تشيني: إعادة السفراء العرب إلى بغداد تساهم في كبح نفوذ إيران

حث نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أمس الدول العربية الحليفة لواشنطن، على ارسال سفرائها إلى العراق كخطوة رئيسية للحد من نفوذ إيران على على البلاد المضطربة· وقال تشيني للصحفيين خلال زيارة مفاجئة أمس إلى بغداد قبل أيام من الذكرى الخامسة لاجتياح العراق في مارس 2003 ، ''سيفعل أصدقاؤنا العرب خيرا بإرسال سفراء إلى بغداد··اعتقد انه إذا كانت الدول العربية قلقة خصوصا بشأن النفوذ الايراني في العراق، فإن احدى الطرق التي تستطيع من خلالها مواجهة ذلك هو الالتزام بأن يكون لها تواجد هنا أيضا''· وأكد نائب الرئيس الأميركي الذي وصل بغداد دون اعلان مسبق قبل بدء جولة مقررة في المنطقة تشمل السعودية وإسرائيل وسلطنة عمان وأراضي السلطة وتركيا، انه لاحظ تحسنا كبيرا في الوضع الأامني في العراق، الا انه حذر من ان ذلك لا يعني تلقائيا سحب مزيد من القوات الأميركية بعد استكمال المبرمج بحلول يوليو المقبل مشددا على ان مستوى القوات في العراق ستحدده ''الظروف على الأرض في الأشهر المقبلة''· كما جدد تشيني الذي تزامن وصوله برفقة زوجته وابنته ليز بالتزامن مع وجود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين في بغداد منذ أمس الأول، تأكيده ''الدعم الراسخ'' الأميركي للعراق من أجل مساعدته في ما وصفه بـ''انهاء العمل الصعب الذي ينتظر انجازه'' طالما استمرت البلاد في طريقها التاريخي الصعب نحو الديمقراطية· وكان ماكين قد وصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة أيضا أمس الأول، بوصفه عضوا في بعثة تقصي حقائق تتبع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، حول آخر تطورات الأوضاع الأمنية في العراق ويرافقه حليفاه في ''الشيوخ'' جو ليبرمان ولينزي جراهام في اطار الجولة تشمل أيضا إسرائيل وبريطانيا وفرنسا· وتعهد كل من المسؤولين الأميركيين أمس بالمحافظة على التزام عسكري على المدى البعيد للعراق لحين القضاء على تنظيم ''القاعدة'' والمجموعات الارهابية الأخرى· والتقى تشيني قبل ظهر أمس قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد بتريوس وسفير الأميركي رايان كروكر كما اجتمع برئيس الوزراء نوري المالكي مختتما لقاءاته بالرئيس جلال طالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي· وقال للصحفيين في ختام لقائه مع المالكي ''ان الرئيس طلب مني ان أشكر رئيس الوزراء ومسؤولين عراقيين آخرين وإعادة تأكيد دعمه الراسخ للشعب العراقي من أجل مساعدته في انهاء العمل الصعب الذي ينتظر انجازه''· وأضاف تشيني ''من المهم بشكل خاص العودة هذا الاسبوع مع الذكرى الخامسة لبدء حملة تحرير شعب العراق من طغيان صدام ووضعه على الطريق الصعب، ولكن التاريخي للديموقراطية''· من جانبه، قال المالكي ''وجدت من سيادته مزيدا من التفهم والحرص على مصلحة العراق وأمنه ونجاحه واستمرار تطوره''· وأكد المالكي ان لقائه مع تشيني تناولت مباحثات جارية حول اتفاق أمني طويل المدى يؤطر للعلاقة المستقبلية بين البلدين مشيرا إلى فريق متخصص من الطرفين يعمل على اعداد الاتفاق· كما تباحثا حول القضايا الأمنية على مستوى العراق والمنطقة بأسرها· كما أشاد تشيني بالتقدم الأمني والسياسي الحاصل في العراق منذ آخر زيارة قام بها اليه قبل 10 أشهر· ووصف ماحصل في الجانب الامني بأنه ''تقدم دراماتيكي ملموس، وان الساسة العراقيين، نجحوا في إقرار قوانين مهمة، قال انها ستغير مستقبل العراق· وكان المالكي التقى في وقت مبكر السناتور ماكين وتدارسا التطورات التي تشهدها العملية السياسية في العراق والنجاحات الأمنية المتحققة على الأرض·