الشهرستاني: بغداد حريصة على تصدير النفط عبر تركيا

يبدأ وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني نهاية هذا الأسبوع زيارة رسمية إلى روسيا للتباحث حول مشاركة شركات النفط الروسية في تطوير الحقول النفطية جنوبي البلاد· وقالت مصادر في وزارة النفط العراقية لوكالة الانباء الالمانية: إن الشهرستاني غادر أمس البلاد ضمن الوفد الذي يرأسه نوري المالكي في زيارة الى تركيا ومن هناك سيتوجه أواخر الاسبوع الحالي الى موسكو· وذكر بيان للحكومة العراقية أن زيارة الشهرستاني إلى موسكو جاءت ''بناء على الدعوة المقدمة من وزير الطاقة الروسي''، ونسب البيان الى وزير النفط العراقي قوله: إن الشركات الروسية كانت لها علاقات نفطية قديمة بالعراق، وتأمل الان بزيادة المباحثات حول تطوير هذه العلاقات النفطية وهم حريصون بالاشتراك في تطوير الحقول النفطية العراقية في الجنوب، واضاف: ''إن العراق بالمقابل يؤكد حرصه على تطوير علاقاته مع الجانب الروسي من خلال تطوير حقول النفط وفق الضوابط والشروط التي ينص عليها قانون النفط''· وقال: ''تم إبلاغ الجانب الروسي أننا سنتعامل مع الشركات الروسية وفق القانون الجديد، وبما يخدم الاقتصاد العراقي، وينمي ثروة الشعب بما يتحقق من اعلى المردودات وتشغيل الايدي العاملة العراقية والاستفادة من الخبرات والكفاءات العراقية وزيادة الانتاج من النفط الخام باسرع ما يمكن والمحافظة على البيئة، وهذا لا يتم الا من خلال منافسة حرة مفتوحة وعلنية لجميع الشركات المؤهلة''· من ناحية اخرى صرح وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس أن بلاده حريصة على استئناف ضخ النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي، وقال الشهرستاني في بيان للحكومة العراقية قبيل مغادرته ضمن الوفد العراقي الذي وصل انقرة أمس: ''إن العراق تربطه علاقات نفطية مع الجانب التركي، وإنه حريص على استئناف ضخ النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي لكونها مصلحة للطرفين''، واضاف: ''ان انبوب ضخ النفط الخام من حقول كركوك شمالي البلاد باتجاه ميناء جيهان التركي يتعرض باستمرار الى عمليات تخريبية، لكن الكوادر العراقية تسعى جاهدة لاصلاح الاضرار واستئناف الضخ وتأمل الوزارة في الفترة القريبة استئناف ذلك لتوفير مبالغ كبيرة للميزانية الوطنية''· وسبق لمجموعة شركات نفطية تركية أن ابرمت عقداً مع العراق عام 1997 لمد انبوب لنقل الغاز الطبيعي من خلال تطوير خمسة حقول غازية تتمركز شمالي البلاد ابرزها جمجمال والانفال، لكن هذا العقد لم ينفذ بسبب الحظر الاقتصادي الذي كان مفروضاً على العراق في تسعينات القرن الماضي· يأتي هذا في الوقت الذي واصلت فيه أسعار النفط للعقود الاجلة الانخفاض أمس بعد أن هبطت أكثر من ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة مع إقبال المضاربين على البيع لجني الأرباح وسط مخاوف من زيادة تكاليف الاقتراض وضعف الاقتصاد الاميركي، وانخفض الخام الاميركي في التعاملات الاجلة بواقع 23 سنتاً إلى 71,83 دولار للبرميل صباح أمس، وكان قد نزل 3,42 دولار او4,5 في المائة أمس الأول ليغلق على أقل مستوى منذ أوائل يوليو الماضي· ويمثل التراجع أكبر نقصان من حيث النسبة المائوية منذ الرابع من يناير ·2007 ونزل مزيج برنت الخام 13 سنتاً إلى 71,30 دولار للبرميل بعد انخفاضه 3,58 دولار للبرميل أمس الأول· وقال توني نونان المدير في مؤسسة ميتسوبيشي في طوكيو: ''يهرع المستثمرون للخروج، لانهم يخشون أن يصفي المضاربون مراكزهم·'' ومع هبوط الاسعار بنسبة 10 في المائة من أعلى مستوى لها على الاطلاق البالغ 78,77 دولار للبرميل الذي سجلته قبل اسبوع تحول اهتمام السوق إلى بيانات المخزونات الاميركية والمرجح أن تظهر هبوطاً في مخزونات الخام لخامس اسبوع على التوالي· وساهمت الخسائر الحادة في الاسواق المالية وبوادر حدوث تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة في تراجع الاتجاه الصعودي الذي شهده النفط منذ أواخر يونيو حزيران لتطغى على المخاوف بشأن امدادات الخام الاميركي مع ارتفاع معدل نشاط المصافي اخيراً· وتوقع استطلاع أولي لاراء المحللين اجرته رويترز أمس الأول أن تسجل مخزونات الخام الاميركي انخفاضاً بواقع 2,3 مليون برميل في الاسبوع الماضي، ويتوقع ان تسجل بيانات الاسبوع الماضي ارتفاع امدادات نواتج التكرير بواقع 1,6 مليون برميل، والبنزين بواقع 900 الف برميل، واستخدام طاقة المصافي بنسبة طفيفة تصل إلى 0,1 نقطة مائوية فقط· وقال جافين ونت، المحلل في فات بروفتس: ''اذا انخفضت مخزونات الخام أكثر من المتوقع فإن من شأن ذلك ان يعزز المخاوف بشان الامدادات ويساعد في ارتفاع الاسعار''· ورغم نداءات الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية ابدى مسؤولو ''اوبك'' عزوفاً عن إعلان زيادة في الانتاج في الاجتماع الوزاري الذي يعقد في سبتمبر المقبل، مما اجج المخاوف بشان نقص الامدادات خلال ذروة الطلب في الشتاء·