الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحص لـ "الاتحاد": نريد رئيس لبنان من خارج الحلبة

الحص لـ "الاتحاد": نريد رئيس لبنان من خارج الحلبة
10 أغسطس 2007 03:02
أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص وقوفه إلى جانب أي مرشح لرئاسة الجمهورية يقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين اللبنانيين، ورفض في حديث خاص لـ''الاتحاد'' تسمية أي شخص لمساندته في المنصب، وقال ''نحن نريد رئيساً حكماً يوفق بين اللبنانيين عندما يفترقون، ولا يكون طرفاً في النزاع وقد مرت على لبنان مراحل كان رئيس الجمهورية طرفاً وفريقاً في النزاع وهو أمر مستهجن ومدمر، ولذلك نريد رئيساً يبقى على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في لبنان وأنا شخصياً أعتبر أن تجارب الأشهر الأخيرة أحرقت الطبقة السياسية بمجملها تقريباً، ولذلك علينا أن نبحث عن رئيس من خارج الحلبة السياسية''· وأضاف ''لقد كان في لبنان الحديث سوابق مشهودة، حيث حكم ثلاثة رؤساء من خارج الحلبة السياسية منذ الاستقلال وأبرزهم كان الرئيس فؤاد شهاب الذي جاء من قيادة الجيش والرئيس إميل لحود الذي أيضاً جاء من قيادة الجيش والرئيس الياس سركيس الذي جاء من حاكمية مصرف لبنان، وأعتقد أن هذه المرحلة تحتاج إلى رئيس مماثل من خارج السياسة ويجب السعي لإيصال رئيس من خارج الفرقاء السياسيين سواء من المعارضة أو من الأكثرية''· وحول ما إذا كان الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعني أن لبنان يسير إلى المجهول، قال الحص ''أرجو ألا يكون هناك فشل، وهناك احتمالات يجب أن يتداركها الجميع''، مشيراً إلى أنه كان يائساً من الحل قبل شهر من الآن، أما اليوم فهو لا يقول ذلك؛ لأنه يرى أن هناك تبدلات كثيرة في المواقف بين السياسيين وأصبح هناك شبه إجماع حول مبدأ نصاب الثلثين وإذا تم الاتفاق على هذا فإن النصاب نفسه يؤمن التوافق على الرئيس· وأوضح الحص أنه إذا كان هناك فريق ما يرفض المشاركة في الجلسة فإن النصاب لن يكتمل، ونصاب الثلثين لن يتأمن إلا بتأمين التوافق حول هوية الرئيس ويمكن القول إنه إذا تم تأمين نصاب الثلثين والتوافق على الرئيس فإن ذلك يعتبر بمثابة ضمان للمجيء برئيس يكون مدخلاً لحل الأزمة اللبنانية، لكن تبقى هناك خشية من جهات خارجية لا تريد للبنان الاستقرار خصوصاً إسرائيل التي ليس لها مصلحة في ذلك، ولو افترضنا أن إسرائيل افتعلت مشكلة ما في فترة الانتخاب كتفجيرات أمنية أو اغتيالات تعرقل الانتخابات ومرت مرحلة الاستحقاق الرئاسي من دون انتخاب، والرئيس الحالي يقول إنه لن يسلم الحكم إلى هذه الحكومة التي يطعن بشرعيتها ودستوريتها وميثاقيتها، فكيف ستكون النتيجة، وأضاف مجيباً ''حتماً ستقوم حكومة ثانية، وبالتالي تفجير الأوضاع في البلاد، ولكي نتدارك ذلك يجب أن نعمل على إقامة حكومة وحدة وطنية منذ اليوم، حكومة ترضي الناس في حال انتهت المدة الدستورية لانتخاب رئيس ولم ينتخب بديل للرئيس إميل لحود، وهذه الحكومة الوفاقية تتسلم صلاحيات وسلطات رئيس الجمهورية إلى أن ينتخب رئيس، وبذلك لا تنفجر الأوضاع· وكرر الحص أن حكومة الوحدة الوطنية ضرورة حيوية لتدارك خطر عدم انتخاب رئيس للجمهورية وهذا الخطر يبقى ماثلاً وهو ليس بيد اللبنانيين· ورفض الإجابة على سؤال حول رأيه بما يحكى عن مبادرة يعتزم رئيس البرلمان نبيه بري إطلاقها للحل قريباً واكتفى بالقول ''لست أدري، وأنا لست مطلعاً عليها''· وأعرب عن تمنياته بأن تقوم السعودية بمبادرة لأن اللبنانيين كفلاء بإيجاد الحل فيما لو اجتمعوا حول طاولة حوار لفترة وجيزة، وهم يستطيعون إنتاج الحل، خصوصاً أن لحكومة الرياض أياد بيضاء في جمع اللبنانيين في الطائف وخلال 3 أسابيع اتفقوا على صيغة وفاقية هي اتفاق الطائف· وأكد أنه لا أحد يعترض على الاجتماع في السعودية تلبية لطلب من قيادتها، ولاسيما أنه كان لهذه الدولة تجربة ناجحة مع اللبنانيين وهي ''اتفاق الطائف''
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©