في معركة دحر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة من عدن والمدن المجاورة وإعادة تطبيع الأوضاع بشكل سريع من خلال جملة من المشاريع التنموية والإغاثية في مختلف القطاعات على رأسها القطاع الأمني.
عدد اليوم
