الطلاب ينفذون بنجاح خطة للتعامل مع انفجار وهمي

شهد سعادة العميد الدكتور جمال محمد خليفة المري القائد العام لشرطة دبي بالنيابة حفل تخريج الطلبة المشاركين في برنامج التدريب العسكري الذي أقيم في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي وضمن الأنشطة الشبابية الصيفية التي تنظمها الإدارة العامة لخدمة المجتمع على مدى 60 يوماً وكان مليئا بالحيوية والنشاط والتدريبات العسكرية · بدأ برنامج حفل الختام بوصول راعي الحفل سعادة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة ،حيث أستعرض حرس الشرف، بعد ذلك قام سعادته بالتفتيش على الطابور العام للطلبة، ثم بدأت العروض العسكرية بالمسير العسكري البطيء والمعتدل ثم حركات استعراضية، بعد ذلك قام الطلاب باستعراض أمام راعي الحفل مهاراتهم في تأدية الحركات العسكرية ، ثم تقدم الطلاب أمام راعي الحفل 14 خطوة والاستئذان بالإنصراف · الخطة الأمنية عقب ذلك بدأ الطلاب وبمساعدة فرق من إدارة الطوارئ في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ وإدارة الدفاع المدني في دبي ومركز الإسعاف الموحد ،بتنفيذ تجربة وهمية عبارة عن '' انفجار'' ووقوع أضرار وسقوط عدد من القتلى والجرحى ، وقد قام الطلاب بتطبيق الخطة الأمنية وتوزيع وتنفيذ الأدوار بدقة متناهية وتطويق منطقة الانفجار ثم استدعاء الجهات المختصة ثم انتشال القتلى والمصابين ثم تولى الطلاب بمساعدة فرق الدفاع المدني بإطفاء النيران، وقد نالت هذه العملية إعجاب واستحسان راعي الحفل والحضور لما بها من دقة وإتقان وقد أظهرت مدى قدرتهم الكبيرة الذي أبداها الطلاب في استيعاب الأدوار المناطة بهم وحبهم في تأدية الأدوار التطوعية التي تخدم المجتمع ، وغرس حب التضحية في سبيل إنقاذ أرواح الآخرين ،وكما قام الطلاب باستعراض مهاراتهم في فنون القتال ''الكاراتيه '' المتنوعة ، منها فنون القتال والدفاع عن النفس · توزيع الجوائز وفي نهاية الحفل قام سعادة العميد الدكتور جمال محمد خليفة المري يرافقه العميد عبدالرحمن رفيع والعميد محمد عيد المنصوري والملازم أول طلال عبدالله المنصوري المشرف على الدورة بتوزيع الجوائز على أصحاب المراكز الأولى في قاعة الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، حيث حصل الطالب عبدالرحمن عيسى مبارك محمد على المركز الأول في السلوك والمواظبة، وحصل الطالب محمد عبدالله داوود على المركز الأول في فك وتركيب الأسلحة ، فيما حصل الطالب أحمد حمدان عبدالله على المركز الأول في المشاة، كما كرم سعادة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، الطالب هزاع سيف سالم بهدية خاصة كأصغر طالب مشارك في التدريب العسكري لهذا العام ، وتوزيع شهادات التخرج على كافة المشاركين في الدورة البالغ عددهم 50 طالباً· الثقافة الأمنية وأكد العميد الدكتور جمال محمد خليفة المري عقب ختام الحفل ، بأن شرطة دبي تضع في سلم أولوياتها نشر الثقافة الأمنية وتخرج طلاباً ملتزمين بجميع جوانب الانضباط العسكري مما يؤكد إنها مصنع للرجال ،حيث قامت ومنذ نشأتها قبل 50 عاماً بترسيخ مفهوم تدريب الكوادر البشرية وتسليحهم بالعدة والعتاد وبالعلم ، ويستعان بخبراتهم في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وكان لطلاب التدريب العسكري الصيفي منذ السبعينات النصيب الأوفر في الاحتضان والرعاية والتدريب حتى أختار العديد منهم مسار السلك العسكري وتبوؤا فيها أعلا المناصب· وأشار سعادة العميد الدكتور جمال المري أن منهجية المجتمع الآمن تنبع من الأسرة الآمنة والأسرة دائماً ما يكون عمودها الأطفال والشباب ،وتسعى إلى توجيه الشباب التوجيه العلمي والأمني حتى حققت من خلال برنامج التربية الأمنية الذي يطبق بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية للسنة الرابعة على التوالي ، أوعبر برامج