الكعبي: انطلاق المعرض الوطني للفنون التشكيلية ثالث أيام رمضان

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، ينظم نادي ضباط القوات المسلحة المعرض الوطني الرابع للفنون التشكيلية، وذلك في الثالث من رمضان ولمدة عشرة أيام بمقر النادي في أبوظبي· وقال سعادة اللواء الركن محمد هلال سرور الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة '' إن ما نلمسه اليوم من نجاح كبير، للمعرض الوطني للفنون التشكيلية يعود إلى توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وإلى الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة فالمعرض الذي بات مهرجاناً سنويا يتزامن مع شهر رمضان المبارك يحتوي على معروضات وفعاليات توازي المهرجانات والبيناليات الفنية العربية والعالمية · وأكد سعادته ان المعرض يستقطب سنويا عددا كبيرا من الزوار من مختلف الشرائح في الدولة مما يعكس النجاح الذي ظهر للعيان منذ الدورة الأولى، وذلك من منطلق إيمان النادي بأهمية تعدد الأدوار، وإقامة العديد من الفعاليات الثقافية إلى جانب الفعاليات الرياضية، والاجتماعية، في إطار استراتيجيتنا السنوية بإقامة أكبر دورة رمضانية، مما يجعلنا مساهمين في تعزيز المشروع الذي يرسخ لأبوظبي كعاصمة ثقافية · كما ان المعرض يحرص في كل دورة من دوراته على تقديم الجديد في الفعاليات، وقررنا هذا العام تكريم أحد الفنانين الذين أثروا الساحة التشكيلية المحلية، على أن يكون هذا تقليدا سنويا نعمل على تطويره في كل عام· وفي هذه الدورة سنقوم بتكريم الفنان التشكيلي الإماراتي عبد القادر الريس، وإقامة جناح خاص يضم العديد من أعماله حتى يطلع الجمهور بشكل مباشر على تجربة هذا الفنان الذي اقترن اسمه بواقع الحركة التشكيلية في الدولة، بينما سنعمل في الدورات المقبلة على تكريم فنانين آخرين مثل الدكتورة الفنانة نجاة مكي، والفنان عبد الرحيم سالم، والفنان عبيد سرور، وآخرين ممن أرسوا دعائم الفن في الدولة، لينقلوا فيما بعد تجربتهم التجربة التشكيلية الإماراتية إلى دول عربية وأجنبية · وعن طبيعة المعروضات قال سعادته : تمثل الأعمال الفنية المشاركة اتجاهات الفن المختلفة، من رسم، ونحت، وخط عربي، وتصوير فوتوغرافي· تعكس تجارب الفنانين المحترفين والهواة، وتمثل اتجاهاتهم الفنية الواقعية والتجريدية والسريالية، بموضوعات مستمدة من واقع التراث الذي نعمل على تأصيله بين أبنائنا، وأخرى تعكس النهضة العمرانية في الدولة، وموضوعات تعكس رؤية تشكيلية بحتة، مما يضفي على المعرض سمة التنوع، و يثري الثقافة البصرية، الذي عمل المعرض على تكريسها منذ دورته الأولى · وأوضح الكعبي تحرص المؤسسات التعليمية على المشاركة، من خلال عرض أعمال عدد من الطلاب والطالبات، وذلك عبر مشاركة منطقة أبوظبي التعليمية، وجامعة الإمارات في العين، وجامعة زايد، مما يساهم في تعزيز المواهب الواعدة، ويحرص على استمرارها في المستقبل، ومن هذا المنطلق أقمنا العديد من الورش خلال الدورة السابقة بالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية· وتتعدد الأجنحة التي يضمها المعرض،والتي تثري قيمته الثقافية والفنية، وتعزز ثقافة المنطقة مثل الجناح الخاص بالصور التي توثق لمسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان '' رحمه الله '' مؤسس دولة الاتحاد، وفيه يعرض الصور النادرة التي ترصد مسيرة القائد الراحل أثناء جولاته المحلية والعربية، وتواجده في المحافل الدولية· كما يعرض جناح المتحف العسكري الكثير من الصور التي توثق تاريخ القوات المسلحة، بكافة فروعها الجوية، والبحرية وغيرها، وزيارة العديد من القادة إلى بعض ميادينها· بينما يعرض مركز الوثائق والبحوث التابع لوزارة شؤون الرئاسة الكثير من الوثائق النادرة، والإصدارات التي تميز بها وخاصة تلك التي تتعلق بمسيرة وفكر مؤسس دولتنا وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان '' رحمه الله ''· وفي الإطار الفني والتراثي يقام جناح المقتنيات الخاص برئيس جمعية الصحافيين محمد يوسف وفيه عدد كبير من الأدوات التي استخدمها الإنسان الخليجي سواء في يومياته كالدلة، والأواني، وبعض الأثاث القديم، أو في قتاله مثل الأسلحة القديمة، أو في أعماله مثل مراسي السفن، أو مكاييل اللؤلؤ وغيرها ، إلى جانب الكثير من الأدوات النادرة التي تؤرخ لبعض الاختراعات الحديثة بالأخص الكاميرات، والتي كان قد حصل عليها محمد يوسف من بعض المزادات العالمية كمزاد كريستز· كما يفتح المعرض أبوابه لاستقبال مقتنيات أخرى ممن يرغبون في المشاركة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام جمهوره لمشاهدة أهم الأشياء النادرة التي لا تحتويها عادة إلا المتاحف ''· وقد عقدت اللجنة المنظمة مؤخرا عدة اجتماعات مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية والمراكز الثقافية في الدولة، وبدأت باستقبال أعمال الفنانين المشاركين التي وصلت الى 100 مشاركة إلى الآن ويتوقع أن تصل في هذا العام إلى أكثر من 250 مشاركة تعود للفنانين والفنانات المحترفين والهواة، من داخل وخارج الدولة· وعن مشاركة مركز الوثائق والبحوث أكد الدكتور عبد الله الريس مدير عام المركز أن ما حققه المركز منذ تأسيسه إلى الآن جاء بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، والجهود المبذولة والدعم المباشر من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة· ومن منطلق دورنا الوطني نحرص على المشاركة السنوية في المعرض الوطني للفنون التشكيلية، من خلال جناح خاص يعرض الكثير من الوثائق الرسمية التي لها صلة مباشرة بمنطقة الخليج وتاريخه، من خلال مجموعة من المراسلات التجارية والسياسية، وغيرها من وثائق نادرة، يحرص المركز على جمعها· كما يعرض المركز مجموعة من الصور النادرة للإمارات منذ خمسينات القرن الماضي إلى الآن، إلى جانب بعض الإصدارات التي نحرص على نشرها بما يتناسب وأهداف المركز ''