قمة للكوريتين 28 أغسطس

أكدت الكوريتان أمس أن زعيمي الدولتين سيعقدان قمة في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس في العاصمة الشمالية بيونج يانج· وصرح الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أمس أن اجتماع القمة الذي يعقد أواخر الشهر الجاري بين زعيمي الكوريتين سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بينهما، وقال إن الاستعدادات للاجتماع ستركز على ''إحراز تقدم عملي فيما يتعلق بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية وتحقيق سلام بين الكوريتين والسيطرة على الاسلحة وإقامة تعاون اقتصادي''· وأضاف روه إن ''القمة الثانية بين الكوريتين ستساعد على تطبيع العلاقات وإعطاء دفعة جديدة لتحسين العلاقات بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي''· وفي إعلان متزامن صدر في سيؤول، أبلغ كبير مستشاري الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية بايك جونج تشون الصحفيين أن القمة ستوسع وتطور الروابط بين الجنوب والشمال إلى مستوى أعلى· وجاء في بيان للرئاسة الكورية الجنوبية ''بموجب اتفاق بين الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون، ورئيس لجنة الدفاع في كوريا الشمالية كيم جونج إيل قرر روه مو هيون التوجه إلى بيونج يانج من 28 إلى 30 أغسطس· وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية إن الجانبين سيعقدان اجتماعا تمهيديا في كايسونج التي أنشأت بتمويل كوري جنوبي في كوريا الشمالية، في موعد قريب·وخلال مؤتمر صحفي قال مدير الاستخبارات الكورية الجنوبية (نيس) كيم مان-بوك انه توجه سرا مرتين الى الشمال مطلع اغسطس تحضيرا للقاء بين البلدين اللذين لا يزالان نظريا في حالة حرب بسبب عدم توقيع معاهدة سلام بعد الحرب الكورية· من جهتها أعربت الولايات المتحدة والصين واليابان عن ترحيبها بالقمة الكورية، ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جوان مور قولها إن الولايات المتحدة ترحب وتدعم الحوار بين الكوريتين مضيفة أن الحكومة الاميركية يحدوها الامل في أن تؤدي القمة إلى إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية ووضع حد لبرنامج الاسلحة النووية الكوري الشمالي· من جهته أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانتشاو في بكين عن أمل الصين أن تتمخض القمة الكورية المشتركة عن ''نتائج إيجابية''، بينما نقلت وكالة أنباء كيودو عن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي قوله إنه يتوقع أن تؤدي القمة إلى ''تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية''· الى ذلك تستعد الصين لارسال 50 ألف طن من الوقود الثقيل الى كوريا الشمالية في منتصف الشهر الجاري كجزء من الصفقة المعقودة للاخلاء النووي بشبه الجزيرة الكورية· صرحت بذلك مصادر دبلوماسية وذكرت أن هذا الامر سيكون من بين الموضوعات التي نوقشت أمس في اجتماعات لجنة العمل الاقتصادية المتفرعة عن المحادثات السداسية والمنعقدة في قرية بانمونجوم الواقعة في منطقة الهدنة بين الكوريتين·