الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مارادونا: المساحات مشكلة «الأبيض»!

مارادونا: المساحات مشكلة «الأبيض»!
30 مارس 2016 22:35
علي معالي (أبوظبي) في «الكابينة 9» باستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، جلس الأرجنتيني دييجو مارادونا يتابع مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه السعودي، أمس الأول، في ختام الدور الثاني لتصفيات آسيا لنهائيات «مونديال روسيا 2018»، ليرصد عن قرب مستوى «الأبيض»، ويحلل المباراة في الوقت نفسه لـ «الاتحاد» في بادرة تعد الأولى لـ «الأسطورة» في ملاعبنا وصحافتنا المحلية، والعربية، وحرص مارادونا على أن يقوم بتحليل المباراة مع «الاتحاد» حتى يضع النقاط فوق الحروف، في مرحلة مهمة للغاية من مسيرة منتخبنا، ولم يأت الأداء مقنعاً لمارادونا الذي تفاعل مع المباراة بكل مشاعره، وكأنه لاعب في أرض المباراة، أو مدرب على خط الملعب، وليلة المباراة حرص «الأسطورة» على توصيل رسائل عدة إلى الجماهير الإماراتية، واختص كذلك صحيفة «الاتحاد»، من خلال «تويتر الصحيفة»، مؤكداً فيها ثقته ودعمه لـ «الأبيض»، مطالباً الجماهير كذلك بالوقوف خلف اللاعبين في هذه الفترة المهمة. بدأ مارادونا تحليله للمباراة، وقال: من الواضح تأثر منتخب الإمارات بالثلاثي الغائب، وهم إسماعيل الحمادي وماجد حسن وحبيب الفردان، ولكن في مثل هذه الأمور لابد لمدرب المنتخب أن يكون لديه البدلاء المناسبون، وعندما أصيب خميس إسماعيل في بداية المباراة، لم أنزعج كثيراً مثلما ظهر الانزعاج على بعض الموجودين في المدرجات، لثقتي في أنه سوف يستمر في أرض الملعب. وقال مارادونا: الفريق السعودي بدأ المباراة بأعصاب هادئة تماماً، وفي المقابل لم يكن هناك التنظيم المناسب في خطوط «الأبيض»، وترك لاعبو الإمارات مساحات واسعة فيما بينهم، كما أنهم تركوا ما لا يقل عن 5 أمتار بينهم وبين لاعبي المنتخب السعودي، وهذا لا يجوز مطلقاً، لأنه في مثل هذه الحالة يستطيع المنافس السعودي الاستحواذ على الكرة بأريحية، ومن دون وجود ضغوط عليه. عاب مارادونا فريقنا الوطني في نقاط عدة، قائلاً: لم أرى الروح القوية والاصطدام المناسب من لاعبي «الأبيض» في الاحتكاك مع «الأخضر» في الكرات القريبة، وكل لاعب لا يحاول أن يُجهد نفسه مع الكرة، ويتحرك بهدوء، كما لم يوجد الضغط المناسب من لاعبي الإمارات على السعودي في أرجاء الملعب، وهذه نقطة لابد من علاجها سريعاً، خاصة أن المراحل المقبلة من المنافسة لن تكون هناك فرص مهيأة أمام الفريق مثلما حدث في التصفيات التي انتهت أمس الأول. وأضاف: هناك العديد من التصويبات التي يطلقها لاعبو «الأبيض» على مرمى المنافس بطريقة خاطئة، مثلما سدد محمد عبدالرحمن وخميس إسماعيل في ربع الساعة الأول من المباراة، فكان عليهما أن يسددا بالقدم الخارجية، وهذه اللقطات السريعة لابد أن تكون في ذهن اللاعب وقت التصويب، لأن محمد عبدالرحمن وخميس بمقدورهما التسجيل من هاتين الفرصتين. أشاد مارادونا بدفاع المنتخب في البداية، وقال: إسماعيل أحمد جيد في التقاط الكرات الخاطفة، والتي كادت تشكل خطورة كبيرة على مرمى ماجد ناصر، ويقظة إسماعيل الذي أعرفه جيداً مناسبة في أوقات كثيرة من اللقاء، ولكن هذا لا يمنع أن هناك أخطاء ظهرت فيما بعد خاصة في الهدف