نبيل فكري (أبوظبي) - أشاد عدد من أبطال العالم بالمستويات التي شهدتها بطولة الخليج الأولى المفتوحة للجو جيتسو، مؤكدين أنها كانت نموذجية في كل شيء، ومثلت إضافة مهمة للعبة، وجاءت بمثابة محطة إعداد مهمة قبل بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين، التي تقام في أبريل المقبل، مؤكدين أن البطولة وإن كانت خليجية إلا أنها شهدت مستويات عالمية.
وأعرب الأبطال عن شكرهم لاتحاد الجو جيتسو برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، على هذه الإضافة المهمة التي قدمها الاتحاد لجدول فعاليات وبطولات اللعبة، مؤكدين أن الاتحاد الجديد، يسير بخطى مدروسة، تقوم على استراتيجية واضحة المعالم، وأن ما قدمه من بطولات يعزز وضع أبوظبي لعاصمة عالمية للعبة، كما يتيح أمام الأبطال من العالم خيارات عديدة للمشاركة، سواء في البطولات الآسيوية أو العربية أو الخليجية، إضافة إلى كأس الشرق الأوسط وكأس أبوظبي، وغيرها من البطولات الأخرى.
وكانت لجنة جو جيتسو الإمارات قد أعلنت عن برنامج بطولاتها للموسم الجديد (2012/ 2013)، سواء المحلية أو الخارجية، والتي تتصدرها بطولة العالم لمحترفي الجو جيتسو في نسختها الجديدة، وتتضمن البطولة هذا العام 28 جولة حول العالم، من بينها 14 جولة فئة 5 نجوم، و5 جولات من فئة 4 نجوم، و9 جولات فئة 3 نجوم، وجديد البطولة هذا العام، إقامة أكثر من جولة في توقيت واحد بفرق عالمية متعددة. كما تضمن برنامج المنافسات في أبوظبي عاصمة اللعبة في العالم، 8 بطولات دولية، بدأت ببطولة العرب التي أقيمت خلال الفترة من 21 إلى 23 سبتمبر الماضي.
في البداية، أكد نجم المنتخب الإماراتي فيصل الكتبي والذي تمكن من تحقيق ميداليتين في البطولة الخليجية بالرغم من حداثة خوضه التحدي في منافسات الحزام الأسود، أن البطولة الخليجية جاءت قوية فنياً بدرجة كبيرة، وتضاهي في قوتها بطولات العالم، من حيث المستويات ونوعية الأبطال المشاركين والذين ساهموا في خروجها بصورة رائعة، انعكست على كل من شارك، سواء من تمكن من تحقيق ميداليات أو من لم يحقق.
وقال الكتبي: هدفنا الرئيسي تمثل في صقل مهاراتنا والاحتكاك بنجوم عالميين وبالنظر لهذا الهدف، فنحن في المنتخب راضون عن أنفسنا، ونتمنى أن ينال ما قدمناه رضا مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو الذي قدم لنا الكثير، ووفر لنا كل سبل الإعداد المثالي للمشاركة في هذه البطولة وغيرها من البطولات.
أضاف: لا شك أن أداء بعض اللاعبين قد تأثر بعامل الإرهاق، حيث انطلقت البطولة الخليجية مباشرة بعد بطولة أوروبا بالبرتغال والتي حقق منتخبنا فيها ثلاث ميداليات متنوعة، وكانت هي الأخرى بطولة قوية، ولا شك أن تلاحم بطولتين بهذا المستوى والقوة تكون له انعكاساته على اللاعبين، غير أن ما قدمناه عموماً كان جيداً، ويمثل كاشفاً لاحتياجاتنا للمرحلة المقبلة.
