يلاحظ الواحد منا إذا ذهب إلى السوق لشراء سلعة معينة أن قيمة السلعة أغلى من القوة الشرائية للعملة، ففي السابق كانت المائة درهم تجلب الكثير من المواد الغذائية، ولكن الآن نلاحظ أن المائة درهم بالكثير تجلب سلعتين، وهذا ما نسميه فقدان العملة للقوة الشرائية·· بالفعل يا جماعة نحن نتعرض لحالة تضخم ولا ننتبه لهذه المشكلة، ذهبت ذات مرة للسوق لشراء الخضر·· والتي كنت أشتريها بمائة وخمسين درهما·· اشتريها الآن بثلاثمائة درهم، وهذا ما يسمى في علم الاقتصاد بالتضخم·· والذي له آثار جسيمة، أولاً أن النقود أو العملة ستفقد قيمتها الحقيقية، فكلما ارتفعت الأسعار فقدت النقود قيمتها، وهذا ما يسبب الاضطرابات بين المنتجين والمستهلكين، كما أن التضخم له آثار اجتماعية، لأنه يعمل على توزيع الدخل بصورة غير عادلة بين طبقات المجتمع، وهذا يضر أصحاب الدخل الثابت والمحدود، خاصة المتقاعدين·· فالراتب ثابت والأسعار تزداد والتغير الحاصل في الرواتب بسيط جداً·· وهذا للغالبية العظمى من الموظفين العاملين في الدولة، فأين دور وزارة الاقتصاد كي تمنع تزايد نسبة التضخم أكثر من هذا؟ وكيف سيعيش المواطن في ظل هذه الظروف القاسية؟؟ نريد حلاً جذرياً لهذا الموضوع·
عدد اليوم
