السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إبداع فـي مهــرجان «أم الإمارات»

إبداع فـي مهــرجان «أم الإمارات»
30 مارس 2016 01:50
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تألقت «الأسر المنتجة» في مهرجان «أم الإمارات» الذي يشهد خلاله كورنيش أبوظبي توهجاً كبيراً، حيث استقطب آلاف الزوار من جميع الجنسيات، وأتاح لهم فرصة التعلم والمرح في فضاء فسيح متنوع الأنشطة التي تناسب جميع الأعمار. وتقدم الفتيات والسيدات تحت لواء «الأسر المنتجة» التابع للاتحاد النسائي العام مفهوماً جديداً لـ «المقاولة الصغيرة»، حيث تجاوز إبداع هذه الفئة المفهوم التقليدي للأعمال اليدوية وللبضاعة المعروضة، وأصبح إنتاجهن يمزج بين الماضي والحاضر، ويجمع التراث العريق بالحداثة، ويشهد طلباً من جميع الجنسيات داخل الدولة وخارجها. ووفرت مناطق مهرجان «أم الإمارات» الذي انطلق 24 مارس الجاري، ويستمر إلى 2 أبريل المقبل فضاءً واسعاً للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم، بطريقة مبدعة، تستقطب عشاق هذا النوع من البضائع التي تتنوع من الأزياء التراثية الجاهزة والذهب والإكسسوارات، إلى القمصان المطبوعة والدلال والفناجين المشغولة بطريقة «الديكوباج» والعديد من الإبداعات الأخرى، ولم تقتصر مشاركة الأسر على كبيرات السن فحسب، إنما اشتملت على الطالبات الجامعيات والفتيات الصغيرات تحت فئة «التاجر الصغير». 20 أسرة منتجة ونجحت أكثر من 20 عضوة بالأسر المنتجة الموزعة على مناطق مهرجان «أم الإمارات» في استقطاب الزوار، الذين يبحثون عن منتجات مميزة وفريدة، من الأقمشة والمفروشات ذات الأنماط الفنية العصرية، إلى المجوهرات والحلي الراقية والملابس الجاهزة والحقائب واللوحات الفنية الفريدة، حيث تقول عائشة غليطة نائب مدير الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام إن «الأسر المنتجة» تشارك بإبداعات مختلفة يتجاوز المفهوم التراثي التقليدي إلى توفير وإبداع بضاعة عصرية تتناسب ومفهوم مهرجان أم الإمارات وباقي المهرجانات الحديثة، موضحة أن البضائع تتنوع بين العطور والملابس والأواني المنزلية وملابس الأطفال وغيرها كثير، وأن الأسرة المنتجة أصبحت تنضوي تحت لوائها مجموعة كبيرة من طالبات الجامعة اللواتي يتوفرن على مقاولات صغيرات أو يعملن من البيت، حيث يتحقق لهن الانتشار وفرصة المشاركة في المهرجانات. أرض الدمى وتشير إلى أن المشاركة لا تقتصر على فئة الأسر المنتجة فقط، إنما تشمل أيضاً «التاجر الصغير»، لمن تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة، ويعرضون مقتنيات تنال إعجاب الزوار، يحصلون عليها من دول أجنبية من خلال التسوق الإلكتروني أو يجلبونها أثناء سفرهم للخارج، وتوضح أنهم يعرضون بمنطقة الفنون تحت مسمى «أرض الدمى». فن الديكوباج وتقول جميلة النعيمي التي تشارك بمجموعة من المنتجات التي استعملت فن الديكوباج في تزيينها، إنها سعيدة بمشاركتها بمهرجان أم الإمارات الذي يتيح لها فرصة التواصل مع الزوار من جميع الجنسيات، وإنها تعمل على تزيين العديد من الأواني، ومنها المباخر والدلال وأواني الضيافة، ويتجاوز هذا الفن كونه عمل يدوي إلى فن يتجاوب معه المتلقي، خاصة الزوار الأجانب ويشهد تفاعلاً كبيراً، مشيرة إلى أن المهرجان أتاح لها فرصة التواصل مع فئة مختلفة من الناس، حيث ينظرون لهذه الأعمال على أنها إبداعات فنية. إضافة نوعية وتعبر الطالبة كلثوم علي عن رضاها بهذه المشاركة في مهرجان «أم الإمارات»، حيث انضمت حديثاً إلى «الأسر المنتجة» الحاصلة على رخصة مبدعة، وتقول إنها تحب أن تقف في ركنها المصمم بطريقة جميلة بنفسها، وتواصل مع الزوار من جميع الجنسيات، مؤكدة أن هوايتها في الرسم قادتها إلى استكمال دراستها في جامعة زايد. وأوضحت أن هذه المشاركة زادتها ثقة بالنفس وقربتها من الجمهور الذي يناقشها في بعض أعمالها، مما أسهم في بلورة معارف جديدة لديها، لذا تعتبر أن مشاركتها في مهرجان «أم الإمارات»، إضافة نوعية كبيرة، فرغم الانتشار الذي تحققه لها وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن تواجدها الفعلي على أرض الواقع، يجعلها في تماس مع عدد كبير من الناس، بحيث يتوقفون ويسألون، مما يدفعها لتطوير منتجها لإرضاء جميع الأذواق». وعن منتجها، تقول: «أعرض تعليقة دهن العود والتي تعود إلي ملكيتها الفكرية، بالإضافة للرسم على الأكواب لشخصيات وعجائز خليجيات، بالإضافة إلى الطباعة على القمصان، وأحاول من خلال عملي إحياء التراث بطريقة عصرية ليتقبله الجيل الجديد. أفكار جديد أكدت فاطمة الدرمكي العضوة بالأسر المنتجة، أنها سعيدة بمشاركتها بمهرجان «أم الإمارات» لما أتاحه لها من انتشار واسع، موضحة أن منتجاتها تركز على تزيين أواني الضيافة والعلب الخشبية، وأنها تعمل على تطويع جميع الأسطح، بما فيها المواد المعاد تدويرها التي يتم تحويلها إلى «أنتيكات» عن طريق فن الديكوباج. ولفت الدرمكي، الحاصلة على رخصة مبدعة، إلى أنها تقدم دورات لجميع الفئات في هذا الفن واسع النطاق، خاصة من تجد لديهن الاستعداد لتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى القدرة على تقديم أفكار جديدة تعبر عن لمساتهن الخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©