"أخبار الساعة" تحذر من الجمود السياسي

حملت نشرة ''أخبار الساعة'' اللبنانيين مسؤولية مواجهة اختيار تاريخي خلال الفترة المقبلة بين التشبث بالمواقف وبالتالي المغامرة بدفع البلاد إلى حرب أهلية أو المرونة التي تقود إلى إطفاء النار الكامنة تحت الرماد· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس تحت عنوان'' لبنان·· الجمود مصدر الخطر المستمر'' أن التجاذب الذي رافق الانتخابات الفرعية التي جرت مؤخرا في لبنان وما زال مستمرا بعدها فضلا عن بعض أعمال العنف ·· يشير إلى خطورة حالة الجمود السياسي على الساحة اللبنانية بحيث تبدو الأمور قابلة للانفجار والتصعيد في أي لحظة ولأقل الأسباب· ووصفت الهدوء النسبي الذي يعيشه لبنان الآن بأنه هدوء هش يمكن أن يتبدد في أي وقت ما دامت الأزمة السياسية مستحكمة ولا تظهر في أفقها أي بوادر للحل·· ففي ظل هذه الأزمة وتباعد مواقف أطرافها تتضخم الأحداث الصغيرة وتنفلت الأمور بسرعة بفعل عوامل الاحتقان وانعدام الثقة بين القوى المتصارعة ونظرة التوجس التي تنظر بها إلى بعضها بعضا· وحذرت من أن الاستسلام إلى وضع الجمود الحالي هو بمنزلة انتظار للانفجار الكبير الذي إن حدث لن يكون بالمقدور السيطرة عليه لأنه إذا لم تتقدم الأمور إلى الأمام في المأزق السياسي الحالي الذي يعيشه لبنان فإنها حتما ستسير إلى الخلف ·· مؤكدة أن كل يوم يمر دون التوصل إلى تسويات أو حلول توافقية للمشكلات العالقة يخصم من رصيد أمن لبنان واستقراره وصيغة التعايش بين أبنائه وقد بدأت بالفعل تظهر التوجهات الطائفية والدينية بقوة على الساحة خلال الفترة الأخيرة· وأكدت في ختام افتتاحيتها أن الحديث عن خطوط حمر يجب عدم تجاوزها في الصراع لا يكفي لأن تدافع الأحداث وتراكم الصراعات والأحقاد قد تدفع تلقائيا إلى تجاوز هذه الخطوط ولذلك فإن لبنان في حاجة إلى خط أخضر يفتح الطريق الآمن للحل بدلا من الوقوف على حافة خط أحمر لا يمكن الالتزام به طويلا·