الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: خليفة استدعاني للتحقق من شكوى مواطن

سيف بن زايد: خليفة استدعاني للتحقق من شكوى مواطن
11 فبراير 2014 01:59
دبي (الاتحاد) - أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن عدو الشعب المصري عدو للإمارات، وقال: «إبان حرب أكتوبر 1973، ارسل الوالد القائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ولي عهده آنذاك، الشيخ خليفة، إلى الجبهة المصرية للوقوف على الاحتياجات والمتطلبات اللازمة، وكان ذلك نوعاً من الإعداد للشيخ خليفة؛ ليكون قائداً». وأضاف: «هذا يعني أن مصر غالية على الوالد، وعلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مصر غالية علينا جميعا، والإمارات وقفت في عام 1973 مع الشعب المصري، ضد عدو واحد». ووجه سموه التحية، إلى القوات المسلحة، مثمناً دورها وتمثيلها للدولة على مستوى العالم، في كوسوفو وأفغانستان، لتحقيق الأمن والعدالة، وتوفير الخدمات الإنسانية وتقديم عمل يفخر به كل إماراتي. استجابة لمواطن وتحدث سموه، خلال جلسة القيادة الاستثنائية بالقمة الحكومية أمس عن استجابة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لمواطن بخصوص توفير نقطة إسعاف في منطقته التي يصعب الوصول إليها، مشيرا إلى أن صاحب السمو رئيس الدولة، استدعاه وطلب منه الوقوف على طلب المواطن، وتبين أن كلامه صحيح. وقال سموه: «صاحب السمو رئيس الدولة، وجه بتخصيص ميزانية جديدة لتوفير الخدمة في الوقت المناسب ووفق المعايير الدولية، وتم تخصيص 20 نقطة إسعاف وطوارئ جديدة، تدخل الخدمة نهاية الشهر الجاري، أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فسألني عن تدريب وتوفير الكوادر الوطنية اللازمة لهذه النقاط». وأضاف سموه: «تعاقدنا مع جامعة هافارد لإنشاء أكاديمية للطوارئ وتدريب الكوادر الوطنية، وسيدخلون الدورة نهاية العام الجاري، ويتخرجون بعد عامين، وبذلك تكون طواقم الإسعاف والإنقاذ من الكوادر الوطنية، المدربة حسب أرقى المعايير الدولية». ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الجمهور إلى التواصل مع الوزارة وإبداء أية ملاحظات واقتراحات والتعبير عن وجهة نظرهم. وقال سموه: «أنا سعيد بالتواجد معكم للمرة الثانية وللسنة الثانية على التوالي، في هذه القمة الحكومية، وسعيد كذلك بوجود نخبة من أبنائكم الطلبة في المعاهد والجامعات». وأشار سموه إلى إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة التحول إلى الخدمات الذكية، حيث كان من نصيب وزارة الداخلية بفردها 329 خدمة، منوها إلى أن الوزارة فضلت أن تكون جزءاً من هذه الخدمات بمشاركة المجتمع، بما في ذلك مشاركة طلاب المؤسسات التعليمية والجامعات، في 23 خدمة، 16 منها تمكنت أن ترتقي وتلبي المواصفات المطلوبة. 4 فائزين وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، عن فوز 4 جهات تعليمية بأفضل تطبيقات ضمن خدمات الوزارة، واعتبرها جميعا في المركز الأول، وهي: كليات التقنية في دبي، وجامعة خليفة، وكليات التقنية في العين، وكلية الشرطة، موجها الشكر للجميع، وخاصة كليات التقنية في العين؛ لأنها قدمت خدمة خاصة بذوي الإعاقة. وأكد سموه، أن اللجنة المكلفة باختيار التطبيقات الذكية كانت محايدة، ومن خارج وزارة الداخلية، وتم إشراك الطلبة في اللجنة، لافتا إلى أن الخدمات الفائزة «منافسة» لخدمات شركات كبرى عاملة في دولة الإمارات. استثناء الأزمة ثم تحدث سموه، عن الخدمات الحكومية وتحويلها إلى خدمات ذكية على الهاتف، منوها إلى أن الأجداد المؤسسين كانوا سباقين في توصيل الخدمات وتوفيرها للآخرين، حيث كان في السابق القريب يعد الانتقال من مكان إلى آخر، تحديا بسبب خطر قطع الطريق وقلة الماء والغذاء، ورغم ذلك وفر الأسلاف والمؤسسون كل الاحتياجات وبالسرعة المناسبة. وقال سموه: «حكومة دولة الإمارات وعلى رأسها، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترعى ابناءها وفق هذا النموذج الاستثنائي والعمل الاستثنائي الذي طبقه الأسلاف». وتساءل سموه: هل تريد أن تكون قائدا استثنائيا؟ ليتحدث مواطن مشارك، قائلا: «نعم طال عمرك»، ليقابل ذلك بالتصفيق والتحية من الحضور جميعا. وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، عن سمات القائد الاستثنائي، ومن أهمها أن يكون مبدعا ولديه معرفة لا حصر لها، مؤكداً أن «النتائج التي نراها في دولة الإمارات أشياء استثنائية»، متناولا وضع العالم من عام 2008 إلى 2013، حيث مر العالم بأزمات اقتصادية وسياسية وأمنية وصحية، مدللا على ذلك بأن العالم في هذه الفترة الزمنية فقد 31 مليون وظيفة، وفي أوروبا 43 مليون شخص لا يجدون الطعام، و120 مليون شخص يتعرضون لخطر الفقر في العالم بنهاية العام الماضي 2013. وقال سموه: «اما في الإمارات فخلال نفس الفترة أطلقنا 3 أقمار اصطناعية، وفزنا باستضافة اكسبو 2020، ونظمنا سباق الفورمولا 1، والقمة الحكومية الأولى». وأضاف سموه: الحكومات عادة ما تعمل الدعاية لنفسها قبل فترة من ممارسة العمل، وبعد ما تصل إلى الحكم، قد لا تحقق ما تعهدت به لشعبها، أما نحن في دولة الإمارات، ففرضنا على انفسنا أن نضع كل المؤشرات بين يدي أبناء الوطن». ولفت سموه، إلى انه رغم الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم في عام 2008، زادت الاستثمارات الأجنبية في دولة الإمارات بنسبة 40%، وزادت نسبة المسافرين خلال نفس الفترة 113%، منوها إلى انه في الوقت الذي كانت تخسر فيه شركات الطيران وتغلق أبوابها، كانت ناقلتان من دولة الإمارات، تشتريان طائرات جديدة، لزيادة أسطولهما الجوي. وأكد سموه، أن التطوير والبناء مستمر حتى في وقت الأزمة الاقتصادية عام 2008، حيث يوجد إصرار من حكومة دولة الإمارات، على التطوير والبناء، مشيرا إلى أن نتائج ذلك الإصرار والعزم تظهر اليوم في نتائج الأسهم والعقارات، حيث وصلت إلى أعلى ما كانت عليه قبل الأزمة المالية العالمية. وقال سموه: «يقف وراء ذلك، الرؤية والإصرار الموجود لدى القيادة، والذي تجلى في الإصرار على استضافة إكسبو، واذكر هنا ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل الإعلان عن الفوز باستضافة إكسبو بأيام: «إذا لم نكسب إكسبو سنخلق إكسبو». مفهوم السعادة ثم تحدث سموه عن مفهوم السعادة، موضحاً أن هذا المفهوم موجود ومطبق في دولة الإمارات حتى قبل الاتحاد، الذي جاء ليعززه الوالد الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، حيث صار العمل بعد الاتحاد أشمل واعم واكبر، وكان تحقيق السعادة من أهداف أبناء هذا الوطن الغالي. وأكد سموه، أن تحقيق السعادة يحتاج إلى جهد ومثابرة وتنسيق وقياس أداء، مشيرا إلى أن الإمارات الأولى عربيا في تحقيق الساعدة لشعبها وجاءت في المرتبة الـ 14 عالميا، مشدداً على أن صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائبه يرغبان في كسر هذا الرقم، ولذلك اجتمعنا اليوم، لنناقش كيف نصل إلى ما نريد. وقال سموه: «هذا تحقق بفضل قيادة استثنائية، وهذا يحتاج إلى تنظيم وخدمات، وهذا ما وفرته هذه القيادة، بالإضافة إلى باقي مقومات تحقيق السعادة»، مشيراً إلى الجانب الأمني وغياب الجريمة المنظمة عن الإمارات، حيث وصلت الدولة الى المركز الأول عالميا في غياب الجريمة المنظمة، بعد أن كانت في المرتبة 23 عالمياً، حسب منتدى دافوس الاقتصادي. ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، إلى أن وزارة الداخلية تحرص على أن تكون الخدمات المقدمة للجمهور مقيمة من جهة خارجية، مشيرا إلى انه لفت انتباهه وجود مؤشر «الرضا التام» وليس الرضا العام، ولذلك تطبق وزارة الداخلية مؤشر الرضا التام، كاشفا أن باقي الوزارات والمؤسسات الاتحادية ستدخل قريبا مؤشر الرضا التام على خدماتها، كأحد مؤشرات قياس الأداء. وأكد سموه، أن القيادة في دولة الإمارات تبحث عن تحقيق الرضا التام، وليس الرضا العام، قائلا: «في دولة الإمارات رضا الناس غاية تدرك بفضل القائد الاستثنائي صاحب السمو رئيس الدولة». وأفاد سموه، أن القائد الاستثنائي يصنع ويرسم المستقبل؛ لأنه يرى ما يحتاجه الناس في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، كانت لديه رؤية من 50 عاما، مستشهدا على ذلك بزيارة قام به رحمه الله إلى بريطانيا وابلغ الشيخ زايد مرافقيه، انهم سيرون كافة الخدمات في الإمارات في غضون سنوات، ووقتها، استغرب بعض المرافقين، هذا الكلام، إلا أن