الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النجيفي ينجو من الاغتيال وتوقع حملة أمنية في 3 محافظات

النجيفي ينجو من الاغتيال وتوقع حملة أمنية في 3 محافظات
11 فبراير 2014 00:31
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - رجحت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، أمس، شن عمليات عسكرية في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى لتدهور الأوضاع الأمنية وانتشار المجاميع المسلحة فيها، مشابهة للتي تجري حالياً في الأنبار التي استمر القصف مستهدفاً الفلوجة والرمادي فيها. ونجا رئيس البرلمان أسامة النجيفي من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه في نينوى، فيما قتل 21 مسلحاً من تنظيم «داعش» بانفجار سيارة ملغومة إثر خطأ فني أثناء التفخيخ في سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، كما أسفرت أعمال العنف عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 36 آخرين في مدن عراقية عدة. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حسن جهاد أمين، إن «وضع الموصل الأمني غير مستقر وتشهد الكثير من التفجيرات والعمليات المسلحة، وهي الأقرب جغرافياً من الرمادي وسوريا، والأكثر تأثراً بما يجري فيهما من أحداث، لذلك فهي مرشحة لتشهد عمليات عسكرية شبيهة بالرمادي، ومن بعدها صلاح الدين وربما ديالى». وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي نجا أمس من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط مدينة الموصل بمحافظة نينوى. وأفاد بيان لمكتب النجيفي بأن «الحادث يأتي ضمن سلسلة استهداف الرموز الوطنية، لا سيما في ظل حالة الاضطراب الأمني وقرب موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها قريباً». ورحب أمس بقرار البدء بتشكيل إقليم نينوى، معتبراً أن هذا القرار هو خطوة في استئصال حقوق المحافظات التي طالما يتم التجاوز عليها مركزياً. وقال بعد اجتماعه بمسؤولي ائتلافه (متحدون) في نينوى، إن «قرارات مجلس الوزراء بشأن تشكيل محافظات جديدة لا تستند إلى القانون، كما أن الدستور لم يتحدث عن تشكيل المحافظات بل تحدث عن تشكيل الأقاليم»، مبيناً أن «الحكومة اعتمدت على قانون ملغى في تسويغ خطوتها غير الدستورية». وحول الحراك الشعبي ومطالبة العراقيين بحقوقهم، أكد النجيفي أن «تلك المطالب استقبلت بالتنويه والدعاية المضادة»، لافتاً إلى أن «ما يحدث في الأنبار هو نتيجة لإهمال الطلبات المشروعة». وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي أعلن في يناير الماضي أنه سيقدم طلباً إلى مجلس المحافظة من أجل تحويل نينوى إلى إقليم. وفي شأن أمني آخر، أكد قائد صحوة سامراء بمحافظة صلاح الدين مجيد علي، أن 21 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم (داعش) بينهم انتحاري، قتلوا إثر انفجار أثناء توديعهم الانتحاري في منطقة الجلام في سامراء. وذكرت المصادر الأمنية أن المسلحين كانوا يقومون بتصوير الانتحاري قبل الانطلاق بالسيارة المفخخة ويلتفون حوله، لكن خللاً فنياً أدى إلى انفجار السيارة. وأوضح أن التفجير كان هائلاً وأسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة المفخخة. وفي الأنبار، أفادت مصادر أمنية وطبية في محافظة الأنبار أمس أن حصيلة 24 ساعة من القصف في الفلوجة بلغت 3 قتلى و11 جريحاً. وقال مصدر أمني إن القصف استمر حتى أمس على أحياء مختلفة بالمدفعية والهاونات، اذ تعرضت النزيرة ومقبرة الشهداء (وسط) والأزركية (غرب) والحي الصناعي (جنوب المدينة) إلى قصف مستمر. وقال مصدر في مستشفى الفلوجة إن «حصيلة القصف هو مقتل 3 أشخاص وجرح 11 آخرين لتزيد حصيلة الأحداث في الفلوجة إلى 74 قتيلاً و 446 جريحاً». وفي الرمادي، عادت الشرطة إلى حي الملعب (شرق) الذي شهد أعنف المواجهات بين مسلحي «داعش» وقوات الجيش. وقال مصدر مسؤول إن «الشرطة عادت لافتتاح مركز الشرطة في الحي بعد تمكن الجيش من تحرير المنطقة وقتل العشرات من المسلحين الذين وجدوا مدفونين بحدائق المنازل». وفي شارع 20 وسط الرمادي، أسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين من المسلحين وهروب الآخرين إلى منطقة الحميرة (جنوبا). وفي شارع 60 والضباط (جنوباً)، حشد الجيش لاقتحام آخر معاقل المسلحين في الحميرة، وسط نزوح الأهالي بسبب تلغيم الشوارع. وقتل عراقي وأصيب 10 بجروح بانفجار عبوة ناسفة بمقهى شعبي في منطقة البياع جنوب غرب بغداد. ونجا ضابط عراقي كبير من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة جنوب كركوك. كما قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مدنية قرب مدينة الطب في منطقة باب المعظم وسط بغداد. وفي محافظة صلاح الدين، أسفر انفجار عبوة ناسفة بدورية للجيش أثناء مرورها بقرية كنعوص شمال تكريت، عن إصابة 3 من جنودها بجروح. وفي قضاء بلد، قتل مدني وأصيب 5 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في محطة لتعبئة الوقود، فيما قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار منفصل بعبوة ناسفة قرب المجلس البلدي في حي السلام في القضاء نفسه. وقتلت قوات الرد السريع التابعة لقيادة الشرطة أحد المسلحين وضبطت سيارة مفخخة بمركز تابع لتنظيم «القاعدة» بقرية العوجة في تكريت. وفي ديالى، قتل أحد حراس مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، أمس، في هجوم شنه مسلحون على مقر الحزب شرق بعقوبة. وفي الناصرية بمحافظة ذي قار، أسفر انفجار عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق في شارع النبي إبراهيم، عن إصابة 4 أشخاص. رئيس البرلمان العربي يدين محاولة اغتيال النجيفي القاهرة (وام)- أدان معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أمس محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي التي استهدفت موكبه في محافظة نينوى بالعراق. وقال الجروان «إننا في البرلمان العربي نستنكر بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة ونقف بشدة ضد سياسة التفجير والاغتيالات». ودعا «الشعب العراقي الشقيق للوقوف صفاً واحداً ضد كل ما يعكر أمنه واستقراره ووحدته الوطنية». وأكد الجروان أن البرلمان العربي يراقب بقلق الوضع في العراق، متمنياً أن يسود الأمن والأمان أرض العراق الحبيبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©