التوعية الأمنية في البرامج المتنوعة المرورية والأمنية التي تطبقها إدارات ومراكز شرطة دبي ذات الاختصاص العديد من الإنجازات، مؤكداً أن التدريب العسكري الذي تنفذه شرطة دبي منذ السبعينات، بات من أكثر البرامج التي تطبقها الدوائر الحكومية خلال فترة الصيف مشاركة من الطلاب ،لما له من تأثير إيجابي في نفس الطالب وفي أسرته وفي محيط أقرانه في المنطقة · أفواج الخريجين قال العميد عبدالرحمن محمد رفيع بأن شرطة دبي تشعر بالفخر والاعتزاز وهي تخرج سنوياً عددا من طلبة التدريب العسكري الصيفي ، فمع الحر الشديد والرطوبة العالية والحرمان من لذة النوم والسهر والتسكع في الطرقات ، إلا أن شرطة دبي نجحت في استقطاب العديد من الطلاب للانخراط في الدورات العسكرية ، ومنهم من يشترك للمرة الثانية ، تأكيداً منه لحبه للتدريبات العسكرية وتأثيرها على نفسه وعلى سلوكه وشخصيته التي باتت مختلفة بفضل الأسلوب المثالي الذي يتبعه الضباط في التدريبات العسكرية ، مشعرين الطلاب بأنهم رجال رغم صغر سنهم ، وعليهم مسؤوليات عليهم تحملها ، مشيداً بكافة العاملين في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ ، التي أوكلت إليها مهمة التدريب الصيفي للطلبة هذا العام لأول مرة وقد نجحت في هذه المهمة، وقاموا بتدريب 50 طالباً تدريباً عسكريا متقناً والذي حاز حفل التخريج على إعجاب الجميع · حماس وتجاوب المشاركين أشار الملازم أول طلال المنصوري المشرف على الدورة إلى أن المشاركين في الدورة أبدوا حماساً وتجاوباً منذ اليوم الأول لبرنامج التدريبات العسكرية اليومية، التي تبدأ من الساعة 7 والنصف إلى الساعة 12 ظهراً يتخللها استراحة لتناول وجبة الإفطار وتدريبات ميدانية أساسية ، موضحاً أن البرنامج أدخل عليه هذا العام العديد من النشاطات الإضافية كتعليم الطلاب كيفية تنظيم حركة السير، وتخطيط الحوادث المرورية، وكيفية التعامل مع الحرائق من خلال اندلاع حريق وهمي تحت إشراف مدربين من إدارة الدفاع المدني، إلى جانب تدريبهم على بعض فنون رياضة الكاراتيه· وأشار إلى أن القائمين على التدريبات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والطوارئ، قسموا الطلاب إلى مجموعتين بناء على بنيتهم الجسدية والفئات العمرية، حيث تمارس كل مجموعة تمارين ميدانية عسكرية مختلفة عن الأخرى، موضحاً أن البرنامج أعد بعناية بحيث يستغل كامل الوقت في التدريبات العسكرية والزيارات الميدانية الترفيهية· جيل يتحمل المسؤولية أكد الملازم أول طلال المنصوري أن شرطة دبي ومنذ إطلاق البرامج الصيفية العسكرية مطلع السبعينيات وهي تؤسس لجيل قادر على تحمل المسؤولية تربى على الحزم واحترام الذات والوقت والانضباط، ليكون قادراً في النهاية على حماية وتحصين نفسه ومجتمعه من الآفات، فقد أبدى الطلاب استعداداً كبيراً للانخراط مستقبلاً في السلك العسكري كموظفين عسكريين يخدمون الوطن· يذكر أن القيادة العامة لشرطة دبي أطلقت خلال فترة الإجازة الصيفية 7 برامج تستمر مدة شهرين، التحق فيها أكثر من 1500 طالب، موزعين بين دورات عسكرية ورياضية وغوص وأخرى في العمل الإداري· الحضور حضر حفل الختام الذي أقيم في ميدان التدريب في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ العميد عبدالرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع والعميد محمد عيد المنصوري مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ والعقيد أحمد عبيد الصائغ مدير إدارة الدفاع المدني بالنيابة والعقيد عمر حسن العطار مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بالنيابة، والعقيد محمد سعيد بخيت مدير الإدارة العامة للخدمات والتجهيزات بالنيابة، والعقيد الدكتور حسن أحمد الريس مدير أكاديمية شرطة دبي بالوكالة مع عدد من مدراء الإدارات العامة ومراكز الشرطة وجمع من أولياء أمور الطلبة الخريجين.