الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فلسطين تحيي «يوم الأرض» بالمسيرات وإسرائيل بتعزيز المستوطنات

فلسطين تحيي «يوم الأرض» بالمسيرات وإسرائيل بتعزيز المستوطنات
30 مارس 2016 23:43
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، القاهرة) أحيا الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، أمس، الذكرى الـ40 لـ«يوم الأرض»، حيث نظم أهالي بلدتي كفركنا وسخنين مسيرة من النصب التذكاري حتى المقبرة الإسلامية، وسط تأكيدات على دور الداخل الفلسطيني في التصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للقوانين العنصرية، والتشديد على وحدة الصف والتمسك بالأهداف والحقوق. وعم الإضراب الشامل البلدات والقرى والمدن داخل أراضي 48، التي شهدت أيضاً تنظيم المهرجانات الوطنية، لاسيما في عرابة البطوف وقرية أم الحيران بالنقب. ونظمت مسيرات في رام الله ونابلس وجنين بالضفة الغربية. وقمعت قوات الاحتلال مسيرة أمام معسكر عوفر غرب رام الله، واستهدفت الصحفيين بقنابل الغاز. كما اعتقلت مسؤول ملف الاستيطان سامي دغلس، ومدير الإغاثة الطبية في نابلس غسان حمدان، خلال قمع فعاليات مماثلة بالقرب من مستوطنة «حومش» على أراضي قرية برقة. واعتقلت شرطة الاحتلال أيضاً شاباً من سكان مدينة كفر قاسم داخل فلسطين المحتلة 1948، بعد أن قام برفع العلم الفلسطيني داخل المسجد الأقصى. وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الأغا «متمسكون بالأرض، ولن يستطيع الاحتلال اجتثاثنا منها»، مؤكداً التمسك باستمرار الانتفاضة الشعبية. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا العربية داخل فلسطين المحتلة، محمد بركة:«نحن باقون، ولن نسمح لأحد أن يأخذ الأرض منا». وتظاهر مئات الفلسطينيين أيضاً في مناطق متفرقة قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية لـ«يوم الأرض»، حيث قاموا بغرس أشتال الزيتون، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على التمسك بهدف تحرير الأرض وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. في وقت أطلقت زوارق حربية إسرائيلية قذائف باتجاه سواحل بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. في المقابل، صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس، أمس وبإجماع الأصوات، على بناء 18 وحدة استيطانية لليهود في قلب جبل المكبر في القدس المحتلة. وقال المتخصص بشؤون القدس المحتلة فخري أبو ذياب: إن المصادقة الإسرائيلية على البناء الاستيطاني في الذكرى الأربعين ليوم الأرض تؤكد أن لدى إسرائيل مخططات استيطانية ذات مدلولات تاريخية، بهدف تهويد المدينة وتهجير المقدسيين. إلى ذلك، دعت جامعة الدول العربية، أمس، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن ممارساتها التي تدمر الجهود السلمية المبذولة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، محذرة من خطورة فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، مما يهدد السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكدت الأمانة العامة للجامعة في بيان، بمناسبة «يوم الأرض» أنه لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. وقالت: إن سلطات الاحتلال منذ عام 1948، وفي سياق ممارساتها العنصرية المتمثلة بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، دمرت نحو 418 قرية عربية، بما فيها من مساكن ومساجد وكنائس ومعالم تاريخية، تدميراً كاملاً، ومنعت أهلها من العودة إليها، وما يزال أهلها، والذين يبلغ تعدادهم أكثر من 300 ألف نسمة، لاجئين في بلادهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948. وشددت الجامعة على أن «يوم الأرض» سيبقى يوماً وطنياً يحييه الشعب الفلسطيني كـل عام في ذكراه، تعبيراً عن تمسكه بأرضـه واستعداده لتقديم التضحيات دفاعــاً عنهــا، وفي مـواجهة المشروع الإسرائيلي القـائم على السيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها والتنكر لحقوقه المشروعة، والتي أكدتها المواثيق والقوانين الدولية، مناضلاً من أجل هذه الحقوق في وجه السياسات والممارسات العنصرية الإسرائيلية وأهدافها. وأشارت الجامعة إلى أن هذه المناسبة تأتي في وقت يتزايد فيه النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وعملية التطهير العرقي الجارية في القدس وفصلها عن بقية أراضي الضفة الغربية المحتلة، واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى، كما تأتي في وقت تشتد فيه حملات المصادرة والاقتلاع، وهدم البيوت التي تصعدها الحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، والتي تترافق مع تزايد التشريعات العنصرية المعادية لهم. ووجهت الجامعة تحية إعزاز للنضال البطولي للشعب الفلسطيني في كل مكان، لتمسكه بأرضه. وطالبت المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة، بكشف الممارسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية، واستهدافها للهوية والأرض، والحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني عام 1948، والتضامن مع نضالهم المشروع. الجروان يؤكد دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه القاهرة (وام) جدد رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، دعم الشعب الفلسطيني الأبي المتجذر في أرضه، والمتمسك بحقه المشروع في المقاومة دفاعاً عن أرضه ومستقبل شعبه، بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض. وأكد مواصلة العمل على حمل قضية الشعب الفلسطيني، وحقه في أن يتمتع بوطن حر ومستقل ومستقر، على رأس أولوياته ومطالبته البرلمانات الأوروبية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو ما تمت الاستجابة له من قبل كثير من البرلمانات. وشدد على استمرار البرلمان في دعم الشعب الفلسطيني، حتى ينال حقه في الاستقلال والاستقرار في وطن حر الإرادة على حدود عام 1967. وقال الجروان: إن الشعب الفلسطيني سطر صفحة جديدة في تاريخ نضاله بمزيد من دماء شهدائه التي أريقت في الثلاثين من مارس 1976، مطالباً الشعب بمواصلة نضاله حتى يجبر العالم على احترام صموده، وينال دعمهم في الحصول على حقه الكامل في إقرار مصيره، وإقامة دولته المستقلة. وأضاف أنه يجب على المجتمع الدولي والأممي أن يعي المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، وأن يكبح جماح الإرهاب الذي يمارس من قبل سلطات الاحتلال التي تجب محاكمتها بتهم جرائم الحرب وانتهاك القوانين والمعاهدة الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©