الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر شرم الشيخ يدعو لخطة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب

مؤتمر شرم الشيخ يدعو لخطة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب
1 مارس 2017 00:10
شرم الشيخ (وام) شاركت دولة الإمارات في المؤتمر الوزاري العربي الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ، تحت عنوان «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» ونظمته الجامعة العربية ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية على مدى يومين برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة أكثر من 150 وزيراً وممثلاً للوفود العربية، والمنظمات العربية والدولية ذات العلاقة. وضم وفد الدولة الذي ترأسه إبراهيم عبد الملك محمد أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وحسين سعيد الشيخ وكيل الوزارة المساعد بوزارة تنمية المجتمع، وزيد علي العقيل منسق العلاقات الخارجية بوزارة تنمية المجتمع، وناصر الزعابي مدير إدارة الأنشطة الشبابية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعبد الله صالح الحمادي من مندوبية الدولة في القاهرة. وأكد عبد الملك، أهمية المؤتمر الذي ينم عن مدى الاهتمام بالشباب والتحديات التي تواجه هذا القطاع وأبرزها الإرهاب. وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات على هامش المؤتمر، إن الإرهاب أصبح قضية عابرة للقارات تمس كل الدول على السواء، مشدداً على ضرورة حماية وتحصين شباب المنطقة من سوء استغلالهم، والعمل سوياً للقضاء على بؤر الإرهاب، وتسخير كل الإمكانات في سبيل حماية الشباب من التطرف. ودعا الشباب العربي إلى أن يكونوا مدركين وواعين لما يدور في المنطقة، والتهديدات التي تزعزع أمنها الداخلي، مؤكداً أن الوطن العربي أمانة في الأعناق، ويجب أن يتكاتف الجميع لحماية شبابه، وتسخير الإمكانات المتاحة في سبيل نشر الوعي الثقافي، والاستفادة من خبرات الدول في التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمعات. وفي ختام فعالياته، دعا المؤتمر إلى وضع خطة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب، تأخذ بالاعتبار الأبعاد الاقتصادية والثقافية والتعليمية والدينية. وقالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إن الإعلان الصادر في ختام الفعاليات، أكد ضرورة تعزيز جهود الجامعة العربية، لإنشاء شبكة تعاون قضائي عربي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ودعم جهود الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030. وأشارت إلى أن الإعلان أكد ضرورة تحديث التدابير، ومراجعة التشريعات للحيلولة دون استخدام قوانين اللجوء السياسي، والهجرة إلى مأوى للإرهابيين والتخطيط لشن عمليات إرهابية من أراضي تلك الدول. وتضمن الإعلان العربي حول دعم التحرك للقضاء على الإرهاب، عدة مجالات هي الخطط والسياسات، والآليات والتشريعات والمجتمع الدولي والخطاب الديني، والمشاركة المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني، والتعليم والثقافة والإعلام التنموي، بينما تمثل المجال الأخير في الشباب والمرأة. وطالب الإعلان بتشكيل فريق معني ومتخصص من الجامعة، يقدم رصداً وتقارير دورية حول التزامات الدول العربية لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب، ترسل إلى اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب والتابعة لمجلس الأمن. وأكد الإعلان حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ووقف إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل مطالباً بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاقية دولية عامة شاملة للقضاء على الإرهاب. وأكد أيضاً، ضرورة تجديد الخطاب الديني، وتخليص المقررات الدراسية من كل الأفكار التي تؤدي إلى العنف أو تلوح به أو تحتفي بالعنف، وكذلك دعم ثقافة الحوار والمحافظة على الحياة. كما طالب الإعلان بمواصلة العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الواعية، بحيث يصبح القضاء على الإرهاب قضية شخصية لكل مواطن، داعياً إلى تنسيق السياسات الإعلامية التنموية، فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي. وأكدت الوفود المشاركة العزم على القضاء على الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما وصورهما، والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية، من خلال تعزيز العمل العربي الجماعي وبتنسيق بين كافة قوى المجتمع. كما أشار الإعلان إلى تزايد معدلات الفقر والبطالة، وتفكك النسيج المجتمعي مع تزايد العمليات الإرهابية، الأمر الذي انعكس على التفاعل الاجتماعي، والثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع، ما يؤكد حتمية القضاء على التطرف والإرهاب والمضي قدماً في سياسات التنمية الاجتماعية وبرامجها. وشدد الإعلان على مواجهة الأفكار التكفيرية وما تشكله من تهديدات للكيانات الوطنية، وسعيها إلى خلق الصراعات الطائفية والمذهبية، وإشاعة الفوضى والإخلال بالأمن وانهيار الاقتصاد وإعاقة التنمية. وأكد مجدداً تحصين وتمكين الشباب العربي، ليتمكن من مواجهة محاولات استقطابه، والزج به في التنظيمات الإرهابية الغاشمة من خلال وسائل التواصل، والتكنولوجيات الحديثة بمخططات تهدف إلى تجريده من هويته وانتمائه الوطني. ونوه إلى أهمية مواصلة الجهد لتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان، وتعظيم الاستفادة من آليات الجامعة العربية، ومنظماتها وتعاونها مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وأطر التعاون العربي الدولي. وطالب المجتمعون بالمضي قدماً في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها وغاياتها، بناء على الأولويات العربية مع التركيز على الفئات المهمشة والضعيفة، ودعم المرأة ومواصلة العمل على تمكينها لحفظ النسيج الاجتماعي للأمة، والتنشئة للأجيال على نبذ العنف والإرهاب، وتعزيز كافة الجهود الرامية للنأي بالشباب العربي من كل أشكال العنف والتطرف. وأكد ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى توفير الدعم لضحايا الإرهاب، ومراعاة الاحتياجات الخاصة للنساء والأطفال بما يمنع الأبناء من الوقوع في براثنه. وطالب المشاركون الأمانة العامة للجامعة العربية برفع إعلان شرم الشيخ إلى القمة العربية المقبلة في الأردن لإقراره، وللتوجيه بالعمل بموجبه، وذلك بناء على قرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا الشأن. الإمارات تشارك في اجتماع إعداد الملف الاجتماعي للقمة العربية شرم الشيخ (وام)  شاركت دولة الإمارات في أعمال الدورة الاستثنائية الرابعة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب مساء أمس، برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية في تونس محمد الطرابلسي، لمناقشة القضايا الاجتماعية الواردة ضمن الملف الاجتماعي، الذي سيطرح على أجندة القمة العربية في دورتها الـ28 بالمملكة الأردنية نهاية مارس. وترأس وفد الدولة، حسين سعيد الشيخ وكيل الوزارة المساعد بوزارة تنمية المجتمع، وضم الوفد زيد علي العقيل منسق العلاقات الخارجية بوزارة تنمية المجتمع، وَعَبَد الله صالح الحمادي في مندوبية الإمارات بالقاهرة. ويتضمن الملف الاجتماعي نتائج المؤتمر الوزاري حول «الإرهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات»، بالإضافة إلى الموضوعات الواردة من الأردن «مشروع مهننة العمل الاجتماعي العربي» للوكالة الدولية للتنمية والإغاثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©