تصميم موقع مهرجان «أم الإمارات».. متعة بصرية

لكبيرة التونسي (أبوظبي) لم يغفل مصممو فضاء مهرجان أم الإمارات، الذي تنظمه «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، على كورنيش أبوظبي على مدار عشرة أيام، أياً من تفاصيل ديكور مناطقه الخمسة، مستغلين إطلالته الجميلة على البحر، كما حرصوا على توظيف جميع المساحات بعناية ليكون متعة بصرية لزائريه، ووفق فريق عمل المهرجان، فإن شعار المهرجان «رمز الجوهرة»، كان مصدر إلهام مصممي الموقع. لوحة فنية تم تصميم مناطق المهرجان، الذي انطلق في 24 مارس وحتى الثاني من أبريل الجاري، من خلال اختيار أفضل الألوان والتصاميم والأثاث، موظفين عديداً من الأشكال الهندسية، التي عكست عليها الإضاءة رونقاً خاصاً، ما جعل الفضاء متعة للعين ليشكل لوحة فنية متكاملة تعكس الذوق الرفيع لمصممي المهرجان، وبالإضافة إلى الأشكال الهندسية وطريقة التصميم تم استخدام مجموعة من الأواني المنزلية القديمة كالطناجر والصواني والبراميل ذات الأحجام الكبيرة بطريقة جديدة، فاستعملوهم طاولات للأكل تحيطها أرائك بألوان بهيجة ما أضفى لمسة سحرية على المكان. وتم استغلال الفضاء المفتوح على الكورنيش ليجمع كل عناصر الجمال، حيث تم تطويع ساحة المهرجان لتصبح مكاناً مناسباً لعديد من النشاطات التي تناسب جميع الأعمار، من حيث ترتيب الطاولات والكراسي والأرائك والمخدات الكبيرة ذات الألوان الزاهية، وغيرها من قطع الأثاث التي تستخدم خارج المنزل عادة، مع ترك مساحات مناسبة لحرية الحركة، بالإضافة إلى توظيف الفنون التشكيلية لتلوين وتزيين الطاولات الخشبية والكراسي الموزعة في جميع أركان المهرجان في تناسق فني جميل شكل متعة بصرية للزوار. أجواء تفاعلية تم تصميم مناطق المهرجان بهدف توفير أجواء تفاعلية للزوار من العائلات والأفراد، فجاء اختيار الأثاث ليرضي جميع الأذواق من الطاولات والكراسي المرتفعة عن الأرض، مروراً بالجلسات المستوحاة من الطراز المحلي، إلى الأرائك المصنوعة من الخيوط القوية التي تناسب الأجواء المفتوحة، وتوفر جميع وسائل الراحة. وحول اختلاف التصاميم باختلاف مناطق المهرجان، يقول فريق عمل المهرجان إن منطقة السوق تمثل الجانب العصري في الحياة اليومية. وكان الهدف ابتكار منظور جديد لها، لذا عمدنا إلى دمج التراث مع الحداثة لجعل منطقة السوق مكاناً مميزاً يتضمن في جميع أركانه لمحة إماراتية أصيلة إضافة إلى تصاميم حديثة». وتعكس الإضاءة بالمهرجان بمختلف ألوانها، أشكالاً هندسية متعددة على الأثاث لتزيده ألقاً، وهي أحد المؤثرات التي تم توظيفها بنجاح كبير، واستعمل الضوء ليعزز خصائص محددة بالمكان وإظهار طابعه المميز. ولم يستخدم مصممو موقع المهرجان الإضاءة الشاملة، بل ركزوا على الإضاءة المشرقة والمركزة المنبعثة من المصابيح المثبتة بجانب الطاولات والكراسي من عربات عروض الأزياء والأكسسوارات والأماكن المخصصة للجلوس والراحة وممارسة بعض الأنشطة الفنية، والأضواء المنبعثة من الأرائك التي رصت بعناية كبيرة بالقرب من البحر. ألوان ودلالات أوضح فريق عمل مهرجان أم الإمارات أنه تم اختيار الألوان لتعكس روح الاحتفال والترفيه والمرح والأجواء العائلية، فالأصفر بمنطقة السوق يعكس لون الذهب وهو أحد العناصر البارزة في التراث الإماراتي، والأزرق بمنطقة مطاعم الشاطئ يعبر عن الموقع المميز للمطاعم على الشاطئ مباشرة، والأحمر بمنطقة الأنشطة يعكس النشاط والحركة، والزهري بمنطقة الفنون يعبر عن الحب والتعاطف والإبداع والأمومة، والأخضر بمنطقة الحفاظ على البيئة يمثل الطبيعة.