وعن مشاركته في منافسات الحزام الأسود وما تمثله له، قال فيصل الكتبي: نحن محظوظون باللعب في منافسات الحزام الأسود التي تمثل قمة الهرم في هذه الرياضة، وبالطبع نحن نتعلم ونستفيد من تلك المشاركات، ومع تراكم الخبرات تتطور مستوياتنا، مشيراً إلى أن البطولة كانت محطة هامة في محطات إعداد الفريق الإماراتي لبطولة العالم بأبوظبي، وأعرب عن تفاؤله بتقديم مستويات لافتة في بطولة العالم في أبريل القادم، مؤكداً أن جاهزية المنتخب وصلت لنسبة تقارب المائة في المائة، وأنه من المنتظر أن ينخرط الفريق في معسكر برازيلي قبل البطولة لوضع اللمسات الأخيرة على خطة الإعداد لهذا التحدي العالمي.
أما الفرنسية مالية شريقي «جزائرية الأصل» صاحبة ذهبية الوزن المفتوح وبرونزية 60 كجم، فأكدت قوة البطولة، وأنها كانت عالمية في كل شيء، مشيرة إلى أنه سبق لها الفوز بميداليات عدة، سواء آسيوية أو أوروبية وكذا ميداليات في كأس الإمارات وكأس العرب، غير أن لإنجازها الخليجي له وضع خاص، لأنه جاء وسط مستويات قوية للغاية.
أضافت مالية التي تعيش في عجمان، وتتدرب على يدي والدها أن أهم ما ميز البطولة من وجهة نظرها كانت الأجواء العائلية المميزة، والتي لا تجدها إلى في الإمارات وفي أبوظبي تحديداً، مشيرة إلى أنها اكتسبت خبرات إضافية مهمة، ستكون لها انعكاساتها عليها في قادم البطولات.
بطولة عالمية
وقال البرازيلي جادو باستوس صاحب ذهبية وزن فوق 94 كجم: بطولة الخليج كانت عالمية في كل شيء، وبعيداً عن الاسم الذي حملته، إلا أن ما شهدته من مستويات ومن أسماء كان عالمياً، وهو الأمر الذي انعكس على قوة المنافسات خلال يومي البطولة، ولذا أنا سعيد بإنجازي وأراه عالمياً، ويمثل حافزاً لي للمزيد من التطلعات والطموحات.
أضاف: نحن في الجو جيتسو نعرف بعضنا، وأسماء الأبطال متداولة، كما أنه ليس بالإمكان أن نخطئ المستويات، ونقدرها تقديرها الصحيح، وفي البطولة الأخيرة كان كل شيء مبهراً، لا سيما على الصعيد الفني، إضافة إلى التنظيم الجيد الذي أشرف عليه الاتحاد الإماراتي للجو جيتسو، والذي يقدم خدمات كبيرة للعبة وأبطالها حول العالم.
وأكد تياجو برافو صاحب ذهبية وزن 74 كجم، أن المستويات التي شهدتها البطولة الخليجية كانت رائعة، وأنه استفاد كثيراً من المشاركة، ويرى أن الذهبية التي حققها عالمية، وأن عليه أن يحافظ عليها في أية فعالية دولية قادمة، مشيراً إلى أنه شهد العديد من النزالات في البطولة، وتحدث مع كثير من اللاعبين، وأجمعوا على قوة البطولة.
وقال الإنجليزي لورانس ماكريدي الذي حقق ميدالية فضية في منافسات الأساتذة: أنا ممتن كثيراً لهذه البطولة، فقد منحتني الميدالية الأولى في حياتي، وقد لعبت الكثير من الرياضات قبل الجو جيتسو، أبرزها التنس والاسكواش، ولكن عندما بدأت ممارسة الجو جيتسو أصبحت كمن عثر على ضالته، فهي رياضة رائعة، لا تفيد الجسم فقط، وإنما العقل أيضاً.. إنها رياضة نفسية وذهنية قبل أن تكون بدنية، وأنصح الجميع بممارستها.
أضاف ماكريدي: أهدتني الجو جيتسو ميدالية وأنا في عمر الستين.. يا له من إحساس رائع، وبالطبع لن أنسى البطولة الخليجية أبداً، فهي شهادة ميلادي مع اللعبة في هذه السن، وستظل علامة في حياتي.
عدد اليوم
