اعتقال 3 من الشرطة المصرية بتهمة القتل العمد

تقدم نواب ''الإخوان'' في البرلمان المصري بطلب الى رئيس البرلمان فتحي سرور لدعوة لجنة حقوق الانسان البرلمانية الى بحث ما اسموه ''جرائم وزارة الداخلية'' التي يراد بها كسر إرادة المدنيين وإهدار كرامتهم، وقال المتحدث باسم نواب ''الإخوان'' النائب حمدي حسن في مذكرة تلقاها سرور أنه لا يكاد يمر يوم الا ويقوم فيه عدد من عناصر الشرطة بارتكاب جرائم جديدة ضد المدنيين، الأمر الذي أساء الى جهاز الشرطة بين دول العالم رغم الجهود المخلصة التي يبذلها عدد غير قليل من بعض الأفراد والتي لا تلبث أن يمحوها تصرف إجرامي غير مبرر· في وقت اوضح مصدر قضائي لوكالة ''فرانس برس'' أن ثلاثة من رجال الشرطة اوقفوا بتهمة القتل العمد بعد أن ضربوا رجلا حتى الموت وألقوا به من النافذة، وأن النائب العام امر بتوقيف ستة آخرين في إطار القضية نفسها· وأشار النائب حسن في مذكرته الى أن الشرطة قامت قبل يومين باعتقال الشاب ناصر جاد والقته من شرفة منزله وأردته قتيلا وكان تبرير وزارة الداخلية أنه ألقى بنفسه من الشرفة هربا من الشرطة وهو التبرير الساذج الذي أصبح الانتحار بالقفز من الشرفة أهون من الوقوع في قبضة الشرطة نتيجة مشاجرة وقبلها تم تعذيب نصر الصعيدي بقرية تلبانه بمحافظة الدقهلية وقتله في قسم الشرطة بعد أخذه رهينة ولم يكن متهما في أي قضية ولا مشاجرة ولا تظاهرة، وايضا حرق يحيي عبدالله من السلوم حيا وألقي كنفاية بشرية خارج الحدود الى ليبيا للتغطية على الجريمة غير المسبوقة، فضلا عن قتل محمد عطا في سجن أبو زعبل بعد تعذيبه في واقعة متجددة لجرائم التعذيب المتكرر في السجون المصرية· وأكد أن جرائم الشرطة مستمرة حيث قامت باختطاف الشقيقين محمد ومصطفى أحمد إمام منذ ثلاثة اسابيع ولم يعلم أحد حتى الآن مكان وجودهما واحتجازهما مع ابن ضابط القوات المسلحة وانه يشاع أن أحد الثلاثة قد قتل تحت التعذيب وتتكتم الشرطة الخبر حتى تتجنب الفضيحة· وشدد على أن مبررات وزارة الداخلية لم يعد يقبلها العقل والمنطق، وقال ''عندما اكتشفت النيابة العامة احتجاز 45 مصريا دون سند من القانون بقسم المنتزه بالاسكندرية قالت الداخلية مبررة ذلك أنهم دخلوا الحجز برغبتهم للهروب من مشاجرة· وأكد أن الأمر خطير جدا ويستدعي عقد اجتماع عاجل للجنة حقوق الانسان بالبرلمان ومثول وزير الداخلية أمام اللجنة لمحاسبته سياسيا عن جرائم وزارته تجاه المدنيين ومعرفة الاجراءات التي اتخذها لوقف هذه الجرائم والعقوبات التي اتخذت بحق مرتكبيها· ودعا الى وضع قانون جديد يحتم العرض على الطب النفسي لكل ضابط شرطة سنويا لحماية المدنيين من أي تصرفات شاذة· الى ذلك، أوضح مصدر قضائي انه تم توقيف الشرطيين ماهر حسين ومحمد حسن ومحمد صابر ووضعوا قيد الاستجواب في إطار التحقيق في موت ناصر صديق جاد الله، واضاف أن النيابة العامة اتهمتهم بالقتل العمد واللجوء الى العنف· وقال المصدر إن رجال الشرطة تذرعوا بخلاف بين شقيق الرجل واحد جيرانه كان يمكن أن يؤدي برأيهم الى مواجهات بين الاقباط والمسلمين، لكنه تابع إن الهدف الحقيقي لرجال الشرطة كان حمل ناصر صديق جاد الله على التخلي عن دعوى ضد احد رفاقهم لسرقته هاتفا نقالا وحوالى 100 جنيه مصري (17,5 دولار)· اما المتهمون فقالوا إن الرجل مات عند محاولته القفز من النافذة للهروب من رجال الشرطة الذين جاؤوا لتوقيفه لتورطه في شجار· من جهة ثانية، قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية أمس تجديد حبس 18 من كوادر ''الاخوان'' 15 يوما على ذمة التحقيق كانوا اعتقلوا قبل أسبوعين اثناء وجودهم بأحد المنازل في حي المطربة بشرق القاهرة، ووجهت لهم تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المحظورة قانونا· فيما أصدرت غرفة المشورة بمحكمة جنح مستأنف الاسكندرية قرارا بالإفراج عن الدفعة الأخيرة من طلاب ''الإخوان'' بمصيف الاسكندرية وعددهم 15 محتجزا من سجن برج العرب·