حتا (الاتحاد)
خطفت مسيرة المشي في حتا التي نظمها مجلس دبي الرياضي، ضمن فعاليات «مبادرة حمدان بن محمد للرياضة المجتمعية»، الأضواء أمس الأول، بمشاركة أكثر من 3000 شخص من مختلف فئات المجتمع من أهالي منطقة حتا والمناطق المحيطة لها، الذين سارعوا للمشاركة في هذه الفعالية تعبيراً عن حبهم للرياضة والنشاط البدني.
وتأتي هذه الفعالية امتداداً للحملة التطويرية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بجميع مرافق حتا والتي تتضمن تطوير المرافق الرياضية والاقتصادية والسياحية والخدمية وشبكة الطرق، وتحويل حتا إلى وجهة جاذبة لجميع الفعاليات في مختلف المجالات، وخاصة الرياضية منها.
وانطلقت المسيرة من أمام حديقة التلة وسط منطقة حتا، مارة بأشهر الوديان بالمنطقة وبين أحياء المدينة، حتى انتهت في نادي حتا لمسافة ثلاثة كيلومترات، وتميزت بمشاركة فئات مجتمعية متعددة، أهمها كبار السن والعنصر النسائي من العائلات بمختلف الأعمار، كما سجلت الفعالية مشاركة متميزة من الدوائر الحكومية منها: بلدية دبي وشرطة دبي وجمارك دبي وهيئة الطرق المواصلات وهيئة الصحة ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والدفاع المدني وإدارة الإقامة وشؤون الأجانب وإدارة مراقبة المنافذ البرية والحدود، وجمعية الثقافة والفنون بحتا، ومركز ميثاء بنت راشد آل مكتوم للمعاقين، بالإضافة إلى حشد كبير طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة.
وتقدم علي محمد بن عبيد البدواوي، رئيس مجلس إدارة نادي حتا، رئيس شركة كرة القدم، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على اهتمام ورعاية وتوجيهات سموه لتطوير منطقة حتا والارتقاء بكل مرافقها وبنيتها التحتية، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، على توجيهات سموه بإطلاق «مبادرة حمدان بن محمد للرياضة المجتمعية».
وقال: «تولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً خاصاً بصحة وسعادة الإنسان، لذلك وجهت بتهيئة الأجواء المناسبة لممارسة الرياضة التي تعتبر هي المساهم الرئيس في إشعار الفرد بالسعادة والرضا عن الذات، كما أنها تعزز مشاعر التلاحم والانسجام بين أفراد المجتمع، ولها تأثير مهم في تعزيز روح الانتماء للمجتمع، كما توجه دائماً قيادتنا الرشيدة إلى تنظيم الفعاليات الرياضية التي تساعد على نشر الرياضة بين كل فئات المجتمع».
وأضاف: «أشكر مجلس دبي الرياضي على تنظيمه هذا الحدث المميز، وحرصه الدائم على تنظيم الفعاليات الرياضية في حتا منذ ثمانية أعوام، وكان له دور كبير في تطوير البنية التحتية في نادي حتا التي ساهمت بشكل كبير في تطوير النادي وأصبح النادي والاستاد الجديد فيه جاهزاً لاستقبال جميع المعسكرات الداخلية والخارجية وإقامة المباريات الدولية على أرضه، كما أشكر كل ضيوف حتا الذين شاركوا في المسيرة وأسعدونا بمشاركتهم، وحتا دائمة مستعدة ومهيأة لاستقبال الجميع، سواء للسياحة، أو ممارسة الرياضة وسط أجوائها الرائعة».
وتابع: «تعد المبادرة واحدة من ألف مبادرة تطلقها قيادتنا الرشيدة باستمرار للارتقاء بدولتنا بشكل عام وبجميع مناطق دبي بشكل خاص، وتعتبر ذات فائدة كبيرة ومؤثرة لما لها من مردود إيجابي كبير على كل فئات المجتمع ومختلف الأعمار، بداية من الأطفال الصغار حتى كبار السن، ومن الرجال والنساء على حد سواء، وكانت المسيرة التي نظمتها المبادرة خير دليل على ذلك، حيث شاهدنا مشاركة جميع فئات المجتمع من أطفال نساء وشباب وشياب من الرجال والنساء كبار السن، عمت الفائدة عليهم جميعاً.
وأوضح أن المبادرة تأتي تأكيداً على أهمية التعاون والتواصل الدائم بين مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية في دبي، بما يجسد الشراكة الحقيقية في دعم وتشجيع الإبداع والمبادرات الخلاقة، والمساهمة في مختلف الأنشطة المجتمعية والخدمية التي تساهم في إبراز النهضة الحضارية والإنسانية التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة في كل المجالات، كما أنها مبادرة رياضية صحية من الدرجة الأولى ذات أهداف نبيلة ومردودها كبير على صحة الإنسان».
وقالت حصة الكوس، مدير إدارة الفعاليات الرياضية بمجلس دبي الرياضي: «المسيرة تحولت إلى مهرجان فرح وسعادة، حيث شارك فيها جميع أهالي منطقة حتا من كل فئات المجتمع ومختلف الأعمار، حيث تساهم الفعالية في نشر ثقافة ممارسة النشاط البدني بين كل الأوساط الاجتماعية، واعتباره جزءاً من النشاط اليومي للفرد للوصول إلى مجتمع صحي ونشيط، ونحن سعداء بالمشاركة الواسعة من قبل أهالي حتا في المسيرة، وسعادتنا كانت أكبر عندما شاهدنا الفرحة على وجوه جميع المشاركين من أهالي المنطقة الذين تعاملوا مع هذه الفعالية على أنها عرس شعبي، وطالبوا بأن تجدد كل عام. وتابعت: تعتبر منطقة حتا محط اهتمام مجلس دبي الرياضي منذ عام 2009، حيث توجه المجلس إلى تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية ضمن برامج النشاط البدني التي أقيمت سنوياً، وشارك فيها الآلاف من أهالي حتا والمناطق المحيطة بها».
وأضافت: «وضع مجلس دبي الرياضي خطة متكاملة لتطوير المنشآت الرياضية في حتّا وتنظيم المزيد من الفعاليات، والاستفادة من التنوع الجغرافي والبيئة الجبلية التي تتميز بها منطقة حتّا، وتحويلها إلى واحدة من الوجهات الرياضية المميزة في الدولة والمنطقة».
عدد اليوم
