مشرف يعتذر عن حضور "اللويا جيرجا" في كابول

أكد الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف دعمه لنظيره الأفغاني حامد كرزاي لإنجاح اجتماعات اللويا جيرجا المشتركة بين باكستان وأفغانستان المزمع عقدها في كابول اليوم والتي ستستمر لثلاثة أيام قادمة، ورشح الرئيس الباكستاني رئيس وزرائه شوكت عزيز لرئاسة الوفد الباكستاني في هذه الاجتماعات ويضم الوفد لفيفا من كبار الوزراء في حكومة مشرف، وكان من المقرر أن يقوم الرئيس الباكستاني بحضور هذه الاجتماعات ولقاء كرزاي في كابول إلا أنه اعتذر عن المشاركة بسبب انشغالاته السياسية في بلاده، ومن جانبه تقدم الرئيس الأفغاني كرزاي بالشكر على مبادرة الرئيس الباكستاني مثمناً مساندته لدعم الحوار القبلي لقبائل باكستان وأفغانستان، وأعرب قرضاي عن أمله بان تساهم هذه الاجتماعات في إحلال الأمن والسلام على الشريط الحدودي الفاصل لكلا البلدين، تجدر الإشارة إلى أن تشكيل لجنة اللويا جيرجا المشتركة بين البلدين تم الاتفاق عليها بين الرؤساء الثلاثة الأميركي جورج بوش والباكستاني والأفغاني أثناء استضافة الأول لهما في البيت الأبيض بواشنطن في سبتمبر الماضي، حيث يهدف هذا الاجتماع إلى بحث الحلول والآليات المشتركة بين باكستان وأفغانستان لإحلال الأمن والاستقرار على حدودي البلدين· واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية ان الحكومة تعتبر ان غياب مشرف لن يؤثر على اجتماعات اللويا جيرجا· وصرح سلطان احمد لوكالة فرانس برس ان شوكت عزيز يشارك في مجلس الاعيان ونرحب به ونعتبر أن غياب الرئيس مشرف المنشغل بارتباطات في باكستان لن يؤثر على الاجتماع''· وقال مراقب غربي في كابول طالبا عدم كشف اسمه ''من المؤسف ألا يجلس قادة البلدين معا حول طاولة للمشاركة في هذه المبادرة لإرساء السلام في الوقت الذي تواجه فيه الدولتان تحديات امنية كبيرة''· وسوف يلتقي المندوبون الـ 700 وهم زعماء القبائل وممثلو المناطق الجبلية الحدودية المضطربة لبحث سبل السيطرة على عمليات التسلل عبر الحدود والتعاون في التصدي لحركة طالبان وحلفائها من تنظيم القاعدة· وقال كبير رانجبار وهو أحد نواب البرلمان الافغاني وعضو الوفد الافغاني بمجلس السلام المشترك إنه لا يعلق أي أمل خاص على نجاح المجلس في مسعاه· وأشار إلى أن جدول اعمال الاجتماع يتضمن موافقة الجانبين على احترام كل منهما لسلامة أراضي الدولة الاخرى بما يعني قبول كليهما لخط دوراند الفاصل بينهما· ومضى النائب الافغاني يقول ''لكن أفغانستان لا تعترف بهذا الخط الحدودي ولذا فإن هناك خطأ في جدول الاعمال نفسه مما يدل على أنه من المتعذر الاتفاق على أمور كثيرة إبان هذا الاجتماع''·