رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومسؤول ملف الحوار الوطني فيها عزام الأحمد أمس أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية مرهون بموافقة حركة «حماس» المسيطرة على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 مرهون بموافقتها على موعد إجراء الانتخابات العامة والرئاسية فلسطينية جديدة. وقال الأحمد للإذاعة الفلسطينية إنه مستعد للوصول إلى غزة للاتفاق على تنفيذ المصالحة فور إبلاغه من حماس بأنها جاهزة لإعلان تشكيل حكومة فلسطينية موحدة وتحديد موعد الانتخابات. وأوضح أن «حماس» طلبت من فتح مهلة لبحث اقتراحها الأخير بشأن تشكيل حكومة انتقالية وتحديد موعد للانتخابات في فترة لا تتجاوز 6 أشهر، ولم تقدم ردا رسميا حتى الآن. وأضاف «نأمل في أن نتلقى جوابا من حركة حماس حتى نعلن تشكيل حكومة التوافق الوطني والاتفاق حول موعد الانتخابات، لأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لا تحتمل المزيد من التأجيل في تحقيق المصالحة خصوصاًَ في ظل التعنت الإسرائيلي». وقد التقى وفد من «فتح» برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث خلال اليومين الماضيين قياديين في حماس بينهم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة للحركة إسماعيل هنية في غزة، حيث أكد الجانبان ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة بينهما. واجتمع ظهر اليوم وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح مع اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في منزل هنية بغزة. وقال هنية، في بيان صحفي، «أكدنا أن المصالحة قرار فلسطيني استراتيجي». وأضاف «نطالب بوقف الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض لها عناصر حماس في الضفة الغربية، لأن ذلك يشكل ضغطاًَ على صناع القرار في حماس بخصوص المصالحة».
وقال عضو مكتب «حماس» السياسي خليل الحية في مؤتمر صحفي مشترك مع شعث «نحن لا نتحدث عن اتفاق مصالحة جديد، الاتفاق وقعناه ويتضمن الانتخابات والحكومة ومتطلباتها حتى تكون هناك بيننا خطة واضحة تمهد الطريق». وأضاف «لا نريد أن نعود الى الوراء سنتمترا واحدا، نحن ماضون نحو تحقيق المصالحة وكلما مضينا الى الأمام، تبرز أمامنا قضايا تحتاج الى تذليل وتمهيد لتحصين المصالحة». وتابع «الانتخابات وحدها ليست المحدد لشراكة لشعب تحت الاحتلال وله قضية عادلة. نحن نؤسس شراكة في كل قضايانا الوطنية حتى نحقق أملنا وطموحنا». وقال شعث «ليس هناك ما نختلف عليه، وليس هناك ما يتطلب تفاوضا عليه، المفاوضات جرت والاتفاقات حسمت بالعمق. هناك اتفاق كامل على الشراكة والعودة من خلال المصالحة إلى الوحدة الوطنية كاملة إلى حكومة فلسطينية وانتخابات». وأضاف « نقطة الارتكاز الأساسية للمشروع الوطني الفلسطيني هي تحقيق المصالحة، فلا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة من دون غزة ولا يمكن أن تكون هناك دولة مستقلة فقط في غزة. هذه الدولة الواحدة بالضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه الحقوق التي تنبثق عنها هي مسألة تتحقق عندما نكون موحدين».
عدد اليوم
