طرح خدمة النقاط الساخنة لمستخدمي تكنولوجيا الواي فاي حول العالم

مع الانتشار الواسع الذي تشهده النقاط الساخنة لتكنولوجيا ''الواي فاي''، بات من الممكن فتح جهاز اللاب توب ووصله مباشرة بالإنترنت في داخل عدد من المطارات الرئيسية بالإضافة الى آلاف الفنادق والمطاعم والمقاهي والحانات في جميع أرجاء العالم· إلا أن عملية الدخول ما زالت تتسم بالضعف والمعاناة كما استمرت تبرهن في معظم الأحيان على أنها باهظة التكلفة· وذكرت صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون أن هذا الأمر على ما يبدو قد مهد الطريق أمام ما أصبح يعرف بـ ''محصلي المبالغ الإجمالية'' من الشركات التي درجت على توصيل شبكات الواي فاي الخاصة بالعديد من مختلف المشغلين ودمجها مع بعضها البعض قبل أن تسمح للزبائن بالارتباط بها بنفس الطريقة وبسعر مماثل بصرف النظر عما إذا كانوا في داخل مقهى في لوس أنجلوس أو في مطار بميلانو أو في فندق في بانكوك· وفي الوقت الذي جعل فيه هؤلاء ''الوسطاء'' من السهل على الزبائن الدخول الى الإنترنت عبر أنظمة معيارية متناغمة إلا أن تكاليف الدخول ما زالت تعتبر عالية الى درجة أن دراسة أجريت مؤخراً خلصت الى أن ثلثي الأشخاص الذين يستخدمون تكنولوجيا الواي فاي خارج منازلهم يعتبرون أن الخدمة مبالغ في سعرها· والآن فإن شركة بوينجو وايرليس أحد كبار مزودي الخدمة ولديها أكثر من 100 ألف نقطة ساخنة طرحت في الأسبوع الماضي ما وصفته بأول خطة موحدة السعر في جميع أنحاء العالم لاستخدام النقاط الساخنة لتكنولوجيا الواي فاي مقابل رسم شهري بمقدار 29 يورو ''39 دولاراً''· وبإمكان المشتركين استخدام أي من النقاط الساخنة التابعة للشركة لأطول فترة يرغبون فيها دون الحاجة الى برنامج معلومات بعينه برغم أن شركة بوينجو أوصت الزبائن بضرورة تحميل برنامج ''جو - بوينجو'' الصغير الحجم الذي ينبه المستخدمين عندما يتواجدون في داخل المدى الذي تعمل فيه النقاط الساخنة الخاصة بالشركة· وكما يقول ديفيد هاجان الرئيس التنفيذي لشركة بوينجو: ''إننا نستهدف جموع المسافرين الدوليين الذين يمرون عبر العديد من المدن الرئيسية· انها خدمة للشخص الذي لديه اجتماع في لندن وسيرتحل الى باريس قبل أن ينهي يومه في فرانكفورت''· وبذلك فإن السوق قد أصبح عرضة للتغيير· فعلى الرغم من أن شركات أخرى لديها أيضاً خطط لتقديم الخدمة بصورة شهرية إلا أن معظمها لا يسمح بالدخول إلا بعدد محدد من الدقائق قبل أن تبدأ في إضافة المزيد من الرسوم· ولما كانت العديد من الخدمات تفرض رسوماً على أساس نصف الساعة أو الساعة الكاملة فإن الأفراد ظلوا يدفعون مبالغ مقابل الدخول الى الإنترنت ولأوقات لا يستخدمونها اذ يكتفون في بعض الأحيان بالدخول لمدة 10 أو 15 دقيقة فقط، وفقاً لتقرير افرجت عنه شركة ترستيف العاملة في المجال ولديها حوالي 25 ألف نقطة ساخنة في جميع أرجاء العالم· وخلصت الدراسة التي استبينت 100 مشغل و500 شخص يستخدم النقاط الساخنة الى أن معظم الأشخاص يستخدمون هذه النقاط بعيداً عن أماكن إقامتهم من أجل الدخول الى البريد الالكتروني وان ثلث هؤلاء المستخدمين يستخدمون النقاط الساخنة في خارج دولهم· أما عدد النقاط الساخنة المتوفرة للدخول العام فقد شهد قفزة بمعدل 17 في المئة في نيويورك في العام الماضي وبمعدل 37 في المئة في باريس وبنسبة 27 في المئة في لندن وفقاً لدراسة أجرتها وكالة آر اس ايه للأمن وأفرج عنها في الشهر الماضي· وبالعودة الى بوينجو فقد استمرت هذه الشركة تشغل الشبكات اللاسلكية بشكل مباشر في 13 من أكبر المطارات في أميركا الشمالية بمن فيها ثلاثة مطارات في ولاية نيويورك ومطاران في شيكاغو· وعبر دورها فإن الشركة تسمح أيضاً للمشتركين بالدخول الى 27 ألف نقطة ساخنة في أميركا الشمالية و23 ألف نقطة في آسيا و51 ألف نقطة في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وافريقيا والتي تمتلكها وتديرها شركات الهاتف مثل ايرث لينك وبريتش تيليكوم وفيريزون ونيكستل وتيليكوم ايطاليا· وكما يقول هاجان: ''من أجل ان تبيع خطة اشتراك على أسس موحدة وثابتة يجب أن تكون لديك شبكة ضخمة· لذا فإن شركة بوينجو متفردة في هذا المجال ولديها مثل هذه الشبكة''·