اليمن ينظم ثاني عرض للأزياء النسائية لتغيير صورته

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء عرضاً للأزياء هو الثاني من نوعه في هذا البلد المحافظ ويهدف إلى تحسين صورته في الخارج بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على موكب سياحي أدى إلى مقتل ثمانية سائحين إسبان ويمنيين اثنين في شمال وسط البلاد· وارتدت 42 فتاة لباس السهرة التقليدي في محافظات البلاد الـ 12 المرصع بالجواهر والاكسسوارات التقليدية المصنوعة من العقيق اليماني· وشمل العرض أزياء مناطق بدوية تميزت بالبرقع المطرز الذي يغطي الوجه باستثناء العينين· ورافق عرض الأزياء إيقاع موسيقي مقتبس من الغناء الشعبي السائد في كل محافظة على حدة بحيث يكون منسجماً مع الزي الذي يتم عرضه· وقالت مخرجة العرض ألطاف الحرازي إن فكرة العرض تقوم على عرض الأزياء الشعبية من جميع المحافظات اليمنية بهدف إحياء هذا الجانب من التراث الشعبي وتشجيع المشتغلين في تصنيعه وتصميمه· وأضافت أن العرض يهدف أيضاً إلى تغيير صورة اليمن بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع بالقرب من موقع أثري في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء في الثاني من يوليو الماضي· وقالت الحرازي: حاولنا أن نعكس الوجه الحقيقي لليمن وأنها مازالت بخير · وأوضحت أن أعمار العارضات تراوحت بين 9 و18 عاماً حرصاً على عدم إثارة انتقادات من المجتمع· وتطبق الأسر في هذا البلد المحافظ بشكل صارم تعاليم الدين الإسلامي المتعلقة بلباس المرأة والتي تحظر سفورها خارج المنزل· وقالت مخرجة العرض إنها تخطط لتنظيم عروض أخرى ولكن بشكل أوسع وتشمل الأزياء الحديثة للمرأة اليمنية· وأضافت: لدينا أزياء تقليدية يمنية يتم تطويرها بتصميمات حديثة ونخطط لعرضها في المستقبل القريب ·