الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قل ما تكتب في «تويتر» أقول لك من أنت؟

5 فبراير 2011 19:56
أبوظبي (الاتحاد) – هل تعتقد أن المواقع الاجتماعية مثل «تويتر» و»فيسبوك» ستؤدي إلى عولمة جديدة من نوعها لطرق التحادث والكتابة؟ ليس إلى هذا الحد يقول باحثون من جامعة كارنيجي ميلون. فالعكس قد يكون هو الصحيح، إذ أن الاختلافات الإقليمية والقطرية ستستمر وتتواصل. وقام عالم الكمبيوتر بجامعة كارنيجي جاكوب آيزنشتاين وزملاؤه بمراجعة محتويات رسائل مبعوثة عن طريقة «تويتر» من الرسائل التي وصلتهم من نفس الحيز الجغرافي الذي يوجدون فيه خلال أسبوع كامل من 9,500 أشخاص يستخدمون موقع «تويتر» عشرون مرةً على الأقل بما مجموعه 380 ألف رسالة. ووجد هؤلاء الباحثون أن محتويات هذه الرسائل مليئة بالمصطلحات التي تمكن قارئها من معرفة مصدرها بسبب الحمولات الثقافية لكل واحدة منها، والتي يمكن استشفافها ابتداء من طريقة إلقاء السلام والتحية وانتهاءً بطريقة ختم الرسالة ومروراً بطرق إبداء الإعجاب أو التعبير عن الاستنكار أو أحكام قيمة أو مواقف ما. ويقول آيزينشتاين «عندما تفكر في وسائل الإعلام فإنه من الطبيعي أن تفترض أن الاختلافات المحلية والإقليمية تبدأ بالتفكك مع مشاهدتنا جميعاً نفس الأفلام ونفس القنوات التلفزيونية. غير أن هناك دليلاً قوياً يفيد بأن طريقة تحدث الناس أصبحت أكثر اختلافاً وليست متشابهة بأي حال من الأحوال». ويضيف آيزنشتاين بأن طريقة كتابة الكلمات التي تحويها هذه الرسائل تكشف أيضاً عن المنطقة التي ينحدر منها كاتبها، مشيراً إلى أن تحليل هذا النوع من الخطابات التي يتبادلها الناس في تواصلهم لم تحظ من قبل اللسانيين وعلماء اللغة بالدراسة الكافية إلى الآن، كما أن طرق التطويع التي تخضع لها لغة التواصل عبر «تويتر» جرية بالدراسة والتحليل. ومن جهتها، قالت سالي تاجليامونت، أستاذة لسانيات في جامعة تورنتو «يقدم لنا الإنترنت تشكيلات متنوعة من كرق التعبير والتحادث والتواصل، وهذا يعكس بعداً آخر للغة وطريقة استخدامها وكيف يمكن للمتخصصين تمييز كل خطاب عن آخر بفضل محتواه. وهذا أمر حري بمزيد من الاهتمام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©