الأونروا لـ الاتحاد: غزة مقبلة على كارثة إنسانية

حذر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''الأنروا'' جون جنج من كارثة انسانية قد تحل بقطاع غزة· وأشاد بمساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة للفلسطينيين· وفيما يلى نص الحوار: - ما تعليقك على استمرار اغلاق معبري رفح والمنطار - كارني؟ نحن نشعر بأسى كبير تجاه معاناة الناس لا سيما الذين علقوا على معبر رفح كذلك قلقون جدا جراء انهيار الاقتصاد هنا ، فهناك عشرات الآلاف الذين فقدوا وظائفهم وهناك من سيفقدون ايضا لكن عمليا، هذه المعاناة مستمرة والمعابرة مغلقة· - ما مدى تأثير اغلاق القطاع على وصول المساعدات التي تقدمونها للاجئين ؟ بالتأكيد هناك تأثير سلبي جراء الاغلاق مما أعاق ادخال المساعدات الانسانية واحضار المواد الغذائية والامدادات الطبية والتي أصبحت أغلى ثمناً وأكثر كلفة في عملية شحنها ونقلها اذ أوقف الاسرائيليون عمليات الشحن عبر الحاويات مما اضطرنا الى الشحن بوسائل بدائية مكلفة من ناحيتي الوقت والمال بالاضافة الى دفع ايجار أرضية للحاويات المحتجزة بميناء أسدود · كما أن مشاريع البناء الخاصة بالأنروا بقيمة 93 مليون دولار توقفت كما أن دولة الامارات العربية المتحدة منحتنا بكرم مساعدات مالية ليس لدينا مواد لاكمال مشاريعها· - ما هو السيناريو المتوقع حسب تصورك في ظل استمرار هذا الوضع المعقد بقطاع غزة ؟ سيكون الوضع قاتماً ومظلماً اذا استمررنا بهذا الوضع وهذه الحالة، فالاقتصاد يدمر والفقر يزداد وقطاع غزة يتحول الى سجن كبير وهذه الحالة لا تمكننا من وضع حلول للأزمة ، مما يولد ضغطاً هائلاً على الناس وردود أفعال غير جيدة وهذا ما حذرت منه الأمم المتحدة بأن الضغط لن يوجد واقعاً جيداً ، فعلينا مساعدة الناس ، يجب أن تكون هناك منافسة لمن يساعد الناس لا من يضع ضغطاً كبيراً عليهم ·واذا أراد أي طرف تحقيق دعم سياسي في اتجاه معين فعليه أن يساعد الناس لا أن يضغط عليهم ، فهذا الضغط سيولد رد فعل سلبيا بعكس المساعدة التي تولد رد فعل ايجابيا· - هل باعتقادك أن الاحتلال انتهى من قطاع غزة ؟ أعتقد أن قطاع غزة ما زال محتلا من قبل الجيش الاسرائيلي· - كيف تقيم الوضع الأمني الحالي في قطاع غزة لا سيما أنك تعرضت سابقا لمحاولة خطف ؟ الشعور بعدم الأمن كموظفين دوليين انتابنا كما انتاب المواطنين الفلسطينيين العاديين قبل وقف الاقتتال الداخلي ولكن الآن الوضع الأمني تحسن في قطاع غزة وعاد كل الموظفين الدوليين في المكتب الرئيسي والمكتب الاقليمي لـ''لأنروا''· وأؤكد هنا أن الأمم المتحدة ملتزمة بخدمة اللاجئين حتى في الظروف الصعبة لأن حاجة اللاجئين تكون أشد وأكبر وبالتالي فان أفعالنا تتحدث بصوت أعلى من الكلمات· - هل هناك اتصالات بين الأنروا وحكومة ''حماس'' التي يرأسها رئيس الوزراء ''المُقال'' أسماعيل هنية ؟ نحن منظمة دولية نعمل باستقلالية كاملة لخدمة الناس ونتعامل مع من يجب التعامل معه ميدانيا وفنيا بشكل عملي من أجل القيام بعملياتنا ، ونحن كمنظمة دولية انسانية لسنا منظمة سياسية ونتعامل بالأمور الانسانية وقد جرت هناك اتصالات مع آلاف الناس على المستوى التقني وكذلك مع المسؤولين بهدف انساني بحت من أجل توفير الخدمات الانسانية ومن أجل تحقيق ذلك نتعامل مع من يجب أن نتعامل معه · - كيف تتعامل معكم اسرائيل في الضفة والقطاع ؟ اتصالاتنا مع الجانب الاسرائيلي وضباط الاتصال جيدة ونتعامل معهم بشكل يومي لادخال المساعدات والامدادات ولكن نعاني كالآخرين من الممارسات الاسرائيلية كما حدث مؤخرا في اجتياح منطقة الشوكة برفح وتدمير مدرسة للاجئين هناك وكذلك محدودية وصعوبات في الحركة للموظفين الفلسطينيين بالانروا لا سيما في الضفة الغربية ، ولكن حركة الموظفين الدوليين تسير بشكل أفضل.