الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عاد الأمل

7 فبراير 2012
أبقى المنتخب الوطني الأولمبي على حظوظه في التنافس على التأهل إلى الأولمبياد، بعد نهاية الجولة الرابعة، ليؤكد أنه جدير بالتواجد في دائرة المنافسة، على صدارة مجموعته الصعبة، التي كان مرشحاً لها منذ البداية، وأنه يستحق ما هو أكثر بكثير من الدعم “الخجول” الذي حظي به، على أكثر من صعيد في هذه المنافسة الشرسة. حقق الأولمبي فوزه الصعب، وانتزع النقاط الثلاث خارج الديار، وفي غياب العديد من نجومه، وأعمدته الأساسية، ومن المنتخب نفسه الذي هزمه هنا على أرضه وهو مكتمل. فهل يكون هذا الفوز، هو المفتاح لمزيد من الدعم لتعويض ما فات ؟، والتوقف عن تكسير مجاديفه التي آلت به، رغم ذلك إلى كسب أربع نقاط من مباراتين خارج الأرض مقابل نقطة وحيدة من مثلهما على ملعبه. الرأسية العراقية التي أنقذها خالد عيسى بقدمه اليسرى، تحمل الكثير من المعاني، وتختصر الكثير مما يمكن أن يقال، فقد كانت لحظة فارقة أنصفت الجهود المخلصة التي بذلها فريق العمل في هذا المنتخب ومدربه الوطني الذي تحمل الكثير، ولم يكن ينقصه سوى دخول الكرة في نهاية ارتباك الدقائق الأخيرة، بعد تحييد خطورة المنتخب العراقي طوال الشوط الثاني، وكانت لحظة فارقة ردت قلوب الجماهير إلى مكانها، سواء تلك التي زحفت خلف منتخب يستحق العناء أو الآلاف الذين تابعوه وينتظرون مؤازرته بعد أيام في معركة جديدة لن تقل صعوبة. الأمل الذي عاد ليس أملاً في التأهل فقط، بل هو أمل في إمكانية احتضان هذا المنتخب واستكمال مراحل إعداده ليكون لدينا منتخب قادر على مواجهة أقوياء القارة، بعد سنوات عجاف، بتنا فيها عاجزين، عن جمع النقاط، وتسجيل الأهداف، وأصبح مكاننا محجوزا في قاع المجموعات. التصفيات الأولمبية فرصة لتسجيل حاضر مشرف وتشكيل غدٍ واعد، فليست القضية قضية التأهل إلى الأولمبياد الذي يستكثره البعض على واقع كرتنا البائس، ويسعى له من هم أسوأ منا حالاً، بل الأهم من ذلك هو القوة الدافعة التي يحتاجها لاعبنا الدولي ومشجعوه، وحتى من سيتولون مسؤولية الإشراف عليه مستقبلاً إدارياً أو فنياً. ضيعنا ما فيه الكفاية عندما ورطنا لاعبي الأولمبي في “وهم” حظوظ المنتخب الأول، وأوجدنا بلبلة كادت أن تعصف بالمعسكر الأخير، بسبب الخلاف على عدم مشاركة اللاعبين مع فرقهم بالدوري، وبلبلة أخرى بسبب التقارير الطبية والاعتذارات الشخصية، فهل آن الأوان لتوحيد الجهود والاصطفاف خلف هذا المنتخب الذي وجه دعوة رسمية لجماهير الكرة الإماراتية لمؤازرته في مواجهته القادمة أمام المنتخب الأسترالي في ستاد محمد بن زايد بحثاً عن أول انتصار له على أرضه في مباراة قوية ومصيرية، بعد أن اكتفى بالفوز على سيريلانكا، وتعادل مع كل من كوريا الشمالية وأوزبكستان وخسر أمام العراق، إنه المنتخب الذي لم يخسر إلا نادراً، وبات على بعد خطوة واحدة من النهائي الذي سوف يجمعه بالمنتخب الأوزبكي على بطاقة التأهل إلى الأولمبياد كعهده دائماً في كل البطولات الإقليمية والقارية التي خاضها وتواجد في مبارياتها النهائية، إنه منتخب قاتل دائماً حتى النهاية وسيبقى كذلك بإذن الله. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©