الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وأولاند يبحثان في واشنطن سبل مكافحة الإرهاب

أوباما وأولاند يبحثان في واشنطن سبل مكافحة الإرهاب
30 مارس 2016 23:45
باريس، بروكسل (وكالات) يلتقي الرئيسان الفرنسي فرنسوا أولاند والأميركي باراك أوباما اليوم في واشنطن، لبحث مكافحة الإرهاب ، على هامش قمة حول الأمن النووي تنظمها الإدارة الأميركية، كما علم من الرئاسة الفرنسية. ويعود آخر لقاء ثنائي بين الرئيسين إلى 24 نوفمبر، عندما تباحثا في البيت الأبيض بشأن تكثيف محاربة (داعش)، بعد عشرة أيام من اعتداءات باريس. ويفترض أن يستعرض الاجتماع، بمبادرة أميركية، مسائل مثل خطر الإرهاب الشامل والمقاتلين الأجانب في «داعش»، ومكافحة تمويل التنظيم واتصالاته. وسيكون لقاء أوباما وأولاند فرصة لإجراء «تقييم مشترك حول ما يتوجب عمله» إزاء سوريا، وأيضاً «لبحث الجوانب الأخرى من مكافحة الإرهاب»، بحسب باريس. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية ودولية، الجمعة، أن الخلية الإرهابية التي نفذت اعتداءات بروكسل في 22 مارس، فكرت في صنع «قنبلة قذرة» مشعة بعد مشاهدة «خبير نووي» بلجيكي في شريط فيديو حصل عليه الانتحاريان خالد وإبراهيم البكراوي. وبعد يومين من المجزرة، حذر مدير الوكالة الدولة للطاقة الذرية يوكيا أمانو من أن «الإرهاب ينتشر، ولا يمكن استبعاد إمكانية استخدام مواد نووية». والسبت الماضي، حذر منسق الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب جيل كرشوف، في مجلة «لا ليبر بلجيك»، من قرصنة محتملة أو سيطرة حركات متشددة، عبر الإنترنت، على مركز إدارة محطة نووية قال إنها «يمكن أن تحدث في أقل من خمس سنوات». ويستقبل أوباما نحو 50 رئيس دولة وحكومة، بينهم الصيني شي جينبينج، والكورية الجنوبية بارك غوين-هيه، والتركي رجب طيب إردوغان والياباني شنزو آبي. وسيطغى السيناريو المخيف المتمثل بامتلاك تنظيم «داعش»«قنبلة قذرة» على أعمال القمة. وافتتح أوباما، الذي يغادر منصبه في يناير، القمة الأولى حول الأمن النووي في أبريل 2010، ودعا إليها نحو خمسين بلداً. وفي خطاب مأثور في براغ في أبريل 2009 حول «عالم خال من الأسلحة النووية»، حذر أوباما من أن وقوع «هجوم نووي» يمثل «أشد الأخطار التي تهدد الأمن العالمي». وتعقد القمة الرابعة الخميس والجمعة، بعد عشرة أيام من اعتداءات بروكسل، وفي أعقاب معلومات يجري تداولها عن «فرضية اعتداء إرهابي نووي». ورغم أن روسيا لا تزال قوة نووية عظمى، فيغيب عن القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك قادة إيران وكوريا الشمالية. ويواجه قادة العالم خياراً واضحاً: هل سيتحملون مسؤوليتهم في تحسين الأمن النووي أم أنهم سيتراخون؟، يسأل مركز بلفر سنتر البحثي، لأن الإجابة، كما يقول، «ستحدد مستوى المخاطر في تمكن تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية من حيازة مواد نووية لتركيب قنبلة بدائية». على صعيد آخر، وجه قاضٍ متخصص في مكافحة الإرهاب، أمس، التهمة رسمياً إلى المتشدد رضا كريكت المشتبه به الرئيسي، في إطار تحقيق حول مخطط اعتداء أُحبط في فرنسا. وهذا الفرنسي، البالغ 34 عاماً الذي سبق أن تمت إدانته في بلجيكا في قضية إرهاب، ويشتبه بأنه انضم إلى صفوف «داعش» في سوريا، أُوقف في المنطقة الباريسية الخميس الماضي. ووجهت إليه، بشكل خاص، تهمة الانضمام إلى عصابة إجرامية مرتبطة بمشروع إرهابي إجرامي، بحسب هذه المصادر. وتم الاثنين الماضي تمديد اعتقال كريكت لأكثر من أربعة أيام، وهذا الإجراء الاستثنائي لا يمكن اتخاذه إلا في حال وجود تهديد بهجوم وشيك أو لضرورات التعاون الدولي.وإثر اعتقاله الخميس الماضي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إفشال مخطط لتنفيذ اعتداء «في مرحلة متقدمة» دون مزيد من الإيضاحات.وكان هذا المخطط في صلب تحقيق واسع في ثلاث دول أوروبية، أمس، ما سلط الضوء على تشعبات الشبكات المتشددة بعد اعتداءات 22 مارس في بروكسل. وشنت الشرطة الهولندية ليل الثلاثاء الأربعاء عملية دهم جديدة لم تعتقل خلالها أي شخص في مدينة روتردام، حيث أوقف الأحد الماضي أربعة أشخاص يشتبه بأنهم كانوا يعدون لهجوم في فرنسا المحبط. وقالت النيابة على حسابها على تويتر: إن «عمليات تفتيش جديدة مرتبطة بالإرهاب جرت في روتردام في شارع أوديديك». وأضافت «لم نعثر على متفجرات أو أسلحة». وكانت الشرطة أوقفت الأحد في روتردام فرنسياً يبلغ من العمر 32 عاماً، وعرفت عنه وسائل الإعلام الهولندية باسم أنيس. ب، مع ثلاثة أشخاص بطلب من باريس. ويشتبه بأن «داعش» كلفه بتنفيذ اعتداء في باريس مع رضا كريكيت. وفي بروكسل، مقر المؤسسات الأوروبية، بقي المطار الدولي، الذي تعرضت قاعة المغادرة فيه لتفجيرين انتحاريين، مغلقاً أمس، لكن ستتم إعادة افتتاحه اليوم الخميس. وحذرت الشركة المشغلة لمطار بروكسل من أن استئناف نشاطه بشكل تام «سيستغرق أشهراً». والدليل الآخر على صعوبة العودة إلى حياة طبيعية، هو محدودية الحركة في مترو بروكسل الذي استهدفه أيضاً تفجير انتحاري، مع أنه كان يفترض أن تستأنف عمله بشكل طبيعي أمس. والتحقيق في اعتداءات بروكسل التي ارتكبها «داعش»، منفذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر (130 قتيلاً)، يتركز على المشتبه به الرئيسي الفار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©