الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"أبو مازن": لا حوار مع "حماس"

"أبو مازن": لا حوار مع "حماس"
9 أغسطس 2007 01:54
تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' بمواقفه الرافضة للحوار مع ''حماس'' قبل إعادة الأوضاع في غزة لما قبل منتصف يونيو الماضي، وطالب بالتوصل إلى إطار عمل مع الإسرائيليين قبل المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش ومن المتوقع عقده منتصف أكتوبر المقبل· وأشار ياسر عبد ربه مساعد أبو مازن إلى انه اتفق مع مبارك على ضرورة وضع إعلان إطار العمل قبل المؤتمر الدولي· وفي مؤتمر صحفي منفرد عقب مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك في الأسكندرية، شدد أبو مازن على ضرورة توصل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى إطار عمل قبل المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك · وقال '' إننا نريد أن نصل إلى إطار عمل يلزم الجانبين بإجراءات محددة بعيداً عن إعلانات المبادئ التي سبق التوصل إليها خاصة وان لدينا الكثير منها لم ينفذ''· ونفى أبو مازن بشكل قاطع وجود أي حوار مع ''حماس'' في إشارة إلى تسريبات أحمد يوسف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية (المُقالة) إسماعيل هنية أمس الأول بشأن مفاوضات سرية بين الحركتين· وقال أبو مازن إن ''ما قامت به (حماس) كان بمثابة عملية تدمير''· وشدد على أن ''أي حوار مع (حماس) مرتبط بتراجعها عما قامت به من أعمال في غزة''، مجددا شرطه بأن تعيد الحركة الأوضاع إلى ما كانت عليه في القطاع لاستئناف الحوار· وقال الرئيس الفلسطيني إن ''حماس تعلم جيداً كيف تعيد الوضاع إلى ما كانت عليه''· وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعمل حالياً على تقوية أجهزتها الأمنية لتولى كافة الصلاحيات الأمنية في الأراضي الفلسطينية الخاضعة لها· وقال ''نحن في مرحلة إعداد لذلك''· وأشار أبو مازن إلى أن '' إسرائيل منذ 28 سبتمبر 2000 استباحت الأراضي الفلسطينية تدخل وتخرج منها على هواها، وأنه بعد تولي قوات الأمن الفلسطينية لمهامها فإن إسرائيل ستلتزم بعدم استباحة الأراضي الفلسطينية''· وأكد الرئيس الفلسطيني أنه ''تشرف بلقاء الرئيس مبارك، وأطلعته على حصيلة اللقاءات والمشاورات التي تمت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وزيارتي الأخيرة إلى موسكو''· وأوضح أبو مازن أن الموضوعات التي كانت محل بحث مع الرئيس المصري هي التوصل إلى الخطوات المستقبلية سواء بالنسبة لعقد المؤتمر الدولي أو المحادثات مع الطرف الإسرائيلي· ونفي الرئيس الفلسطيني وجود أي تعارض بين مبادرة الرئيس الأميركي جورج بوش لإقامة الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام· وقال ''من الناحية النظرية فإن مبادرة بوش والمبادرة العربية تصبان في اتجاه واحد هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام ،1967وايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم ·''194 وقال أبومازن إن لا خلاف بين مبادرة بوش وما وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت· وحول ما تردد بشأن أن مبادرة بوش وأفكار اولمرت هي محاولة أميركية إسرائيلية للالتفاف حول المبادرة العربية للسلام وتمييعها قال الرئيس الفلسطيني ''بكل بساطة فإن المبادرة العربية واردة في خريطة الطريق وكذلك رؤية بوش ولا خلاف بين مفهوم مبادرة بوش وما وافق عليه أولمرت على المستوى النظري وبين ما أعلن عنه في المبادرة العربية، فالمبادرة العربية بها بندان لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة،وإذا قامت دولة فلسطين، وإذا حصل الفلسطينيون على جميع حقوقهم''· وعقد مبارك وعباس جلستي مباحثات في قصر رأس التين بالأسكندرية، اقتصرت الجلسة الأولى على الرئيسين فقط ولمدة أكثر من نصف ساعة، ثم عقدت جلسة موسعة شارك فيها الوفد المرافق لعباس وبحضور وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط· وضم الوفد الفلسطيني كلا من ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لحركة ''فتح'' ونبيل شعث عضو المجلس التشريعي ومنذر الدجاني السفير الفلسطيني في القاهرة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©