الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 أندية فقط في الدوري لا يخدم اللعبة!

5 أندية فقط في الدوري لا يخدم اللعبة!
30 مارس 2016 22:16
شمسة سيف (أبوظبي) خمسة فرق فقط هو مجموع أندية السيدات لكرة السلة، التي فعلت النشاط بشكل رسمي من خلال مشاركتها في البطولات المحلية الذي يعتمدها اتحاد السلة في كل عام، وهي النصر، وسيدات الشارقة، وسيدات المنطقة الوسطى، وسيدات المنطقة الشرقية، وبني ياس، إضافة إلى اعتماد نادي الشباب لسلة السيدات لفئة الناشئات فقط، حيث إنه لم يشارك في المسابقات المحلية، لعدم اكتمال الفريق بعد، ويعتبر الرقم صغيراً جداً مقارنةً مع عدد الأندية في الدولة، التي بإمكانها أن تفعل نشاط اللعبة، ولكن ولأسباب مختلفة، تمتنع الأندية من إشهار اللعبة، التي تعتبر الأقرب إلى سيدات المجتمع لممارستها، بجانب نشاطي الكرة والطائرة، حيث إنها تُمارس من قبل الفتيات في المدارس من سن صغيرة حتى قبل احترافهن اللعبة في الأندية. وترى هلا شحادة مدربة سلة سيدات المنتخب ونادي النصر، بأن حضور 5 أندية للسلة للسيدات لا يخدم طموحات اللعبة الجماعية، مؤكدة على ضرورة تعاون باقي الأندية لتفعيل نشاط السلة، مشيرة إلى أن زيادة عدد الأندية سيخدم قطاع السلة بشكل ملحوظ، ويعمل على قوة الدوري العام، واكتشاف مواهب جديدة من شأنها أن تفيد المنتخب، وبالتالي سيوجد وبشكل قوي في البطولات العربية وليس الخليجية فقط، من أجل اعتلاء منصات التتويج في مختلف المسابقات، والمنافسة على المراكز الأولى، على عكس ما يحدث الآن، حيث إن عدد الفرق القليلة، لا يخدم المنافسة وبات إشكالية مستمرة موسماً بعد موسم، حيث يتربع فريقان دائماً على المراكز الأولى، فيما نرى البقية يمارسون اللعبة فقط كهواية. وأضافت: بعض الأندية تفتقر إلى الصبر في بناء فريق قادر على المنافسة وتحقيق الإنجازات، حيث من أهم الأسباب التي تمنع الأندية من تفعيل نشاط كرة السلة، هو خوفها من عدم الفوز من بداية التأسيس، وهذا المفهوم خاطئ، حيث إنه لابد أن تتريث الأندية بعد تفعيل النشاط، وتبني فريقاً لمدة سنوات حتى ترى حصاد هذا البناء، الأمر يتطلب الصبر، وهو الأمر الذي تعاني منه الرياضة النسائية بشكل عام في المنطقة. وتابعت: هناك سبب آخر قد يكون منطقياً، يمنع هذه الأندية من تبني نشاط السلة، وهو الميزانية غير الكافية، التي تعتبر عاملاً مهماً لنجاح أي نشاط رياضي، وبلا شك النتائج الإيجابية التي تحققها الأندية لا تأتي من فراغ، إلا بعد دعم شامل للفريق ابتداءً من اللاعبات إلى الجهازين الفني والإداري، سواء من المتطلبات الرئيسية كالملابس والأدوات اللازمة لممارسة اللعبة، أو الحوافز المادية لما لها من دور كبير في تقديم أفضل المستويات، ونشر روح المنافسة بين الأندية في المسابقات. وأضافت: الخطوة الأولى لتبني أي نشاط نسائي وتفعيله في الأندية هو تخصيص ميزانية منفصلة تماماً لهذا النشاط، وتمت مناقشة هذا المطلب الضروري في أكثر عن مناسبة في المجالس الرياضية والأندية نفسها، ولكن للأسف نخرج بالنهاية دون جدوى من هذه المناقشات، التي نعتبرها كأشخاص ملمين باللعبة بأنها أحد أهم العوامل لنجاح أي لعبة. وأشادت هلا شحادة بجهود اتحاد كرة السلة، على استحداثه للبطولة الجديدة ضمن أجندة الموسم، والتي تنطلق منافساتها بعد ختام الدوري العام، وهي البطولة الأغلى التي تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وعلى الرغم من المعوقات التي تواجه سلة السيدات، فإن الاتحاد يسعى بأن يقدم كل الدعم للأندية التي يمارس بها نشاط السلة، حيث ارتفع عدد البطولات التي تتنافس عليها الأندية إلى ثلاث بطولات، الدوري العام وكأس الاتحاد الخاص بالمواطنات، بالإضافة إلى بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وتمنت شحادة أن تحصل السلة على المزيد من الدعم والاهتمام من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمجالس الرياضية، وأن يكون لهم دور مع الأندية لتفعيل اللعبة حتى تحظى بمشاركة أكبر مما هي عليه الآن. ومن جهتها، أعربت ابتسام الفلاسي رئيسة لجنة النشاط النسائي في اتحاد السلة، أن العادات والتقاليد ما زالت عائقاً أمام الكثير من الفتيات لممارسة رياضاتهن المفضلة، حيث إن بعض الأندية لا تقوم بتفعيل الأنشطة ذات الحضور والمشاركة القليلة، حيث يترتب عليها صرف مبالغ طائلة في حال تفعيلهم اللعبة، ولذلك تمتنع بعضها من ضم اللعبات التي تفتقر إلى المشاركة مثل كرة السلة وغيرها من اللعبات. وقالت: نطمح إلى أن نصل إلى مستوى متطور في جميع اللعبات والأنشطة النسائية بشكل عام، وكرة السلة بشكل خاص، حيث إننا نملك خامات عالية من الرياضيات، اللواتي يمتلكن الموهبة واللياقة البدنية المثالية، ولكن بعض الإشكاليات تحول دون بروزهن، أو بالمعنى الأصح استمراريتهن باللعبة، في حين أن كرة السلة من اللعبات الجماعية، التي تتطلب المزيد الميزانيات الخاصة، ونقص الدعم المقدم لهذه اللعبة بلا شك سيؤثر بالسلب عليها، وهو الأمر الذي يجعلها اليوم «محلك سر». وأضافت: هناك خطط قادمة لتطوير اللعبة، وسيتم تطبيقها ابتداءً من الموسم المقبل، حيث إننا مدركون بأننا بحاجة إلى المزيد من العمل والمثابرة لتطوير اللعبة حتى تصل إلى أعلى مستوياتها، كما نتمنى من الهيئة والأندية أن يكونوا سباقين في دعم الأنشطة النسائية ومنها كرة السلة حتى نجني ثمار هذا الدعم بوصول الأندية ومنتخب الإمارات إلى منصات التتويج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©