الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الصحوة مسيرة مسرحية عمانية ناضجة بإنجازات دولية

الصحوة مسيرة مسرحية عمانية ناضجة بإنجازات دولية
4 أغسطس 2007 23:53
احتفلت فرقة الصحوة المسرحية بمناسبة مرور 20 عاماً على إشهارها كأول فرقة مسرحية أهلية عمانية، وأقيمت فعاليات الاحتفال لمدة ثلاثة أيام تضمنت العديد من الأنشطة المتنوعة التي شارك بها أعضاء الفرقة، تم خلالها عرض مسرحية بعنوان (نوء) وهو عرض مسرحي ينتمي إلى أعمال التعبير الحركي من تأليف صالح الفهدي وإخراج سعيد أسعد عامر وجسده مجموعة من شباب الفرقة، وقد تناغم الأداء المسرحي مع الحضور الذين استمتعوا بما قدمه العرض من رؤى مسرحية راقية· وتم كذلك افتتاح معرض الفرقة الذي ضم أرشيفاً صحفياً وصوراً فوتوغرافية· وقدمت الفرقة منذ إنشائها العديد من الأعمال المسرحية والملتقيات الأدبية كما أسهمت وبدور كبير جداً في إنجاح بعض الفعاليات الخيرية والمناسبات الوطنية كونها فرقة أهلية أدبية وجدت للرقي بالمجتمع والإسهام في بناء الحاضر الثقافي والأدبي· وحول هذه المناسبة قال صالح الفهدي رئيس فرقة الصحوة المسرحية: إن المسرح ليس المكان وإنّما ظلُّ المكان·· ليس الإنسان وإنّما مخياله·· ليست الفكرة وإنّما الرّؤية·· هو عالمٌ مبتكرٌ لصنعِ فضاءٍ آخر، هكذا هو في اعتقادي الشّخصي، نحن نحاول أن لا نختزلَ أعواماً من العطاءِ المسرحي ''للصّحوة'' وإنّما لنبسطَ تطلّعاتٍ قادمةٍ، ونفردَ أجنحةً من الأشواق المسرحيّةِ الشفيفة، ''صحوةٌ مسرحيّة'' منذ عشرين عاماً، تفجّرت رؤيتها في أذهان عدد بسيط من الشباب الطموح نحو التّحليقِ في فضاءات غير محدودة، انطلقوا ليؤسسوا رؤيتهم ويطلقوا حمامات بوحهم المسرحي، وها هو التّحليق وبعد عقدين من الزّمان مازالِ مستمراً، طافحاً بالوداعةِ النّفسية، المطمئنّةِ إلى قلقها، السعيدة بتوترها· وتساءل: ما الذي أغرانا في المسرح ؟! ما الذي جمّعنا إليه، وفيه ؟! أهي الرّغبةُ في أن نجسّد ذواتنا في فضاءاتٍ مبتكرةٍ لا تحدّها حدود ؟! أهو البحثُ عن الذّات الإنسانية في صورةٍ أخرى غير هذه الواقعية المحدودة ؟! على كل حالٍ، نحنُ هنا لأيِّ سبب كان وسنمضي في قلقِ الأسئلةِ، وغياب الإجاباتْ!! هذه الاحتفالية الجميلة ستبرهنُ بأن أعضاء فرقة الصحوة لديهم من الرّوح الجميلةِ ما يدفعهم نحو التّطلع الدائم نحو الابتكار، وحينَ أطلعتهم على فكرة إقامة هذه الاحتفالية ضجّوا بالفرحِ، وينسجون الرؤى التي سيكونون عليها في هذه الاحتفالية، لقد كانوا يصنعون أقنعةً يرتدونها في هذه الأيام الثلاثة، وستكون أقنعةً معبّرةً عن شيءٍ ما في نفوسهم· من جانبه قال هلال بن سالم بن حمد الزيدي الإعلامي في الفرقة المسرحية: إن عشرين عاماً من العطاء المسرحي ساهمت من خلالها فرقة ''الصحوة المسرحية'' في النهوض بالمسرح العماني إلى آفاق معاني الفن المسرحي وحيثيات وجوده· وأضاف: يجب أن توضع في عين الاعتبار الكثير من الأمور التي أدت الى قيام فرقة مسرحية أهلية بجهود شبابها·· أهمها العزيمة والإصرار وحب المسرح بداعي تحقيق هدف جماعي لا هدف شخصي يعتمد على الشهرة وحب الظهور، فإذا كان الاتجاه يأخذ منحاً اجتماعياً فنياً في إبراز القضايا وتقديم الهموم من مناظير مختلفة، فإن النجاح هو السبيل، وهذا ما لمسته فيما تقدمه فرقة الصحوة خلال مسيرتها بوجود الإدارة السليمة في الصحوة مسلمات بانت آثارها في جميع إنجازاتها، فكان النجاح بقدر الطموح الذي استنار بالتواضع والتآلف وروح الأخلاق والمحبة بين أعضاء الفرقة، وتلك مبادئ سارت عليها الفرقة لتصل إلى ما هي عليه الآن، فحق علينا أن نحتفل بها كونها أول فرقة مسرحية أهلية عمانية، وحق علينا أن نشيد بها لما قدمته للجمهور من أعمال كبيرة في معانيها وأهدافها.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©