"طالبان" تعرض مبادلة الرهينات الكوريات بسجينات أفغانيات

أعلنت حركة ''طالبان'' أمس استعدادها للإفراج عن كوريات جنوبيات محتجزات لديها منذ 19 يوليو مقابل إطلاق عدد مماثل من الأفغانيات المعتقلات في قاعدتي قندهار التابعة لحلف شمال الأطلسي وباجرام شمال كابول التابعة للقوات الأميركية· وهذه هي المرة الأولى التي تعدل حركة ''طالبان'' مطالبها منذ عملية خطف مجموعة الكوريين الجنوبيين الـ23 في ولاية غزني وقتل اثنين منهم، الأول في 25 يوليو والثاني في 30 يوليو· وكانت تطلب حتى الآن من حكومة كابول أن تفرج عن عدد مماثل للرهائن من مقاتلي ''طالبان'' المعتقلين لدى السلطات الأفغانية، الأمر الذي رفضته الحكومة الأفغانية حتى الآن· وقال المتحدث باسم ''طالبان'' يوسف أحمدي لوكالة فرانس برس ''إذا وافقت الحكومة الأفغانية أو السلطات الأميركية على الإفراج عن أي من النساء الأفغانيات المحتجزات في قاعدة قندهار العسكرية أو باجرام، سنطلق سراح العدد ذاته من الكوريات الرهائن''· وقال مسؤول أفغاني كبير رفض الكشف عن هويته ''لا أعتقد أن لدينا أي سجينة مرتبطة بـ(طالبان) في سجوننا''· وقالت متحدثة باسم القوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان ''إيساف'' التابعة للحلف الأطلسي رافضة الكشف عن هويتها أيضاً انها ''تجهل ما إذا كانت هناك نساء في القاعدتين''· وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمراي بشاري من جهته إن وزارته تعمل بشكل متواصل على الإفراج عن الرهائن عبر وسائل عدة· وأضاف ''نركز بشكل رئيسي على زعماء القبائل والزعماء الدينيين وعلى نفوذهم من أجل الإفراج عن الرهائن· لدينا أمل بأن تثمر جهودنا إلا أن ذلك سيتطلب وقتاً''· كما أعلنت ''طالبان'' أنها تدرس مصير الرهائن بعد استبعاد واشنطن وكابل تقديم أي تنازلات مقابل إطلاقهم· وقال قائد بالحركة يحتجز أربعة من الرهائن إن قيادة ''طالبان'' ستقرر مصير الرهائن بعد التصريحات التي أدلى بها كل من الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الأفغاني حامد كرزاي خلال القمة التي جمعتهما في كامب ديفيد· وجدد القائد الطالباني ما أعلنته حركته في وقت سابق من تحميل الرئيسين بوش وكرزاي مسؤولية ما سيحدث للرهائن إذا لم تلب مطالبها وإطلاق عدد من مقاتليها من السجون، مؤكداً في الوقت ذاته أن الرهائن يحصلون على رعاية طبية ويحصلون على طعام جيد· من جهة أخرى، نفت كوريا الجنوبية أنباء عن تدهور صحة اثنتين من الرهائن· وقال وزير الخارجية الكوري سونج مين سون إنه لا توجد دلائل على وجود مشكلات صحية يمكن أن تشكل خطراً على سلامة الرهائن· ومع ذلك فقد أشار إلى أنه من غير الممكن أن يكون الرهائن في حالة صحية ممتازة بعد مرور نحو 20 يوماً على اختطافهم، مضيفاً أنه يمكن عموماً القول إن الوضع الصحي ليس جيداً· إلى ذلك، قتلت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تساندها الطائرات 24 من مسلحي ''طالبان'' بعد أن شنوا هجوماً نادراً أمس على قاعدة عسكرية أميركية في وسط أفغانستان· وجاء في بيان ان الجيش الافغاني وقوات التحالف صدت الهجوم الذي وقع صباحاً على قاعدة اناكوندا في ولاية اوروزجان استخدم خلاله المتمردون الاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية وصواريخ من عيار 107 ملم· وجاء في البيان انه تم استدعاء الدعم الجوي عندما هاجم 75 مسلحاً القاعدة العسكرية· وافاد البيان ان جنديين افغانيين اصيبا بجروح طفيفة وتم نقلهم للعلاج· كما اصيب اربعة مدنيين من بينهم فتاتان تحت سن 12 عاماً في سقوط قذيفة صاروخية اطلقها المسلحون· كما اعلنت الشرطة الافغانية ان شرطيين قتلا وجرح ثمانية آخرون في كمين نصبته ''طالبان'' لدوريتهم في جنوب افغانستان· واوضح قائد شرطة ولاية قندهار الجنرال سيد اكا شكيب ان المتمردين هاجموا قافلة الشرطة في محيط مدينة قندهار، موضحاً ان شرطيين قتلا وجرح ثمانية آخرون في الكمين· وردت الشرطة لكن المسلحين فروا من دون ان يتم التأكد من ارتباطهم بحركة ''طالبان''· من جهة اخرى، تعرض مركز للشرطة في شرق ولاية لغمان لهجوم· وقال متحدث باسم الولاية نظام الدين منجل ان مسلحاً قتل وجرح شرطي·