السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تعلن إحراز تقدم في المحادثات مع إيران

11 فبراير 2014 00:32
عواصم (وكالات) - قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، تيرو فاريورانتا أمس، إن إيران والوكالة أحرزتا تقدما في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي ولكن ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة. فيما أعلنت طهران استعدادها للتفاوض على اتفاق شامل ونهائي مع القوى الكبرى بخصوص برنامجها النووي، وأنها طورت نوعا جديدا من أجهزة الطرد المركزي «أقوى 15 مرة» من أجهزة الجيل الأول الموضوعة حاليا في الخدمة في مواقع تخصيب اليورانيوم، وأكدت من جهة أخرى رفضها البحث في برنامجها الباليستي أثناء المفاوضات المقبلة حول ملفها النووي مع القوى العظمى وتحدث تيرو فاريورانتا مع الصحفيين بعد يوم من موافقة إيران على التعامل مع الشكوك بشأن مزاعم سعيها لتصميم سلاح نووي وهو تقدم كبير محتمل في تحقيق توقف طويلا في الأنشطة النووية الإيرانية. وقال إن «التقدم الذي أحرز جاء وفقا لما هو مخطط له، واتخذت إيران كل الإجراءات العملية التي كان يفترض أن تتخذها وتمكنا من الاتفاق على سبعة إجراءات عملية»، مستدركا «لكن ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة». وأضاف فاريورانتا «فيما يتعلق بالقضايا السابقة العالقة اتفقنا على أن ينفذ الإجراء الأول بحلول يوم 15 مايو، ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين عمله بشأن القضايا السابقة وسنعالجها في الوقت المناسب». وأضاف أن «التقدم الذي تحقق كان جيدا، لذلك نعالج الآن» مسألة الجانب العسكري. وشدد على القول «إننا في بداية المرحلة الأولى الآن». وكانت الوكالة قالت إن إيران ستقدم «معلومات وتفسيرات للوكالة لتقييم حاجة إيران المعلنة أو طلبها تطوير أداة تفجير تستخدم لبدء تسلسل الانفجار في المواد المتفجرة». وأوضح فارجورانتا «سنبحث المسائل المتعلقة بالصواعق، لدينا فكرة مشتركة حول كيفية العمل». وقال «منذ نوفمبر، جرى كل شئ كما هو مقرر». من جهته أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن بلاده مستعدة للتفاوض على اتفاق شامل ونهائي مع القوى الكبرى بخصوص برنامجها النووي وذلك قبل أسبوع على بدء جولة محادثات جديدة في فيينا. وصرح روحاني لدبلوماسيين أجانب في طهران في أقوال بثها التلفزيون الرسمي مباشرة أن «إيران مستعدة لبدء مفاوضات مع مجموعة 5+1 للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي». وتابع قائلا «إننا جادون في ذلك، وجادون في الخطوة الأولى»، في إشارة إلى الجولات الثلاث من المفاوضات التي جرت في العام الفائت وتوجت باتفاق تمهيدي تاريخي في 24 نوفمبر. وفي شأن متصل أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن قدرة الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها بلاده تبلغ 15 إلى 16 ضعفا مقارنة بالجيل الأول. ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن صالحي قوله أمس إن إيران حققت منجزات مذهلة في مجال التكنولوجيا النووية. وأضاف أن الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي التي تم نصبها بعد اتفاق جنيف النووي بين إيران والقوى الست الكبرى تبلغ قدرتها 15 إلى 16 ضعفا قياسا بأجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول. وأشار إلى أن المسرع الداخلي لجهاز الطرد المركزي هذا، يدور بسرعة 700 متر في الثانية، و60 ألف دورة في الدقيقة بثبات عال ومن دون أي اهتزاز. وقال صالحي إن إحدى النقاط الإيجابية لاتفاق جنيف هي عدم وجود أي قيود للبحث والتنمية في المجال النووي. وأضاف أن المفاوضات الأخيرة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الذرية كانت ناجحة. وقال إن إيران لن تفقد شيئا في التكنولوجيا النووية، وإذا كان هنالك تجميد لأنشطة ما، فإنه يجري بتحكم من قبل إيران وليس من باب التراجع والعودة إلى الوراء. إلى ذلك نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أمس عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن إيران سترفض البحث في برنامجها الباليستي أثناء المفاوضات المقبلة حول ملفها النووي مع القوى العظمى. وأضاف»أقول لمساعدة وزير الخارجية الأميركي وندى شيرمان والأعضاء الآخرين في مجموعة (5+1) إن المسائل الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض، ولن نبحث أثناء المفاوضات مواضيع أخرى غير المسألة النووية». وأضاف عراقجي «كما لم نسمح في المفاوضات السابقة بالتطرق إلى مسائل أخرى، لن نسمح أيضا في المفاوضات المقبلة، لأن المسائل الدفاعية تشكل خطا أحمر». وأكد من جانب آخر أن اتفاق جنيف النووي لا يهدف إلي تطبيع العلاقات بين إيران والغرب، معتبرا أن «أميركا تبقى الشيطان الأكبر». وأشار إلي أن إيران والدول الست ستجري في فيينا 18 فبراير الحالي، مفاوضات الخطوة النهائية من الاتفاق. وتنطلق في طهران وباقي المدن الإيرانية اليوم مسيرات، بمناسبة الذكرى 35 لانطلاق الثورة الإيرانية عام 1979. ودعا مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، إضافة إلى قادة البلاد السياسيين والعسكريين ومراجع الدين في قم وطهران، الإيرانيين للمشاركة في هذه التظاهرات التي ركزت موضوعاتها في الرد على التهديدات الأميركية والإسرائيلية لإيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©