"حماس": الدبلوماسية الفلسطينية "صهيونية"

طالبت حركة حماس أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبومازن'' بتوضيح حقيقة ما جرى في الأمم المتحدة من تعطيل البعثة الفلسطينية قرارا يستنكر الحصار الإسرائيلي والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة· ووصفت الحركة في بيان للناطق باسمها في الضفة الغربية هذا الموقف بأنه ''مخز ويشير بشكل لا يقبل التأويل إلى المتسبب الحقيقي في حصار غزة واستمرار إغلاق معابرها''· وأضاف بالقول ''بعد أن ظهرت إلى العلن وبطريقة مخزية قصة الخلاف القطري- الفلسطيني على مشروع القرار الرئاسي الأممي بشأن حصار قطاع غزة تبين للجميع الدور السلبي الذي تلعبه البعثة الدبلوماسية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة والتي باتت أكثر تصهينا من الدبلوماسية الأميركية''· واعتبرت الحركة أن ''ممثل فلسطين في الأمم المتحدة بات وكيلا للفيتو الأميركي'' مطالبة عباس ''بإصدار توضيح رسمي لموقفه من هذا التصرف الدبلوماسي المخزي وبمحاسبة رياض منصور مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن''· وذكرت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أن سفيري إسرائيل و السلطة تمكنا في مسعى مشترك ونادر من عرقلة مبادرة قرار مناهض لإسرائيل· وجاء التعاون في اعقاب مشروع قرار قدمته قطر ''حليفة حماس'' للاعلان عن غزة منطقة منكوبة إنسانيا· وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إن ''القطريين تقدموا بمشروع القرار في محاولة لخدمة حماس ودون التشاور مع أي جهة في السلطة الفلسطينية فيما عمل السفير الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي داني جيلومان على منع القرار''· وأكد المصدر ''عملياً من قام بالعمل أساساً هم الفلسطينيون وليس نحن، صحيح اننا استعددنا لمنع المحاولة القطرية، ورغبنا في التوجه إلى الأميركيين كي نتأكد عدم تأييدهم لمشروع القرار، إلا أن تببين ان ابومازن سبقنا واتفق مع الاميركيين على أن يعارضوا القرار·