الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

إيجور شيبيلين يرسم معالم محلية بأنامل عالمية

إيجور شيبيلين يرسم معالم محلية بأنامل عالمية
4 فبراير 2015 22:49
الكبيرة التونسي( أبوظبي) جمع رحاب الفن الفسيح الفنان الروسي الشهير إيجور شيبيلين و 16 فنانا أغلبهم من النساء، من جنسيات شتى ينشدون التواصل مع مفردات فنية عابرة للغات، ضمن ورشة تدريبية في الهواء الطلق على هامش معرضه «الحياة بجوار البحر» المقام حاليا بمعرض «إن2إن جاليري»، بكورنيش أبوظبي ويستمر حتى 16 فبراير الجاري. انشغل الفنان إيجور شيبيلين أمس في ختام الورشة بتصحيح اللمسات الأخيرة وتعديل بعض الألوان، عينه على كل لوحة، يستشعر أحاسيس المتدربين المنهمكين في رسم «حصن المقطع» الذي يعد من أهم الحصون في دولة الإمارات. الورشة استمرت أسبوعا بإشراف شيبيلين الذي تعرض أعماله في أشهر المتاحف الروسية كمتحف «الإيرميتاج» في سان بطرسبرج ومتحف الفن الحديث في موسكو. وستعرض نتاج أعمال المشاركين السبت القادم في معرض إن2إن جاليري في أبراج الأمة، ضمن ملتقى شعوري جامع ينشده الباحثون عن المتعة الصافية وملامسة المشاعر عبر الألوان ولعبة الضوء والظل، حيث نجح الفنان إيجور شيبيلين في جعلهم يتوغلون في صميم الوجدان الآدمي المشترك. واستطاع الرسم أن يذيب فواصل وحواجز اللغة ليتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الألوان. وقد أقام الفنان إيجور شيبيلين مع مجموعة الفنانين المبتدئين، مرسماً في الهواء الطلق، حول «حصن المقطع» وعلى مدار يومين جعلهم يعيشون تجربة تصوير الواقع بصورة مباشرة للتعبير عن علاقتهم مع القلعة والضوء والألوان، لينقل العمل على لوحات، لتتعدد اللوحات وتتضمن تخيلات وإضافات، تحفيزا لضم الطبيعة للمعلم وتوحيدهم في لوحة جمالية تفعم بالمشاعر والأحاسيس. زيارة المتاحف تعليقا على الحدث، يقول الفنان إيجور شيبيلين الذي تمت استضافته تحت رعاية الدكتور حامد بن محمد خليفة السويدي، إنه سعيد جدا بالنتيجة التي تحققت في ظرف وجيز، لافتا إلى أن اختياره وقع على قلعة المقطع تقديرا لمواقعها التاريخية التي تمثل المشهد الحضاري للدولة، ومن جهة أخرى أراد أن يركز على علاقة الشخص بالمدينة، موضحا أن «الطبيعة هي التي تسمح لنا برؤية الألوان وكيفية انعكاسها وتمازجها، وكيفية اتحادها من الضوء، أركز على الرسم الواقعي، وأرغب في ترجمة مشاعري وخبرتي لطلابي» رسم المشاعر «الاتحاد» التقت عددا من الفنانين المبتدئين المشاركين في الورشة، منهم ماري لوسي دونفال وهي فرنسية مقيمة بالإمارات لأكثر من 10 سنوات، التي تؤكد أنها لم تكن على دراية بالرسم، ولم تتعد مساهمتها في عالم الفن الشخبطات لتكتشف في هذه الورشة أن داخلها فنانة، فتجاوزت الخوف وأصبحت لها جرأة على اقتحام مواضيع شتى من خلال اللون، وتضيف عن تجربتها: «أصبح لدي شغف كبير بالرسم، تعلمت كيف أرسم مشاعري وأحاسيسي بالألوان». وتعتبر رنا جونز دخولها الورشة الفنية إنجازا وفرصة فريدة، موضحة أن اختيارها تم عن طريق زيارتها لمعرض الفنان، تواصلوا معها واقترحوا عليها دخول الورشة المكثفة التي دامت أسبوعا كاملا. أعمالي امتداد لي وعن معرضه يقول إيجور الذي يعتبر لوحاته مشهدا نفسيا: «أرسم الأشياء التي حددت ملامح حياتي، والتي تتشابك بشكل وثيق مع تجاربي وخبراتي، لتصبح أعمالي الفنية امتداداً لي، أحيانا تكون عفوية، وفي أحيان أخرى، تكون نتيجة لتأمل دقيق وعملية ممتدة على مدى سنوات». أما اللوحة التي مكنته من الفوز بجائزة الأكاديمية الروسية للفنون في مسابقة «فنانون روسيون من أجل ماء نظيف» فقد جاءت بطريقة غير معتادة، فهي في الأصل كانت منظرا طبيعيا للجبال، ولم ترق للفنان كثيراً، فقام بقلبها رأساً على عقب واكتشف أنها تصلح بشكل أفضل كتصوير للبحر الأسود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©