الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خسارة 5% من الوزن تزيد فرص حمل البدينات

خسارة 5% من الوزن تزيد فرص حمل البدينات
31 مارس 2016 02:43
أبوظبي (الاتحاد) يؤثر الوزن الزائد على الإباضة لدى المرأة، ويُقلل فرصها في الحمل، فاللواتي يعانين السمنة أكثر عرضةً بثلاثة أضعاف للإصابة بالعقم من اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم طبيعي، لا سيما أنّ السمنة تُسبب اختلالاً في التوازن الهرموني، غير أن دراسة حديثة كشفت أن خسارة 5% فقط من الوزن يمكن أن يُحسّن فرص الحمل بشكل كبير. اهتمام متواضع قال الدكتور باتريك نويل، استشاري جراحة عامة وجراحة السمنة بالمنظار في المركز الأميركي الجراحي بأبوظبي، إنه بينما يُسلَّط الضوء على السمنة وارتباطها بداء السكري ومرض القلب والمضاعفات المزمنة على الصحة، لم يتمّ التركيز على تأثير السمنة في خصوبة المرأة بدرجة كافية. وأوضح أن السمينات أكثر عرضةً بثلاثة أضعاف للإصابة بالعقم من اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم طبيعي، لا سيما أنّ السمنة تُسبب اختلالاً في التوازن الهرموني، بالإضافة إلى مشاكل في التبويض. وحول آخر الدراسات، قال «كشفت دراسة حديثة قام بها قسم طب النساء والتوليد في جامعة «أديليد» في أستراليا، أنّ إنقاص 5 % فقط من الوزن يمكن أن يُحسّن فرص الحمل بشكل كبير. وخضعت المشاركات في الدراسة لبرنامج تغيير نمط الحياة على مدار ستة أشهر، حيث التزمْنَ بممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن. ما أدى إلى فقدانهن 6,3 كجم من أوزانهنّ في المتوسّط، مع حدوث الإباضة من جديدة لدى 12 من أصل 13 مشاركة، وأصبحت 11 امرأة منهنّ حاملاً»، موضحاً أن تحقيق معدّل كتلة جسم قريب إلى المعدل الطبيعي مع ما يُرافقه من تحسّن في الإباضة، يُساعدان المرأة في الحمل بشكل آمن وصحي. عامل رئيس رغم أن معظم النساء اللاتي يعانين سمنة مفرطة لسن عقيمات. إلا أن نويل قال «كما هو موثق في أبحاث دولية، تُعد السمنة عاملاً رئيساً في التأثير سلباً على خصوبة المرأة»، مستعيناً بدراسة أجراها يان ويليم فان دير ستيغ، الطبيب في مركز أمستردام الأكاديمي الطبي، تناولت العلاقة بين وزن الجسم والعقم لدى النساء اللواتي تحدث لديهنّ الإباضة، بيّنت أنّ احتمال الحمل لدى النساء اللواتي يعانين سمنة شديدة أقلّ بنسبة 43% مما هو عليه لدى النساء اللواتي يتمتّعن بوزن طبيعي أو النساء اللواتي لديهنّ وزناً زائداً ولكن لا يعانين سمنة مفرطة. واستنتج ستيغ، من بحثه الذي استمرّ عاماً، أنّ الاضطرابات في هرمون ليبتين، الذي ينظم الشهية واستهلاك الطاقة، يُمكن أن يمنع الإخصاب الناجح، مؤكداً أنه وبعد أن ثبُت أنّ الوزن الزائد يُؤثر في الإباضة، ويُقلل فرص الحمل، أصبح ضرورياً فهم أهمية الوزن الطبيعي لتعزيز فرص الإنجاب. حلول جراحية للتخلص من الوزن الزائد، قال نويل: «قد لا تُؤدي ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي إلى فقدان الوزن لدى بعض الأشخاص على الرغم من المحاولات المتكرّرة. ولكن بفضل عمليات إنقاص الوزن لم يعد هناك أي مشكلة. وأصبح مُثبتاً أنّ فقدان الوزن عن طريق العمليات الجراحية يمكن أن يحسن الدورة الشهرية عند النساء اللواتي لا تحدث لديهنّ الإباضة. كما ينخفض خطر الإجهاض المتزايد لدى النساء البدينات بعد جراحة السمنة»، موضحاً أن نتائج دراسات أظهرت أنّ النساء اللواتي خضعن لجراحة فقدان الوزن كنّ أقلّ عرضةً للإصابة بمرض السكري أثناء الحمل. وأكد أنه في الوقت الذي تمنح فيه جراحة علاج السمنة أملا للبدينات اللاتي يُكافحن من أجل الحمل، لا تُعد هذه الجراحة مناسبةً للجميع. وينبغي اللجوء إليها كخيار أخير بعد محاولات متكرّرة و«فاشلة» لإنقاص الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. متابعة طبية ينصح الدكتور باتريك نويل، استشاري جراحة عامة وجراحة السمنة بالمنظار في المركز الأميركي الجراحي بأبوظبي، بأن يُتابع فريق من المتخصّصين حالة المرأة التي خضعت لجراحة السمنة ثمّ أصبحت حاملًا، ويتألّف الفريق عادةً من أخصائي التغذية وطاقم التمريض المتخصّص وطبيب التوليد وأخصائي في الغدد الصماء وأخصائي في الطب الباطني وأخصائي في جراحة السمنة. أرقام مقلقة تُسجّل الإمارات نسبةً عالية من الأشخاص الذين يعانون من السمنة، فقد أظهرت دراسة جديدة، أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، أنّ 60% من النساء يعانين زيادة الوزن أو السمنة المفرطة في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©