صحفنا المحلية استفاقت على مشكلة الخلل في التركيبة السكانية، تعالجها وكأنها قادمة من بعيد، مثل تنبؤات إعصار جونو·· الآراء التي طرحت لعلاج هذه المشكلة المستعصية طريفة ومضحكة، فلينظر كل إلى نفسه وبيته ومزرعته وساعات عمله وإنتاجه، طريقة حياته وترفه ونظرته وطمعه، جشعه، مبادئه، انتمائه، نظرته إلى المستقبل، نظرته إلى خيرات الوطن، والحل أن نبدأ بأنفسنا، أن نتخلص أولاً من 800 ألف شغالة ومربية وسائق وسائقة ومزارع ومزارعة وطباخ وطباخة، لماذا لا تخدم المواطنة نفسها؟!، ولماذا لا تقود سيارتها أو سيارته؟! ولماذا لا يعمل المواطن في حديقته؟!، ولماذا لا تربي الأم أولادها؟!، هل هذا كثير؟!، هذه هي الخطوة الأولى هكذا تنتهي مشاكل البيوت، ويتحدث الجيل الصاعد اللغة العربية، وتشغل المرأة وقتها والرجل يبتعد عن الربع قليلاً، ويترك المقاهي والمراكز وخلق الله بحالهم·