محمد بن راشد يأمر بتأسيس شركة طيران اقتصادي في دبي

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ''رعاه الله'' بصفته حاكماً لإمارة دبي بتأسيس شركة طيران اقتصادي جديدة في دبي، لتصبح ثاني شركة طيران منخفضة التكاليف في الدولة والخامسة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي· ومن المقرر أن تطلق الناقلة أولى رحلاتها قبل نهاية العام الجاري عبر مطار آل مكتوم الجديد في جبل علي والذي يدخل التشغيل التجريبي في سبتمبر المقبل· وتأتي هذه الخطوة في وقت وصل فيه معدل النمو في الطيران الاقتصادي عالمياً إلى 120% بين عامي 2005 و،2007 وبلغت رحلات الطيران الاقتصادي في الشرق الأوسط 426 رحلة في 2006 ارتفعت إلى 580 رحلة في 2007 بنمو 36%· ووفقاً لخبراء فإن تكاليف التشغيل في شركات الطيران الاقتصادي أقل من مثيلاتها في الطيران التجاري بنسبة تتراوح بين 30% و50%· وسيتم الإعلان عن اسم الشركة الجديدة خلال أيام، ومن المرجح أن تحمل اسماً وشعاراً يعبر عن إمارة دبي على اعتبار أن الناقلة الوطنية تحمل اسم الدولة، وستكون الشركة الجديدة هي خامس ناقلة جوية في الدولة، كما سيتم تشكيل فريق عمل لتحديد أسس واستراتيجية الناقلة الجديدة والتي من المقرر أن تركز في محطاتها الجديدة على وجهات إضافية في شبه القارة الهندية ''باكستان والهند وبنجلاديش'' وشمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وإيران وتركيا والشام· وأفاد البيان الرسمي لتأسيس الشركة الجديدة بأن التأسيس جاء ليلبي الحاجة لخدمة المسافرين من وإلى دولة الإمارات الذين يتزايد عددهم عاماً بعد آخر· وتضمن أمر سمو نائب رئيس الدولة بالتأسيس أن تكون الشركة الجديدة جسراً للمحبة والتواصل بين دولة الإمارات ومختلف الدول الشقيقة والصديقة، على أن تراعي في أسعار خدماتها التي توفرها للمسافرين الظروف الاقتصادية والمعيشية لهم، بحيث تتناسب مع دخولهم المالية، كما أمر صاحب الســــمو الشـــيــخ محمد بن راشــــد آل مكتوم بتعيين سعادة غيث سعيد الغيث رئيساً تنفيذياً للشركة الجديدة· وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات: إن أمر صاحب السمو حاكم دبي سيبدأ العمل على تنفيذه فوراً، وستكون الشركة المزمع تأسيسها اقتصادية ومنخفضة التكاليف لمن يستخدمها من المسافرين، حرصاً من صاحب الســمو الشــيـــخ محمد بن راشــــد آل مكتوم على مساعدة الناس والتخفيف من أعباء معيشتهم وحياتهم وتمكينهم من التواصل مع أقربائهم وذويهم في أوطانهم· وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد: أن طيران الإمارات ترحب بإعلان تأسيس الشركة الجديدة وبأي شركة طيران جديدة تعمل في دبي، موضحاً أن سياسة الأجواء المفتوحة التي تنتهجها دبي تشجع وتدعم نمو حركة النقل الجوي، التي ساهمت ولا تزال في استمرار النمو· وشدد سموه على أن الشركة الجديدة ستكون من الناقلات الاقتصادية ذات التكلفة المنخفضة، الأمر الذي يعزز الخدمات الجوية الدولية التي توفرها طيران الإمارات حالياً· وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد الذي سيتولى رئاسة مجلس إدارة الناقلة الجديدة إن الشركة ستعمل تحت مظلة مجموعة الإمارات، مؤكداً أن طيران الإمارات ستقدم كل الدعم للشركة الوليدة لمساعدتها خلال مرحلة التأسيس· وأشار إلى أن الشركة ستعمل على خطوط بمسافات في حدود ما بين ثلاث إلى أربع ساعات، كما ستشتري الشركة طائرات من نظام الممر الواحد من طرازي بوينج وإيرباص، مؤكدا أن الشركة ستتكامل خدماتها مع خدمات الناقلات الجوية الوطنية في الدولة، ولا تهدف إلى المنافسة مع أي ناقلة جوية أخرى· وسبق أن أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن تأسيس شركة طيران جديدة منخفضة التكاليف يتوقف على وجود مطار جديد في دبي وتشغيل مطار آل مكتوم الجديد نظراً لأن مطار دبي الحالي لا يستوعب ناقلة وطنية جديدة· وأكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة أن الناقلة الوليدة إضافة مهمة في صناعة الطيران، وتأسيسها جاء تجسيداً لرؤية واضحة لمستقبل صناعة الطيران في الإمارات ودبي خاصة، وتحفظ الغيث على الدخول في تفاصيل عن الشركة الجديدة، مشيراً إلى أنه سيعلن اليوم عن بعض الأمور ذات الصلة بالشركة· وقد شهدت السنوات الأخيرة تأسيس أربع شركات طيران اقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، بدأت بتدشين شركة طيران العربية في الشارقة في أوائل العام ،2004 تلتها شركة طيران الجزيرة في الكويت، ثم طيران ناس بالسعودية، وأخيرا طيران سما السعودية، لتأتي ناقلة دبي الجديدة لتصبح الخامسة بين شركات الطيران منخفض التكاليف في دول مجلس التعاون الخليجي· ويرى بعض الخبراء أن الطيران الاقتصادي المخرج الأمثل للتغلب على ارتفاع تكاليف التشغيل، وارتفاع أسعار الوقود، خاصة أن التقديرات تشير إلى أن تكاليف التشغيل في شركات الطيران الاقتصادي أقل من مثيلاتها في الطيران التجاري بنسبة تتراوح بين 30% و50%، وهو ما يمثل ميزة إضافية، موضحين أن الوقود وحده يستحوذ على ما بين 35% إلى 50% من تكاليف التشغيل الإجمالية لشركات الطيران· ويصل معدل النمو في الطيران الاقتصادي عالمياً الى 120% بين عامي 2005 و،2007 وسجل 70 ألف رحلة العام الماضي، مقابل 70 ألف رحلة في العام ،2006 و32 ألف رحلة في ·2005 وبلغ عدد رحلات الطيران الاقتصادي في الشرق الأوسط 426 رحلة فقط في 2006 وارتفعت الى 580 في العام ·2007