الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

راشد بن فهد: مركز وطني للإنتاج الأنظف في الإمارات

راشد بن فهد: مركز وطني للإنتاج الأنظف في الإمارات
18 مارس 2008 03:41
أعلن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن مركزا وطنيا للإنتاج الأنظف سينشأ قبل نهاية العام الجاري لتقديم التسهيلات اللازمة لتيسير تبني المنشآت الاقتصادية في الدولة نهج الإنتاج الأنظف· في الوقت نفسه أكدت فاطمة الملاح مديرة إدارة البيئة والإسكان والتنمية المستدامة في جامعة الدول العربية أنه يجري إعداد أربعة ملفات حول قضايا تغير المناخ وإدارة المخلفات والتنسيق بين الأجهزة العربية ومرفق البيئة العربي لعرضها على القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي ستعقد أواخر هذا العام في الكويت· وقال وزير البيئة في افتتاح أعمال المائدة المستديرة لاجتماع الخبراء حول الإنتاج والاستهلاك المستدام في المنطقة العربية في العين إن ''النهضة التنموية غير المسبوقة التي شهدتها الإمارات والتي ترافقت مع زيادة واضحة في عدد السكان وحجم الخدمات والمنتجات اللازمة لتلبية احتياجاتهم استلزمت زيادة الطلب على مصادر المياه والطاقة، وشكلت أحد التحديات الرئيسية التي أولتها استراتيجية الحكومة الاتحادية الكثير من الاهتمام''· وتنظم المائدة المستديرة الهيئة الاتحادية للبيئة بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية واللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا· وتستعرض أعمال المائدة المبادرات الحالية للإنتاج والاستهلاك المستدام في المنطقة العربية وتحدي الأولويات في هذا الشأن لوضع خطة عمل إقليمية· وأضاف أن'' الدولة تنبهت للتأثيرات السلبية الظاهرة الإنتاج والاستهلاك غير المستدام، فبذلت في السنوات الماضية العديد من الجهود لتوجيه أنماط الإنتاج والاستهلاك إلى أنماط مستدامة من خلال حزمة متكاملة من الإجراءات لمعالجة العوامل المؤثرة في تنامي هذه الظاهرة بصورة متزامنة''· وأكد أن جهود الدولة في هذا السياق تضمنت وضع التشريعات الهادفة إلى ضمان منتجات أقل ضرراً للبيئة والصحة العامة، وحفز المنشآت الاقتصادية على استخدام التقنيات الحديثة صديقة البيئة، وتبني نهج الإنتاج الأنظف والمفاهيم الأخرى المرتبطة به ونهج العمارة الخضراء· وأشار إلى اتجاه الدولة إلى استخدام الطاقات المتجددة بالتزامن مع إنتاج واستخدام أنواع وقود أقل تلويثاً للبيئة، والاهتمام بمعالجة المخلفات وتدويرها وإعادة تصنيعها، وتكثيف الحملات الوطنية الرامية إلى ترشيد استهلاك الموارد، لا سيما الطاقة والمياه، وتطبيق نظام التعرفة التصاعدية على الاستهلاك، وحفز المستهلكين على المشاركة في جهود المؤسسات الحكومية لخفض مستوى البصمة البيئية من خلال المبادرة الوطنية للبصمة البيئية التي أطلقت في العام الماضي· وذكر وزير البيئة والمياه أن استمرار الأنماط الحالية غير المسؤولة للإنتاج والاستهلاك سيكون لها انعكاسات سلبية خطرة، الأمر الذي يفرض العمل لضمان أن تتم هذه الزيادات بطريقة لا تحدث أضراراً إيكولوجية لا يمكن إصلاحها· واعتبر المائدة المستديرة التي بدأت في العين أمس وتختتم غدا خطوة مهمة في السعي لإيجاد حلول ممكنة تساعد المنطقة العربية على إعادة توجيه أنماط الإنتاج والاستهلاك إلى أنماط أكثر استدامة· وقالت فاطمة الملاح إن'' أن المائدة تهدف إلى صياغة إطار عشري لبرامج الاستهلاك والإنتاج المستدام والخروج برؤى لتعزيز التعاون بين المنطقة العربية وفريق عملية مراكش التي تعتبر المبادرة العالميـــة الرئيســيـــة لتعزيز أنماط الاستهلاك والانتاج المستدام''· وحذر الدكتور حبيب الهبر، المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا من أن البشرية تخاطر بمستقبلها ومستقبل الأجيال المقبلة إذا استمرت في أنماط الاستهلاك والهدر والتلويث الحالية، موضحاً أن كوكب الأرض يفقد سنوياً مساحة من الأراضي الخصبة تساوي مساحة إيرلندا نتيجة للرعي الجائر وإزالة الغابات· وأوضحت أنهار حجازي في كلمة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، أن قضية الإنتاج والاستهلاك المستدام تكتسب أهمية خاصة لكونها ترتبط بشكل وثيق بإمكانات التكيف مع والحد من ظاهرة تغير المناخ التي تمثل خطراً كبيراً على المنطقة العربية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©