لبنى القاسمي: سوق التأمين الخليجي يصل إلى 20 مليار دولار خلال عشر سنوات

توقعت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أن يرتفع حجم سوق التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 20 مليار دولار ''73,4 مليار درهم'' خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك مقارنة بنحو 6,7 مليار دولار حالياً· وقالت معاليها خلال مشاركتها في منتدى التأمين العالمي الذي يختتم أعماله اليوم (الأربعاء) في مركز دبي المالي العالمي ان قطاع التأمين في المنطقة أمامه فرص قوية للنمو رغم وجود عدد من التحديات المتمثلة في ضعف رسملة شركات التأمين ونقص الوعي التأميني لدى الأفراد، مشيرة إلى ان قطاع التأمين في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام مازال غير مستغل، ويتوقع ان ينمو بما يتراوح بين 18 إلى 20%· وأضافت ان حجم الأقساط التأمينية في منطقة الشرق الأوسط لا يزيد عن 12 مليار دولار، فيما تبلغ حصة الفرد من الأقساط التأمينية 25 دولارا، بما يمثل واحدا في المئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي في العالم العربي· وأضافت ''أن أسواق التأمين في المنطقة يميزها وجود العديد من شركات التأمين صغيرة الحجم وأحيانا المتخصصة'' واستطردت أن هذه الشركات ''تنمو، مع نمو إنفاق الأفراد على التأمين''، واوضحت أن هذا ''يتيح فرصا قوية للصناعة يمكن ان تستغل من قبل صناع التأمين المحليين والدوليين''· وتولي دولة الإمارات العربية المتحدة قطاع التأمين اهتماما بالغاً نظراً لدوره الحيوي في جميع مراحل التطور الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي جعل سوق التأمين في الدولة يحتل المركز الأول عربياً من حيث إنفاق الفرد على التأمين بمعدل 310 دولارات سنوياً، والمرتبة الثانية من حيث الملاءة المالية· وتوقع فريد لطفي أمين عام جمعية الإمارات للتأمين في وقت سابق أن يصل حجم أقساط التأمين في الدولة إلى 20 مليار درهم خلال ·2008 وتشير البيانات الإحصائية التي تداولت داخل المنتدى إلى أن حجم سوق التأمين وإعادة التأمين بمنطقة الشرق الأوسط بلغ مؤخراً 30 مليار دولار بتوقعات زيادة سنوية قدرها 10% تواكب التطورات الحاصلة في اقتصادات المنطقة، مما يبرز الدور المحوري لقطاع التأمين وإعادة التأمين في حماية مستقبل الاقتصاد الوطني بما فيه قطاع الخدمات المالية الذي أصبح اليوم من أهم القطاعات التي تغطي تداولات الأفراد وتعاملهم· وأكدت الشيخة لبنى القاسمي على اهتمام المنطقة بتطوير المنتجات التأمينية، مشيدة بدور مركز دبي المالي العالمي في تطوير قطاع التأمين وإعادة التأمين التكافلي الذي يجذب الاهتمام الإقليمي والعالمي· من جهة أخرى قال خبراء تأمين عالميون خلال المنتدى ان المنطقة امامها فرص قوية لتحقيق الريادة في مجال التأمين التكافلي الذي ينمو بوتيرة متسارعة· وقال نيكولاس وولش النائب التنفيذي لرئيس المجموعة الأميركية الدولية للتأمين AIG، التي تدير أصولا قيمتها 853 مليار دولار انها تخطط لرفع حصتها من سوق التأمين في منطقة الشرق وحوض المتوسط وجنوب آسيا والتي تعرف اختصارا بـ''ميمسا'' خلال السنوات الخمس المقبلة خاصة مع النمو الكبير في صناعة التأمين في هذه المنطقة، والذي يتجاوز حجم الأقساط التأمينية - باستثناء التأمين على الحياة - بها إلى أكثر من 13 مليار دولار·وقدر وولش، حجم أقساط التأمين في العالم بنحو 1,4 تريليون دولار تتركز النسبة الأكبر منها في أميركا وأوروبا، مشيرا إلى ان حصة المجموعة من الأقساط العالمية تصل 2% ونحو 6% من السوق الأميركي· وقال وولش ان المجموعة تتطلع من خلال مقرها الإقليمي في مركز دبي المالي العالمي لتوسع خدماتها التأمينية في أسواق المنطقة خلال الفترة المقبلة بالتركيز على تقديم منتجات التأمين العام التي تنمو بشدة· وأضاف أن المجموعة الأميركية الدولية للتأمين تدير أصولا بقيمة 853 مليار دولار ونجحت في تحقيق إيرادات بلغت 109 مليارات دولار خلال العام ،2005 فيما بلغت حصة المساهمين نحو86,3 مليار دولار· من جانبه قال تشالرز بولو رئيس المجموعة الدولية للتأمين لمنطقة ''ميمسا'' ان الشركة حققت تقدما في تقديم خدمات التأمين التكافلي في المنطقة عبر دولة الإمارات العربية المتحدة ومقرها في مركز دبي المالي الذي تعتبره المجموعة قاعدة مثالية للتوسع في أسواق المنطقة، مشيدا بالمميزات التي يمنحها المركز للمؤسسات العاملة فيه، خاصة شركات التأمين· وقال بولو انه ''مع التطور والنمو الهائل في هذه المنطقة والتي تعد من أحد أهم مراكز النشاط المالي في العالم، ومن خلال تواجدنا لما يربو على خمسين عاماً، فإننا نصبو للمشاركة في هذا النمو المطرّد الذي تشهده المنطقة''·