الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صناعة السيارات تتوسع في الصين

شركات صناعة السيارات تتوسع في الصين
31 مارس 2016 12:13
ترجمة: حسونة الطيب غير آبهة ببطء نمو الاقتصاد وبعض المطبات التي تعترض طريقها، تعلق شركات صناعة السيارات العالمية، آمالها بالسوق الصينية الضخمة. وتعزيزاً لذلك التوجه، أنشأت كاديلاك مصنعاً لها في أطراف شنجهاي بتكلفة قدرها 1,3 مليار دولار، بينما تخطط جنرال موتورز لبناء مصنع آخر في مدينة ووهان شرقي البلاد بنحو مليار دولار في العام المقبل. كما تخطط فولكسفاجن، لبناء خطوط تجميع ضخمة في السنة المقبلة ومصنع آخر بحلول 2018، بجانب مصانعها القائمة هناك. وللحاق بالركب، تستعد هيونداي لإكمال مصنعها جنوب بكين في أكتوبر المقبل وآخر في مدينة شونج كوينج في 2017، في حين تنشط شركات صينية مثل، جريت وول وتشانجان، في إضافة سعات جديدة. وتشكل هذه العمليات، جزءاً من خطط توسع شركات صناعة السيارات في الصين، بوصفها أكبر سوق للسيارات الجديدة في العالم، والأمل الذي ظلت هذه الشركات تعقد طموحاتها عليه على مدى الخمس عشرة سنة الماضية، لكن ببطء، وتيرة نمو اقتصاد البلاد، ربما تعاني الشركات من فائض المصانع وتقلص الطلب. وتتوقع مؤسسة سانفورد بيرنستين البحثية، نمو سعة صناعة المركبات في الصين في غضون العامين المقبلين، بنسبة 22% إلى 28,8 مليون سنوياً من السيارات الخاصة والحافلات العائلية الصغيرة والرياضية والعائلية فئة الدفع الرباعي. ويساوي ذلك تقريباً، السوق الأميركية والأوروبية مجتمعتين ويتجاوز توقعات أكثر المتفائلين ببلوغ المبيعات في الصين في العام القادم 25 مليون سيارة. وتجيء عمليات توسع شركات صناعة السيارات في الصين، في وقت تراجعت فيه وتيرة نمو الاقتصاد لأدنى مستوى لها منذ أكثر من ربع قرن. وتعمل الصين حالياً، على إغلاق مناجم الفحم مع التخطيط لوقف مصانع الحديد، كما انخفض معدل صادرات البلاد وفرغت البنايات في العديد من المدن الكبيرة من السكان. وللقلق من الازدحام المروري والتلوث، بدأ أثرياء الصين في الحد من شراء السيارات الجديدة. وفي ظاهر الأمر، تبدو مبيعات السيارات في السوق الصينية قوية، خاصة أن العديد من الأسر الصينية لديها المقدرة على اقتناء سيارة، حيث قفزت مبيعات المركبات في العام الماضي بنسبة قدرها 8%، مقارنة مع 2014. ولا تقتصر القوة الشرائية في البلاد على خريجي الجامعات والموظفين من ذوي الدرجات العالية، بل أيضاً على العمال المستفيدين من ارتفاع الأجور بنحو ثمانية أضعاف خلال السنوات العشر الماضية. وبعد انخفاض مبيعات السيارات لثلاثة أشهر على التوالي، قررت الحكومة الصينية خفض ضريبة المبيعات بنحو النصف على السيارات التي تبلغ سعة محركاتها 1,6 ليتر أو أقل، إلى 5% حتى نهاية العام الجاري. وتصب الفائدة الأكبر في مصلحة شركات صناعة السيارات المحلية، التي ترتبط في معظم الأحيان بالحكومات المحلية أو البلدية، التي تفضل السيارات ذات المحركات الصغيرة. ونتج عن خفض مماثل، تحقيق مبيعات كبيرة في عامي 2009 و2010. لكن شجع هذا الخفض العملاء على الشراء الفوري، حيث تراجعت المبيعات بعد انتهاء فترة الخفض الضريبي، وفي ظل قرب انتهاء فترة الخفض الضريبي الراهن، من المرجح أن تواجه سوق السيارات في الصين، صعوبات كبيرة في 2017. وتركز شركات صناعة السيارات العالمية الكبيرة، على فئة السيارات التي تدر أرباحاً عالية والقادرة على تحقيق النمو دون الحاجة لمثل هذه المحفزات، لكن توشك هذه الشركات، على الانتهاء من موجة بناء المصانع التي بدأتها قبل ثلاث سنوات عندما كان الاقتصاد الصيني أفضل حالاً. وتتوقع فولكسفاجن، نمو سوق السيارات في الصين بوتيرة تتفوق على نمو الاقتصاد خلال العام الجاري وبوتيرة أقل نسبياً على مدى بقية العقد، بينما تتوقع جنرال موتورز نمواً سنوياً دون 5% بقليل حتى نهاية العقد، وتستبعد الشركات المحلية، مثل هذه المخاوف، حيث ترى في سوق السيارات الصغيرة الكثير من الفرص والإمكانات. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©