السعودي الذي جاء في منتهى السهولة، حيث نجح السعودي تيسير الجاسم وسط 3 من لاعبي الإمارات في أن يخطف الهدف الذي عكر صفو الجماهير الكبيرة التي حضرت لمشاهدة فريقها وهو ينتصر، وليس يخسر. تابع الأسطورة بقوله: هجوم المنتخب في الشوط الأول لم يكن جيداً، خاصة علي مبخوت، والذي وضح عليه التأثر بالإصابة التي لحقت به، وأبعدته لفترة عن المباريات القوية، كما لم يكن أحمد خليل في مستواه وانقضاضه القوي مثل «الفهد» على الفريسة كما شاهدناه في فترات سابقة، سواء مع المنتخب أو في النادي الأهلي. وفي الدقيقة 24 ظهر الغضب الكبير على وجه الأسطورة، لدرجة أنه أخذ يضرب كفاً بكف، وقال: أين الدفاع الذي ترك هجوم السعودية تماماً، ولماذا لم تكن هناك المساعدة والضغط المناسب من الوسط، حتى لا تصل الكرة بسهولة جداً إلى تيسير من خلال الكرة العرضية التي لعبها يحيي الشهري من الناحية اليسرى، لتصل سهلة على رأس محمد السهلاوي الذي هيأها بدوره للجاسم الذي لم يجد أي لاعب «ينغص» عليه التسديد، وبالتالي فإن الهدف سهل للغاية، وهو درس مهم لابد للدفاع الإماراتي أن يتعلم منه، ولابد من التمركز الدفاعي المناسب. انتقد مارادونا منتخبنا بقوة بعد هدف السعودية، قائلاً: حتى بعد اهتزاز شباك ماجد ناصر لم أجد الانطلاقات القوية من «الأبيض»، وظل الفريق يلعب المباراة، وكأنه فائز بالنتيجة، وضروري أن تظهر سطوة وسط «الأبيض» التي غابت كثيراً خلال الشوط الأول، وظل الفريق السعودي يلعب من دون ضغط، وهو ما جعله يسيطر على الكرة أغلب فترات أول 45 دقيقة. تابع: أرى الخوف والفزع في أداء لاعبي المنتخب خلال الشوط الأول، ومن المفترض أن يحدث العكس، خاصة أن هناك جماهير كبيرة في المدرجات تنتظر المتعة والفوز، وحالة الخوف لابد أن تتم إزالتها من اللاعبين من خلال زرع الثقة في أنفسهم، وهذا لن يأتي إلا من خلال خوض الفريق مباريات كبيرة مع فرق كبيرة، حتى لو خسرها منتخب الإمارات، وعلى المنتخب التفكير جيداً في نوعية الفرق التي يلتقيها ودياً، وأن يختار فرقاً قوية وكبيرة، لكي تتحقق الاستفادة، حتى لو خسر «الأبيض» اللقاء، والمهم هو الاستفادة وليس النتيجة. وأظهر مارادونا سعادته بمردود «الأبيض» في الشوط الثاني، وأيضاً بمشاهدة إسماعيل مطر في التشكيلة، وقال: كان ضرورياً أن يضغط مهدي علي مدرب المنتخب بالشكل الكافي في الشوط الثاني، وتوقعت أن يكون هذا الضغط، بعد هدف التقدم السعودي، لكنه تأخر كثيراً، ولكن مع ذلك نجح «الأبيض» في أن يحقق التعادل في توقيت مناسب «الدقيقة 52»، قبل أن تدخل المباراة في مراحلها الصعبة والحساسة، لأنه لو تأخر أكثر من ذلك فسوف تزداد الضغوط على اللاعبين مع هتافات الجماهير. وقال: منتخب السعودية لم يكن قوياً أو مرعباً، ولكن الإماراتي هو من منح له الفرصة لكي يتحرك بحرية في الملعب، وأيضاً لم نجد التصويبات أو التمريرات التي تتسبب في ارتباك دفاعات السعودية، والتغييرات التي أجراها مهدي علي لم تكن موفقة، من وجهة نظري، لأنها منحت الراحة لدفاع «الأخضر». وأضاف: بعد الهدف شعرت بأن منتخب الإمارات يرغب في الحفاظ على هذه النتيجة، خاصة أنها تؤهله، والفريق في هذه الفترة كان يحتاج إلى اللاعب المناسب في الوسط ليتحكم في المباراة، وليس الحاجة إلى مهاجمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©