السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصر: لا مرجعية غير الأزهر

مصر: لا مرجعية غير الأزهر
4 فبراير 2013 19:59
مصر: لا مرجعية غير الأزهر يتساءل عبدالوهاب بدرخان: هل كانت «وثيقة الأزهر الشريف لنبذ العنف» ضرورية؟ كانت وجوه الحاضرين المتداعين تعبّر عن قتامة اللحظة التي يمر بها الشارع، عن خطورة ما يحصل من انزلاق إلى افتعال المواجهات. لكن، هل كانت الوثيقة كافية لتبرير الاحتقان ومعالجة الأزمة؟ قطعاً لا، فالطريق التي أوجبت العودة إلى الأزهر أكثر وعورة من أن تفرش بالكلام الطيّب عن «حرمة الدماء» و«حماية النسيج الوطني» أو «حماية كيان الدولة». المؤلم أن ثمة شيئاً عميقاً جرح وجدان مصر. ما كان لأي حاكم يأتي بعد «الثورة» أن ينسى روح الأمل والفرح التي أشاعتها في نفوس المصريين، حين بدا أن البلد دخل ميدان التحرير فتطهّر وخرج متطلعاً إلى الغد. احتاجت مصر إلى البقاء في مشاعر التصالح مع الذات تلك، لأنها كانت منحت نفسها للتوّ فرحة تاريخية نادرة، وسكنت في حلم مستقبلي تحسد عليه. وها هي، بعد عامين، تحاول استعادة روحها تلك، لكن بلا جدوى، فالفرص لا تتكرر. ليس بالطريقة نفسها. الثورة قامت على الحكم السابق لأسباب كثيرة ليس بينها أنه لم يكن «إسلامياً» والثورة تريد أن تطيح الحكم الحالي لأسباب كثيرة قد يكون أبرزها أنه «إسلامي». لكن، في هذه الحال، لماذا اللجوء إلى الأزهر، ببساطة لأنه مسلم، وليس إسلامياً، ولأن إسلامه جامع ومعتدل وعقلاني وغير مستفز، ولا مشكلة لديه في وطنيته ولا في مصريته وعروبته وعالميته. كانت رمزيته ساطعة في لمّة الشمل نبذاً للعنف، في مقابل الرمزية الأخرى بعجزها الفادح عن إحياء الحوار تحت قبة الدولة. القراءة وحوار الثقافات توصلت د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان إلى استنتاج مفاده أن عملية القراءة هي الوسيط الذي يمكننا من فهم الوجدان الروحي والثقافي لمختلف الثقافات، وإدراك أوجه التشابه والاختلاف بين السمات الروحية والهويات التي تشكل الفضاء الثقافي العالمي. ونحاول أن نفكر في طبيعة العلاقة بين القراءة وحوار الثقافات، وكيف يمكن لعملية القراءة أن تكون وسيطاً فاعلاً، بل من أهم الوسائط، التي تؤدي إلى الحوار والتعايش بين الثقافات المختلفة. وسنتأمل هذه العلاقة من خلال توضيح المقصود بالثقافة، وما معنى حوار الثقافات وأهميته في الوقت الحالي، ثم نفكر في طبيعة العلاقة بين القراءة وحوار الثقافات، وكيف يمكن للقراءة أن تكون وسيطاً فاعلاً لحوار الثقافات، بل كيف تكون القراءة قريناً لحوار الثقافات ذاته. لنبدأ أولاً بتوضيح معنى الثقافة، ومعنى حوار الثقافات، وأهمية هذا الحوار في عصر العولمة وثورة المعلومات، وكيف يمكن للقراءة أن تكون جسراً لحوار الثقافات. ودون الدخول في متاهة التعريفات المتنوعة لمفهوم الثقافة يمكن القول إن الثقافة تعبر عن مجمل السمات الروحية والفكرية والعاطفية والمادية التي تميز مجتمعاً ما أو جماعة اجتماعية معينة، وهي بذلك تشمل اللغة وال التعليم الإلكتروني والعالم العربي يتساءل سـالـم سالمين النعيمــي: ما مدى استعداد الوطن العربي لخوض المعركة الفكرية والعلمية في طور تطوير التعليم وجعل الفرد العربي مواكباً لثورة التكنولوجيا ولديه مهارة تحصيل التعليم العالي من خلال الإنترنت ومختلف سبل ووسائل التعليم عن بعد؟ ما نعانيه من جمود يعتري بعض العقول العاملة في قطاع التعليم العالي هو أحد معوقات التنمية في الوطن العربي، تلك العقول تسوق لمختلف المبررات لعدم الاعتراف أو اعتماد شهادات ومؤهلات التعليم عن بعد والساعات الدراسية المحولة من سنوات الخبرة والدورات التأهيلية لساعات دراسية معتمدة، فحتماً أن مخيلتهم التطويرية العقيمة لن توقف ثورة المعلومات وطبيعية الحياة العصرية السريعة. التعليم عن بعد ليس بظاهرة جديدة، ففي عام 1833 قامت صحيفة سويدية تدعى «تريسي ريتشي»، بتقديم دورة المراسلات ومن تلك البداية نما التعليم عن بعد، وهناك أهمية كبرى لتسخير الإنترنت لخدمة رفع المستوى التعليمي لمختلف الأسباب مثل التكلفة والمرونة في الوقت والمكان وإمكانية تساوي فرص الحصول على نفس جودة التعليم... وتعدد واختلاف الأنماط الشخصية والتعليمية للمتعلمين، أو اتباع أسلوب حياة أو مهنة معينة على سبيل المثال، مما يعيق الانخراط في الدراسة التقليدية. قانون الطفل...