الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ظاهرة الباعة المتجولين وجامعو الصناديق الورقية تنتشر عند «صناعية» الشارقة

ظاهرة الباعة المتجولين وجامعو الصناديق الورقية تنتشر عند «صناعية» الشارقة
4 فبراير 2011 23:23
(الشارقة) - انتقد سكان في مدينة الشارقة انتشار عددٍ كبيرٍ من الباعة المتجولين على أطراف التقاطعات في المناطق الصناعية بالمدينة، حيث يتنقل هؤلاء -وأغلبهم من الجنسيات الآسيوية- بين السيارات لبيع “سقط المتاع” على السائقين، فضلاً عن قيام آخرين بالنبش في سلال المهملات والقمامة وبعثرتها، والعمل على جمع الصناديق الورقية عند الشوارع الفرعية والرئيسة، ما يشكل مظهراً غير حضاري في الإمارة، بالإضافة لمخاطر حوادث الدهس التي قد يتعرض لها هؤلاء خلال قيامهم بهذا العمل غير المصرح به. وناشد عدد من السكان الجهات الأمنية والمسؤولة متابعة هؤلاء الباعة. وقال المواطن أحمد حميد إن منظر هؤلاء الباعة ووقوفهم عند التقاطعات، خاصة في المناطق الصناعية يوحي بالفقر الشديد وكأنهم يئسوا من أن يجدوا عملاً على أرض الإمارة، فامتهنوا هذه المهنة، من غير أن يحصلوا على ترخيص من السلطات المعنية، خاصة أنهم يبيعون مواد غذائية قد تشكل ضرراً على صحة الناس. من جانبه، أشار حمد علي إلى أن منظر الباعة عند الإشارات الضوئية غير حضاري، خاصة أن العديد منهم لا يحملون تأشيرة عمل صالحة للبقاء على أرض الدولة، وهو ما دعاهم إلى العمل بهذا الشكل العشوائي، ودون مراعاة لقوانين وأنظمة الدولة والإمارة. وطالبت مها عبدالله بمراقبة هؤلاء؛ لأنهم قد يشكلون خطراً على أنظمة الأمن والسلامة في الإمارة، حيث إن الكثيرين منهم دون عمل ما يقد يدفعهم إلى اتباع أساليب أخرى مثل السرقة والسطو على السيارات والمنازل، سعياً للحصول على المال، مطالبة الجهات المسؤولة بضرورة تقصي أمر هؤلاء، والتحري عنهم، ومنعهم من تعريض أنفسهم والآخرين للخطر. من جانبه، قال سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة إن البلدية عقدت اجتماعاً موسعاً مع كل من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وشرطة الشارقة ومكتب العمل بالإمارة لبحث كيفية القضاء على ظاهرة الباعة المتجولين وغيرها من الظواهر الأخرى، وذلك بهدف وضع آلية محددة للقضاء على الظواهر السلبية في الإمارة التي تسببها العمالة السائبة والباعة المتجولون، وغيرها من الممارسات الخاطئة التي تقوم بها هذه الفئة والتي تؤدي إلى تشويه الصورة الحضارية لمدينة الشارقة. وأوضح أن كثيراً من هؤلاء العمال لا يعملون لدى كفلائهم، وأن بعضاً منهم يقيم في الدولة بصورة غير مشروعة، ويفترش المسطحات الخضراء، ويستخدمها بشكل خاطئ، ما يؤدي إلى الإضرار بها، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها البلدية لصيانة هذه المسطحات والحفاظ عليها، فضلاً عن قيام بعضهم بإلقاء المخلفات والمهملات في غير الأماكن المخصصة لها رغم انتشار صناديق جمع القمامة في جميع أنحاء وشوارع المدينة، ما يزيد الأعباء على فرق البلدية التي تحرص على نظافة وجمال المدينة على مدار الوقت. ونوه بأن الاجتماع ناقش آلية تنظيم عملية غسيل السيارات في المواقف العامة وفق ضوابط قانونية عبر شركات مصرح لها بالعمل، وفق معايير وشروط محددة، بما يضمن الحفاظ على المظهر العام والقضاء على العمالة السائبة. وأشار إلى أنه تم استعراض الآليات الواجب تطبيقها لمنع الباعة المتجولين في المناطق الصناعية وبعض إشارات المرور وغيرها من الأماكن الأخرى، مؤكداً أن هذه العمالة تشكل ضرراً كبيراً على المجتمع مما يوجب وضع الحلول اللازمة لمعالجتها، لافتاً إلى أن البلدية على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لجميع الجهات المشاركة في محاربة هذه الظاهرة. وأضاف مدير عام بلدية الشارقة أن المشاركين في الاجتماع أكدوا خطورة هذه العمالة على المجتمع من النواحي كافة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية، ما يتطلب تعاون الجميع لعلاجها فوراً، وتشكيل فريق عمل مشترك للقيام بالحملات التفتيشية للقضاء على هذه الظواهر، مؤكداً أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية شهرية لمتابعة تنفيذ هذه الحملات وإزالة العقبات كافة التي يمكن أن تعترض عملها. حملات لقسم متابعة المخالفين يتولى قسم متابعة المخالفين والأجانب، التابع للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، تنظيم حملات تفتيشية على المناطق التي تؤوي العمالة المخالفة، وإخراج المخالفين، وإبعادهم عن الدولة بالتنسيق مع الإدارات الأخرى مثل إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية. ويلعب القسم دوراً مهماً في القضاء على الظواهر السلبية مثل التسلل والمخالفات التي تقع من المكفولين مثل العمل لدى غير الكفيل، كما يتولى إعداد الإحصائيات اللازمة. وقد وفرت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب رقماً مجانياً للإبلاغ عن المخالفين هو “80080”، وذلك من أجل التواصل بشكل مباشر بينها وبين المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، داعية الجميع إلى الإبلاغ عن أي مخالف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©