دبي (الاتحاد) - ارتفع مؤشر ثقة الأعمال الذي تعده دائرة التنمية الاقتصادية في دبي إلى 135?9 نقطة في الربع الأخير من العام 2012 بزيادة قدرها 10?8%، مقارنة بالربع الثالث من 2012، وبمعدل نمو 2% مقابل الفترة ذاتها من العام 2011.
ووفقا للمؤشر، حافظ اقتصاد دبي على زخمه في النمو مع ثقة المستثمرين على العودة وزيادة النشاط في مختلف القطاعات الأساسية مثل التجارة والصناعة والسياحة والعقارات، وتشير توقعات أصحاب الشركات إلى نمو مستمر خلال الفترة المقبلة.
وأكدت 94? من الشركات التي شملها المسح الربعي تفاؤلها بالأداء الاقتصادي للربع الأخير من العام 2012، ويتوقع هؤلاء مبيعات أعلى وأكثر استقراراً في العام 2013. وعزز المؤشر استقرار وضع العمالة، حيث أكد الاستبيان أن 71% من الشركات ستبقي على الموظفين لديها، في حين صرحت 27% من الشركات الأخرى أنها ترغب في توظيف المزيد من القوى العاملة، خلال الربع الأول من العام 2013.
وقال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية: «تعد اقتصادية دبي مؤشر ثقة الأعمال بقصد الإطلاع على توجهات مجتمع الأعمال واستكشاف توقعاتهم في المستقبل، ما يساعد على قياس نبض النشاط الاقتصادي، والخروج بتوصيات من شأنها أن تساهم في سهولة ممارسة الأعمال وتنشيط الاستثمار. ويدل الشعور الإيجابي السائد لدى أصحاب الأعمال على صلابة النمو الاقتصادي في إمارة دبي، كما أن ارتفاع الثقة في القطاعات الاقتصادية الرئيسية والحيوية من شأنه أن يدفع بعجلة النشاط الاقتصاد نحو النمو، ويعزز من التوظيف للفترة المقبلة».
ويظهر مسح الشركات ازدهار المبيعات والإيرادات والأرباح في مختلف القطاعات، وبشكل عام ترى 66% من الشركات تحسن إيرادات المبيعات، ويتوقع 61% منهم ارتفاع الأرباح، فيما ترى 82% من الشركات أن الأسعار ستظل مستقرة، خلال الفترة الربعية الأولى من العام 2013، مشيرين إلى أن زيادة الإيرادات ستأتي من الزيادة الحقيقية في النشاط التجاري، وهو ما يعكس التفاؤل الإيجابي العام لبيئة الأعمال في إمارة دبي.
ويظهر المسح أن القطاعات الرئيسية الأعلى تحقيقاً للنتائج القياسية هي التجارة يليها التصنيع، كما يظهر المسح مستوى عال من التفاؤل فيما يتعلق بارتفاع الطلب، وذلك خلال فترة مهرجان دبي للتسوق. ومواكبة لهذا التفاؤل، يخطط 60% من أصحاب الشركات إلى زيادة طلبات الشراء لتلبية الإقبال المتزايد والمتوقع من قبل العملاء كصفقات ومشاريع جديدة في الشهور الثلاثة المقبلة من العام 2013.
ويبين المسح أن ثلثي الشركات الناشطة في مجال المقاولات والتشييد تتطلع إلى مشاريع جديدة في السوق المحلي، وكذلك الأسواق الإقليمية، كما تتوقع إعادة تشغيل عدد من المشاريع المتوقفة، ما سينعكس إيجابيا على الانتعاش في قطاع البناء والقطاعات الصناعية، مثل الأسمنت والزجاج، وغيرها من المجالات ذات الصلة.
وتشير توقعات مؤشر ثقة الأعمال ضمن قطاع الخدمات إلى ارتفاع حجم المبيعات، وبشكل أعلى نسبياً للشركات العاملة في مجال الإعلان، وتأجير السيارات، والهندسة المعمارية، والسفر، ويعزي ذلك إلى ارتفاع الطلب من قبل أصحاب المشاريع الجديدة، والتوسع في الأسواق الجديدة، وبداية الموسم السياحي، إضافة إلى زخم الجدول الزمني للأحداث والفعاليات المقامة في إمارة دبي.
كما يظهر الاستبيان تفاؤلاً عالياً في حجم المبيعات والأرباح لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة، مقارنة بالشركات الكبرى، فيما يرى المصدرون إلى الخارج توقعات أعلى للنمو مقابل الشركات التي تركز مبيعاتها على الأسواق الداخلية.
وشملت التحديات الرئيسية حسب الاستبيان عوامل عدة أبرزها: المنافسة، وتكلفة الإيجار، ورسوم المرافق، والإجراءات الإدارية المتعلقة بالأعمال. أما بالنسبة للشركات المصدرة، فتعتبر على التوالي الرسوم الإدارية والمنافسة والإجراءات التنظيمية والمستوى العالي لتكلفة المرافق من أكبر التحديات التي تواجها حسب هذا الاستبيان.
وعلى الرغم من تلك التحديات، فإن 65% من الشركات تخطط للاستثمار والتوسع في الربع الأول من العام 2013 مقابل 29% في الربع الأخير من العام 2012، كما تظهر اهتماما أكبر برفع مستوى التكنولوجيا، حيث تخطط 46% منها للاستثمار في هذا المجال في الربع الأول من عام 2013، مقارنة بـ 23% في الربع الأخير من عام 2012.
تم إجراء المسح الربعي بالتعاون مع الشركة الاستشارية المتخصصة «دن وبراد ستريت العالمية»، وشمل الاستبيان 500 شركة محلية عاملة في إمارة دبي، ويتم طرح الأسئلة والإجابة عليها ثلاثة خيارات هي «زيادة»، «انخفاض» أو «استقرار» في المؤشرات الرئيسية تشمل إيرادات المبيعات، وأسعار البيع، ونسبة الأرباح، والتوظيف، وغيرها.
عدد اليوم