الواقع اثبت قدرته رحمه الله على تحقيق ذلك وامتلاكه رؤية للمستقبل. وأضاف: في ذلك الوقت اعتقد الحضور أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل، إلا أن الواقع برهن واثبت رؤيته رحمه الله، حيث كان يرى ما لا يراه الآخرون، حيث تمكن من وضع الصور والأحلام ووضعها على الواقع. وذكر سموه، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما أمر بالتحول إلى الحكومة الذكية، فإنه يستشرف المستقبل. أضاف سموه، أن من اهم صفات القائد الاستثنائي، العزيمة والإصرار، وهذا ما يتجلى في تحويل صحراء الإمارات إلى دولة كبيرة تنافس على المراكز الأولى عالميا، قائلا: «بلا شك هذا عمل استثنائي يقف وراءه قادة استثنائيون». وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، عن الدقة والوضوح، باعتبارهما من اهم سمات القائد الاستثنائي، مشيرا إلى أن المغفور له الشيخ زايد أسس دولة ووضع لها ركائز قوية، حيث كون جيشا قويا واقتصادا قويا، ووفر عدالة في التعامل مع الأفراد، وكون اعظم شيء وهو الاتحاد. وقال سموه: «الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان عنده وضوح، والقائد الاستثنائي لا يحب كلمة واضح خالية من المعنى، وإنما يريد كلمة واضح، التي يرددها من هو معه، ان تكون كاملة المعنى». وأضاف سموه: صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لديه أجندة واضحة المعالم، في نظام تقييم الأداء، وهى أن تكون دولة الإمارات الأولى عالميا في الأمان والبنية التحتية وسهولة ممارسة الأعمال والاستجابة للمكالمات في 4 دقائق، ولذلك لا توجد دقة ووضوح في العالم مثل ما لدينا في الإمارات». الميدان أولاً وأكد سموه، أن الإمارات نموذج متفرد في أمور عديدة منها تواصل القيادة مع الناس، حيث يوجد الكثير من المجالس، على رأسها مجلسا الشيخ محمد بن راشد، والشيخ محمد بن زايد، مشيرا إلى أن الكثير من الموظفين المواطنين لديهم مواقع على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً برامج البث المباشر تقدم مشاركة واضحة وعلانية ومفيدة. وقال سموه: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد يقفان في الميدان، ليقولا للمسؤولين: «عليكم التواجد في مواقع العمل، حتى تكونوا قادة استثنائيين». وتطرق سموه، إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بأنه كلما سعينا لتوفير احتياجات الناس، وجدنا رئيس الدولة سباقا لتحقيق ذلك، مؤكداً أن ذلك يعني أن القائد ونائبه لديهما رؤية واحدة وسياسة مشتركة. وذكر سموه، أن جولة الفريق أول سمو محمد بن زايد آل نهيان، في الإمارات الشمالية، بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة، استهدفت الوقوف على طلبات المواطنين والسماع اليهم بصورة مباشرة، مشيرا إلى انه نتج عنها أن صاحب السمو رئيس الدولة، كلف شؤون الرئاسة بمبادرات رئيس الدولة، لتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين. رسالة للمسؤولين وجه نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الحديث إلى زملائه الوزراء، والمسؤولين بالدولة، قائلا: إذا لم تكن قائدا ومسؤولا استثنائيا لن تستطيع الصمود والاستمرار في هذه الحكومة. وقال «عندما خرج بعض الأصوات النشاز، خرج أبناء الإمارات ونصبوا الخيام في الأماكن العامة؛ ليقولوا: إلا الإمارات، وإلا خليفة»، وذلك لأن كسب عقول وقلوب الناس، يستلزم أن تكون صادقا، فالقائد الاستثنائي ليس من صفاته التضليل». واختتم سموه حديثه بتوجيهه للحضور، هل تريدون أن تكونوا قادة استثنائيين؟، وهو ما قوبل بالتصفيق بشكل كبير، مؤكدا، ان رسالة الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد كانت هي الولاء. 3 رسائل وجه سموه، في نهاية حديثة 3 رسائل: الأولى إلى الأبناء والأمهات، قائلا: إذا أردتم أن تربوا جيلا استثنائيا، فعليكم أن تكونوا استثنائيين، أما رسالتي الثانية، فهي لكل معلم ومعلمة: ادعوكم أن تكونوا استثنائيين حتى تتمكنوا من تخريج أجيال استثنائية وقادة للمستقبل وأضاف: أما رسالتي الثالثة، فهي لكل المسؤولين، إذ لابد أن يكون عملكم استثنائيا، خدمة للوطن والمواطن، ولإسعاد الشعب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©