8 أغسطس 2007 02:18
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن المحطة الحالية من محطات عملية السلام تكتسب أهمية استثنائية لأنها ستقرر نتيجة المعركة بين منطقي الحرب والسلام وبين رؤيتين متعارضتين لمستقبل المنطقة إحداهما تدعو إلى التعايش المتكافئ والأخرى تدفع في اتجاه العنف والإقصاء·
وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''تحركات السلام··أي هدف''، إن هناك تحركات عديدة تجرى على أكثر من مستوى ضمن إطار عام هو العمل على تحريك عملية السلام المتجمدة بين العرب وإسرائيل، فبالإضافة إلى دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى مؤتمر دولي من أجل السلام يعقد في واشنطن في الخريف المقبل، زار إسرائيل كل من وزيري خارجيتي مصر والأردن للبحث في المبادرة العربية للسلام التي أقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت ،2002 وأعيد تأكيدها في مؤتمر الرياض الأخير· واشارت النشرة إلى استئناف اللقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كان آخرها اللقاء الذي جمع بينهما أمس الأول في ظل حديث عن خطة لإعادة الثقة بينهما خلال الفترة المقبلة·
ووصفت النشرة أي تحرك من أجل السلام بأنه تحرك إيجابي لا بد من استمراره وتطويره ودعمه لأن بديل ذلك هو الجمود الذي يبقي الأمور مفتوحة دائما على سيناريوهات الصدام الخطيرة ليس فقط على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي وإنما أيضا على المستوى الإقليمي العام· وأضافت أنه بناء على ذلك فإن تجربة السنوات الماضية منذ مؤتمر مدريد للسلام تقدم دروسا مهمة لا بد من استيعابها والاستفادة منها أهم هذه الدروس أن المشكلة لا تكمن في الخطط والتفاهمات والاتفاقات بقدر ما تكمن في عدم الالتزام بها من قبل إسرائيل التي تعمل دائما على التملص من التزاماتها وتحاول باستمرار إعادة النظر في المرجعيات من أجل مزيد من تقزيم الحقوق الفلسطينية·
عدد اليوم