حماية للمستقبل تقول أماني محمد: لا أعلم إذا ما كان قد تم تفعيل قانون وديمة أم لا، لكنه في كل الأحوال يعد تقدماً مهماً في مجال حقوق الأطفال وحمايتهم. لقد صار لدينا سند قانوني في إيقاف العنف ضد طفل يعتدي عليه والده بالضرب جهاراً نهاراً، وفي مكان عام، وهو مشهد يتكرر بشكل يومي مع الأسف. ولا يزال عدد من الدول العربية متخلفة لدرجة مفجعة في حقوق الطفل، فقد طالعتنا الأخبار بزواج طفلة تبلغ من العمر اثني عشر عاماً فقط في اليمن، بالضرورة هو الفقر قاتله الله. لكن أياً كان المبرر كيف نظر هذا الأب لهذه الطفلة؟ وكيف تجرَّد من إنسانيته وأبوته وزجّ بهذه الصغيرة في معمعة وانتحار علني بموافقة إجرامية مع سبق الإصرار والترصد؟ هل لا يزال البعض لا يعرف أننا في قرن لا يحترم إلا العقول المضيئة، ولا يقدر إلا أصحاب التقدير لحقوق غيرهم؟ أي جاهلية هذه التي تأتي لنا كل يوم بخبر مفجع كهذا؟ وإذا كان التعامل الفظ مع الطفل يصل لهذا المستوى من الإساءة وسوء التقدير، والضرب المهين، والتزويج القسري، كيف بالإمكان أن نتخيل مستقبلاً مشرقاً لأنه ما زال هناك من لا يعرف معنى الطفولة؟ تحديات المعضلة السورية استنتج د. أحمد يوسف أحمد أن سوريا ظلت عبر التاريخ رقماً مهمّاً في سياسيات المنطقة، ويكفي أن نتذكر الدولة الأموية ودورها في التاريخ الإسلامي، وفي التاريخ المعاصر يعتبر كتاب «الصراع على سوريا» للكاتب الشهير باتريك سيل علامة على الدور المحوري الذي لعبته سوريا في المنطقة في النصف الثاني من القرن العشرين. ولقد تسبب عدم الاستقرار المتزايد في سوريا وصراع القوى الإقليمية والكبرى في إنجاز الوحدة المصرية- السورية في عام 1958 حين رأت القوى القومية السورية أن المخرج الآمن من هذا الصراع يتمثل في الارتباط بمصر التي كان دورها الإقليمي القيادي في المنطقة قد بلغ ذروة غير مسبوقة في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 والانتصار السياسي الذي حققته ضد هذا العدوان، فضلاً عن بزوغ نجم قائدها عبدالناصر الذي صار الرقم الأول في سياسات المنطقة بعد هذا العدوان وقبله معركته الناجحة ضد الأحلاف الغربية وكسر احتكار الدول الغربية الكبرى لتوريد السلاح للمنطقة، وتأميم شركة قناة السويس رداً على محاولات الولايات المتحدة كسر الإرادة الوطنية لسحب عرضها تمويل مشروع السد العالي الذي كان يجسد آمال مصر الثورة في التنمية. ثم كان الانفصال السوري بعد انقلاب عسكري في عام 1961 دليلاً على تأثير الوحدة في الساحتين الإقليمية والعالمية، ولعبت السياسات المتطرفة لفريق حزب البعث الحاكم في سوريا في مجال الصراع العربي- الإسرائيلي في منتصف الستينيات دوراً أساسياً في التفاعلات التي أفضت إلى العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن في عام 1967، خاصة بعد التحالف العسكري المصري- السوري في عام 1966، وارتباط السياسة المصرية بالسياسات البعثية المتطرفة. صحراؤنا ليست نفطاً فقط يقول أحمد المنصوري: صحيح أن معظم أراضي الدولة تصنف وفق الاعتبارات الجغرافية على أنها صحارى قاحلة نظراً لندرة الغطاء النباتي وانتشار الكثبان الرملية والسبخات الملحية وعدم وجود أنهار، إلا أن صحراء الإمارات رغم قساوتها الظاهرية فإنها جادت على أبنائها بالنفط المكنون في أعماقها والذي يُعد أحد أعظم الثروات الطبيعية التي عرفتها البشرية، وأحدث نقلة كبرى في حياة أبناء المنطقة. وكأنها كافأتهم على تحملهم على مدى قرون شدتها وقسوتها. وبالأمس أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في تصريح له بمناسبة يوم البيئة الوطني تحت شعار «الصحراء تنبض بالحياة» أهمية دعم وإبراز الصحراء كمكون أساسي ارتبطت به حياة الإنسان في هذه الأرض وتعايش معها بمختلف الظروف وقال سموه «إن الصحراء هي المساحة الأكبر وجوداً في جغرافيتنا والعنصر الأعمق تأثيراً في تاريخنا الثقافي وحراكنا الاجتماعي والمكون الأكبر أثراً في اقتصادنا. فهي مصدر المياه ومستودع الثروات الطبيعية وحاضنة النباتات الرعوية والطبية، إنها دارنا وحياتنا وهويتنا ومستقبلنا، أرض تنبض بالحياة». وأكد صاحب السمو رئيس الدولة ضرورة الاهتمام بالصحراء والإعلاء من مكانتها والحفاظ على مواردها وضمان استدامة تنميتها، وهذا جزء أساسي من المسؤولية الوطنية العامة بما يتطلب تضافر الجهود اتحادياً ومحلياً لتنمية البيئة الصحراوية بالحفاظ على توازنها البيئي وزيادة الاستثمار في مواردها بما يدعم الاقتصاد ويحمي البيئة ويحقق الرفاهية والصحة لمواطني الدولة والمقيمين بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©