الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ألمانيا تستقطب الاستثمارات الروسية المهاجرة

ألمانيا تستقطب الاستثمارات الروسية المهاجرة
6 أغسطس 2007 02:01
أكد خبراء الاقتصاد أن الاستقرار السياسي في المانيا وارتفاع الأجور في روسيا، ساهما في ارتفاع الاستثمارات الروسية بشكل ملحوظ في ألمانيا، خاصة في مجال الشركات الصغيرة الناجحة· وذكرت مجلة ''بيزنس ويك'' أن جيلا جديدا من رجال الأعمال الروس اكتشف الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تمتلكها ألمانيا· وتشير الإحصائيات والأرقام الى أن الاستثمارات المختلفة والمشاريع التجارية المشتركة وعمليات الشراء من الشرق، آخذة في الازدياد، نتيجة ارتفاع الأجور في موسكو وسينت بيتسبيرج· وأشارت المجلة في مقالتها عن الاستثمارات الروسية في ألمانيا الى أن احد أبرز رجال الأعمال الروس في ألمانيا، آيغور جوريست، لاقى نجاحا منقطع النظير في مشاريعه الاستثمارية في ألمانيا· وذكرت أن آيغور، البالغ من العمر 37 عاما، أسس شركتين في ألمانيا، أصبحتا اليوم أحد أكبر الشركات الرائدة في مجال بيع برامج الترجمة· وفي الواقع، تصنف منتجات شركتيه في المرتبة الأولى، وفقا لعدد من المجلات المتخصصة الشهيرة· وفي كل عام، يجني آيغور أرباحا بنسبة 50 في المائة· وينتمي آيغور إلى عدد متزايد من الشباب الروس ممن يحاولون تجربة حظهم في ألمانيا· وقام عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال الروس بإنشاء فروع لشركاتهم في ألمانيا· ومن دون أن يلاحظ الجمهور ذلك، إلا أن تلك الأفرع ساهمت في خلق العديد من فرص العمل في ألمانيا· وعلق رجل الأعمال الروسي آيغور جوريست، بقوله: '' كل من جاء الى ألمانيا من رجال الأعمال الروس جنى ثروته بعرق جبينه وبجهده المتواصل، ولم يتمكنوا من تحقيق ذلك بسبب الغاز الطبيعي أو الغاز، وإنما بالمنتجات الجديدة التي ابتكروها''· وأشار كلاوس مانغولد، رئيس لجنة أوروبا الشرقية للعلاقات الاقتصادية المشتركة، وهي منظمة مشتركة مؤلفة من الاتحادات الرائدة التي تمثل الشركات الألمانية، الى أن الشركات الألمانية تأتي في مقدمة لائحة التسوق الخاصة بالشركات الروسية الصغيرة· وأشارت الإحصائيات الى أن حجم الاستثمارات المباشرة المتدفقة من روسيا الى ألمانيا في العام الماضي بلغ 800 مليون يورو، بما يعادل مليار دولار· ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن إجمالي حجم الاستثمارات الحقيقي والفعلي ربما كان أكبر من تلك الأرقام بكثير· ومما تجدر الاشارة إليه أن بنك ألمانيا المركزي، بوندس بنك، يسجل فقط المبالغ التي تتجاوز مجموعا معينا· علاوة على ذلك، فإن العديد من المستثمرين الروس مسجلون في قبرص لأسباب ضريبية· وعادة ما تكون تلك هي الممارسات المعتمدة· إضافة الى ذلك، هناك ما يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين روسي يقيمون في ألمانيا، إلا أنه لا توجد أرقام واضحة ودقيقة عن طبيعة أنشطتهم التجارية والاستثمارية، ويُذكر أن 5 % منهم فقط كانوا يعملون لحسابهم الخاص، وهذا يتوافق مع ما يزيد عن مائة ألف رجل أعمال روسي· وبالمقابل، فإن هنالك عددا كبيرا من الشركات الألمانية التي تستثمر بدورها في روسيا· ويتوقع الخبراء أن تتساوى الاستثمارات في كل من البلدين ليتحقق التوازن في غضون ثلاثة أو خمسة أعوام· وتعتبر المصالح الروسية في ألمانيا متعددة ومتنوعة، بدءاً من منتجي وصانعي السيارات ممن يأملون في تحسين النوعية والجودة، ووصولا الى المصارف التي تتطلع للنمو· وأصبح عدد كبير من الشركات الروسية، سواء في المشاريع المشتركة، أو الجديدة الناشئة، حاضرا في كل زاوية من زوايا الاقتصاد الألماني تقريبا· ويشمل التواجد شركات البرمجيات المبتكرة كشركة آبي، وكابيرسكي لبرامج مكافحة فيروسات الحاسوب، الى جانب شركات الأغذية· ولاشك في أن الأرباح في ألمانيا ليست على غرار أرباح السوق الروسية المتنامية· ففي الوقت الذي يستطيع فيه المستثمرون جني ما يقارب 20 % كعائد سنوي في روسيا، فإن عليهم أن يكونوا قانعين بنسبة 5 % سنويا في ألمانيا· إلا أن ذلك لا يثبط من عزيمة رجال الأعمال الروس في ألمانيا، ففي النهاية يعد الاستقرار السياسي في ألمانيا من عوامل الجذب الاستثماري للروس· والآن، هنالك عامل جذب قوي يصب في مصلحة الاستثمار في ألمانيا، ألا وهو ارتفاع وتضخم الأجور في موسكو، وسينت بيتيسبيرغ· وبمقارنتهما بألمانيا، نجد أن الأخيرة تعد من الدول ذات الأجور المنخفضة، على الأقل في نظر الخبراء المتمرسين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©