منصور بن زايد: استحداث جائزتين لترسيخ مكانة اللغة العربية

أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية أن الجائزة ستخصص ابتداء من العام المقبل مجالاً رئيسياً ضمن مجالاتها التربوية والعلمية المتنوعة يتضمن منح جائزتين لتعزيز البحوث الموجهة نحو خدمة قضايا اللغة العربية وترسيخ مكانتها في المجتمع· وأكد سموه في تصريح لـ''الاتحاد'' أمس على أن جائزة خليفة التربوية قد توسع من مجالها الجغرافي خلال الفترة المقبلة بحيث يمتد نشاطها الى دول مجلس التعاون والوطن العربي· جاء ذلك خلال تكريم سموه أمس للفائزين بجائزة خليفة التربوية في مركز الوثائق والبحوث في أبوظبي بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزير الدولة وعدد من القيادات الأكاديمية وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة· وأنشئت جائزة خليفة بن زايد للمعلم بموجب قرار من سمو ولي عهد أبوظبي عام 1996 وبعد مرور عشر سنوات على انشائها أطلق على الجائزة تسمية جائزة خليفة التربوية بموجب قرار صدر في عام 2006 من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· كما أصدر سموه قرارا في فبراير 2007 بتشكيل مجلس أمناء الجائزة· وألقى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كلمة افتتاحية للحفل أكد فيها على أن إطلاق الجائزة يستلهم مقاصده من الرؤى التربوية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' باعتماد التكريم والتحفيز منهجاً لترسيخ مفاهيم الجودة، وتعميق ثقافة التميز بما يحقق التحول النوعي المنشود لقطاع التربية والتعليم، بتبني أفضل الممارسات وتعزيز الاحترافية المهنية، وتحفيز أبناء الدولة وبناتها على الالتحاق بمهنة التعليم، إضافة الى التأسيس لثقافة تعليمية قائمة على الأداء والنتائج والمخرجات بما يتفق مع تطلعات المجتمع ومسارات تطوره في كافة المجالات· عام الهوية وأشار سموه الى أنه تماشياً مع عام الهوية الذي أعلنه صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' ورؤية سموه بأن التفريط في اللسان الوطني تفريط في الهوية، واعترافاً بالمكانة الخاصة للغة العربية في منظومة عناصر الهوية الوطنية، وجهنا باعتماد ''اللغة العربية''، وابتداء من العام المقبل مجالاً رئيساً ضمن مجالات الجائزة المعتمدة بتخصيص جائزتين لها، الأولى: يتنافس عليها أصحاب البحوث والدراسات الخاصة بتقويم واقع اللغة العربية واستراتيجيات تعلمها في الميدان التربوي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والثانية: يتنافس عليها مبتكرو النماذج المطورة لمناهجها وطرق تدريسها بمراحل التعليم العام، بما يزيد من أهميتها ويغرس الرغبة لتعلمها واتقانها· وقال سموه ''إن جائزة خليفة التربوية'' ليست هدفاً أو غاية في حد ذاتها، بل هي في جوهرها دعوة من صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' لجميع التربويين لتشجيع الفكر وبذل الجهد لتحقيق الأهداف التنموية للمجتمع نحو مزيد من التميز والابتكار والإبداع، ودعوة لشباب الوطن الواعد للإسهام الفاعل في رسم الرؤى المستقبلية والمشاركة في تنفيذها· وقام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في نهاية الحفل بتكريم الفائزين والفائزات بالجائزة وهم من فئة المعلم: آمنة عبدالله النعيمي - الشارقة، روية سعيد الغفلي - العين، شيخة محمد كدفور المهيري - دبي، صالح محمد الجرمي - أبوظبي، عفاف راضي السيد - أبوظبي، مريم حاجي المالكي - أبوظبي، محمد علي العبود - أبوظبي، منى سيف العود - أبوظبي، وفاء خالد طيب - أم القيوين· وفي فئة الموجه التربوي: حسن علي بله - أم القيوين، منى ناصر مبارك - أبوظبي، د· وفاء محمد سلامة - العين، وفي فئة الاخصائي الاجتماعي: سلوى محمد العزبي - الغربية· كما كرم سموه الفائزين بفئة الإدارة المدرسية وفازت بها مدرستا القادسية الثانوية في أبوظبي، والمريجيب الثانوية في العين، وفي التعليم العالي فاز كل من الدكتور خليفة السويدي والدكتور محسن مراد شريف من جامعة الإمارات· وعن ذوي الاحتياجات الخاصة فازت فاطمة جاسم محمد الهياس الاخصائية النفسية بمركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، وفي مجال المشاريع التربوية فاز مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات وشؤون القُصّر· وأعرب سموه عن تقديره لأسرة المنطقة بتصدرها للمراكز الأولى في جوائز خليفة التربوية وحمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وجائزة الشارقة التربوية· منصور بن زايد يثمن جهود تعليمية أبوظبي ثمن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم جهود منطقة أبوظبي التعليمية وتميز كوادرها الإدارية والتدريسية والطلابية والمتمثل في حصول المنطقة على المركز الأول في الجوائز التربوية الثلاث في الدولة للدورة الحالية·